العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ

رسالة إلى رئيس العالم من دون لياقة دبلوماسية

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

إلى سيد الظالمين في العالم جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية. أبعث إلى سيادتكم رسالتي هذه، أنا مواطن بحريني، عربي مسلم، لم تستطع آيات وآلات إعلامك أو جيشك أن يهزمني ويهزم فيني كرامتي وعزتي ونخوتي العربية. قد يظلمنا حكامنا، قد يجور الزمان علينا، قد وقد وقد... إلا أننا لن نرضخ إلى مؤامرات الفرز والتقسيم والتجزيء والاقتتال والتناحر الطائفي والعرقي. من أجل أن تحيا «إسرائيل» في محيط دولي قائم على الاثنية والطائفية والعرقية دولة سنية وأخرى شيعية وغيرها كردية... ولكن اعلم بأن وجود هذه المكونات على هذه البسيطة الممتدة من موريتانيا إلى بلاد الرافدين طيلة القرون الماضية، طبعا إبان تلك القرون لم يكن لكم تاريخ منتسب إلى الولايات المتحدة الأميركية.

السيد الرئيس، أنت نذير شؤم علينا في البحرين، كما كان والدك من قبل. تاريخ حكمكما (الاثنان) تاريخ أسود مع العرب والمسلمين. من فلسطين إلى أفغانستان إلى العراق.

لن نطلب منكما إنقاذنا، وكيف يستجار من الرمضاء بالنار؟! التاريخ سيلعن أعمالكما الشائنة، التاريخ الذي ليس له وجود في بلدانكم، بل ترفضونه بدعوى زائفة ونظرة بديلة عن التاريخ؛ إلا أن تاريخنا نحن العرب والمسلمين نحفظه عن ظهر قلب... ونعتز به. قد لا نستطيع تحرير القدس وكامل فلسطين، إلا أنه ثق تماما بأننا لن نعلّم أولادنا خلاف ما نعرفه بأنها أرض عربية إسلامية تم اغتصابها من قبل العصابات الصهيونية وبمساندة قوى الاستكبار العالمي، وتمت حماية المجرمين والعصابات الصهيونية من قبل أمثالكم في الولايات المتحدة الأميركية... بل والإغداق عليها من أموال الضرائب التي يدفعها المواطن الأميركي.

السيد الرئيس، لا نطلب منكم أي شيء. بل انتم من تطلبون النفط حبوا وجثوتم على الركب وقمتم بإراقة دماء أبنائكم من أجل حفنات المال، التي تتدفق عليكم من تحت أرجلنا نحن... نعم أنتم تغتصبون أراضينا وتنهبون ثرواتنا ومقدراتنا.

السيد الرئيس، حياتنا في كرامتنا وعزة نفسنا، نحن العرب والمسلمين، نحن من نرفض أسلوبكم الهمجي في حكم العالم. هذه العزة والكرامة قد لا تفهم سيدي معانيها، ولا تعتبر مقدسة لديك... ولكنها لدينا أغلى من البترول الذي تزج بأبناء شعبك إلى الموت من أجله، أنتم تقدسون المال، أما نحن فإننا نقدس ديننا وكرامتنا ونموت دونهما.

السيد الرئيس، لن تجد أكثر ممن تدفع لهم المال لكي يؤيدوا رغبتك في غرز الخناجر والسكاكين في خاصرة أمتنا العربية الإسلامية. لا تنتظر أن يستقبلك الناس في الشوارع بالورود. فأنت في نظر الناس هنا (على هذه البقعة من موريتانيا إلى البحرين) لست سوى قاتل مباشر لأهلهم في العراق، أو إخوانهم في أفغانستان أو قاتل غير مباشر لأهلهم في فلسطين، وناهب لثرواتهم ومستولٍ على مقدراتهم.

السيد الرئيس، لقد مللنا البؤس المقيم من قبل أبناء جلدتنا، ولكن لن نقبل بجهنم تحاصرنا نيرانها، كما فعلتم بأبناء الرافدين. أنت الآن رئيس العالم، ماذا يفيدك أن يكرهك أكثر الناس الذين يعيشون على هذه البسيطة؟! أنت بائس يا رئيس العالم.

السيد الرئيس، أصبحت قبلة الأفاقين ومافياوات الخونة والطوابير الخامسة، هل يعجبك أن تكون كذلك؟! حياتك التي تعيشها مرة واحدة لتكن عزيزة لديك، ولا تلطخها بدماء البشر في هذا العالم. أنت اليوم سيد الظالمين في العالم بلا منازع ولا منافس. تفوقت على نازية هتلر، وفاشية موسوليني، ودموية عصابات الارجون وشتيرن واليهي... هكذا نحن ننظر إليك كعرب ومسلمين

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً