اثنا عشر مركزا لتصحيح أوراق الامتحانات الإعدادية وعشرة أخرى لتصحيح أوراق الامتحانات للمرحلة الثانوية بما فيها التعليم الفني والمهني مرهونة «بتوقيع الوزير»، إذ بات لزاما على جميع المعلمين في لجان التصحيح العمل على قدم وساق لإنهاء عملية التصحيح في السابع عشر من الشهر الجاري لتبدأ بعدها عملية المراجعة والتدقيق والتي تحتاج إلى وقت أطول للتأكد من صحة التصحيح. من السابعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر يعكف جميع المعلمين على كومة من الأوراق ينظرون إليها تارة وإلى الساعة تارة أخرى وكأنهم في سباق مع الزمن لإنهاء ذلك الكم الهائل من الأوراق ليتسنى لوزير «التربية» اعتماد النتائج في الموعد المحدد سلفا وإن قُدم الطالب قربانا لذلك.
ولعلّ المعلمين وعوا خطورة هذه النقطة وما ترميه بثقل على جودة الإنجاز التي تتطلب التأني، الأمر الذي دفع بهم إلى المطالبة بتمديد عملية التصحيح لمدة يومين أضافيين فقط، إلا أن مطلبهم لم يلقَ الصدى لدى الوزارة، إذ عللت الأخيرة ذلك بأن العملية يجب أن تنتهي في موعدها ليتسنى للوزير اعتماد النتائج في الموعد المحدد، فضلا عن كون هذا الطلب سببا في تأخر الفصل الدراسي التالي لمدة أسبوعين، كيف ذلك ولماذا لا يعلم أحد؟!
لعلّ الحديث عن هذا الموضوع جاء في الوقت الضائع ولا سيما بتجاهل «التربية» لمطلب معلمي لجان التصحيح وفق نقلهم، ومن الأجدى أن يستمروا في سباق الزمن ليتسنى للوزير التوقيع
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ