ذكر رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة في المحاضرة التي ألقاها يوم أمس الأول في ختام دورة القيادة الرياضية، أن وسائل الإعلام تنتقد اللجنة الأولمبية على إخفاقات المنتخبات البحرينية التي تشارك في البطولات الأولمبية سواء على المستوى العالمي أو الآسيوي أو العربي، مؤكدا أن اللوم يجب أن يقع على الاتحادات لأنها هي التي تقوم بإعداد منتخباتها.
ما ذكره رئيس اللجنة الأولمبية قد يكون فيه جانب من الصحة، لكن من المؤكد أن اللجنة ستكون هي إحدى الجهات التي يجب أن تحاسب على أي نتائج لا ترضي الطموحات، لأنها أحد الأطراف المسئولة عن الرياضة، وبإمكانها تسخير خبرتها وإمكاناتها لمساعدة الاتحادات في إعداد المنتخبات للمشاركة في البطولات المهمة.
ولو أن كل جانب نأى بنفسه عن المسئولية وألقاها على الآخر، فمن المحاسب إذا، هل نحاسب اللاعبين وحدهم لأنهم الحلقة الأضعف في المعادلة الرياضية في البحرين، أما أن المحاسبة والانتقاد يجب أن يطال كل من قصر في عمله وتهاون في تأدية واجبه.
الاتحادات هي المسئول الأكبر عن إخفاقات منتخباتها وهذا كلام صحيح ومنطقي، لكن ما هو دور المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الرقابي على الاتحادات ومتابعة عملها، أليس هذا هو دور هاتين الجهتين؟ أليس من واجبات المؤسسة واللجنة الأولمبية متابعة سير استعدادات المنتخبات الوطنية التي ستشارك في البطولات باسم البحرين، ودعمها بشكل متساو بدلا من ترك الحبل على الغارب.
هناك اتحادات تنام طويلا وتصحو قبل أيام قليلة من المشاركات التي تنتظرها، من يحاسب هؤلاء ومن يسألهم عما أنجزوه أو خططهم للنهوض باللعبة التي يديرونها، أو حتى تحركاتهم الجادة لتنفيذ خططهم الرامية لتطوير اللعبة.
المسئولية إذا يجب أن تكون ملقاة على أكبر هيئتين رياضيتين في المملكة وهما المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، لأنهما يملكان القدرة على تغيير الواقع الرياضي الذي تعيشه المملكة، حتى لو بإمكانات مادية متواضعة؛ لأن هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى تقويم لا دخل له بالماديات، وإنما تحتاج فقط إلى رقابة من المسئولين، والتشديد الرقابي على العاملين في الاتحادات والأندية من أجل المزيد من الإنتاجية في العمل
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ