العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ

مشروع عاشوراء البيئي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مواصلة للابتكارات البحرينية التي طورت كثيرا من موسم عاشوراء، ينطلق هذا العام برنامج جديد تحت اسم «مشروع عاشوراء البيئي» تحت رعاية كريمة من جلالة الملك، وينفذ بالشراكة بين أهالي المنامة ووزارة شئون البلديات والزراعة ووزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وبحسب المنظمين، فإن مشروع عاشوراء البيئي يبدأ منذ الأول من محرم ثم سيحتفى كل ليلة بإحدى الفعاليات، مثل مرسم حر للأطفال عن البيئة، ومعرض كاريكاتير بيئي، وندوات يتحدث فيها مسئولون من الجهات المشاركة وأفلام وعروض، واستعراض لتجربة جمع الصحف والأوراق وإعادة تدويرها، والحديث عن المشروعات المجدية اقتصاديا ولكنها صديقة للبيئة، والزراعة المنزلية، وكيفية المحافظة على نظافة المآتم.

ومن المهم الإشارة إلى أن مشروع عاشوراء البيئي سيضم مشاركين اختصاصيين منهم دبلوماسيون ومسئولون وبرلمانيون وناشطون بيئيون وفنانون وغيرهم، ما يعطي معنى إنسانيا للمناسبة العظيمة التي ستتذكر شهادة الإمام الحسين (ع).

البحرينيون استطاعوا خلال السنوات الماضية طرح مبادرات كثيرة طورت موسم عاشوراء كثيرا، فهم أول من طرح ونفذ مشروع «عاشوراء الإلكتروني»، إذ يتم ربط المراسيم التي تنعقد في مناطق عدة داخل وخارج البحرين ضمن شبكة إلكترونية يتم عرضها على الناس ويمكن الدخول عليها إلكترونيا.

والبحرينيون استحدثوا «المرسم الحسيني» الذي أصبح ظاهرة حضارية ملازمة للموسم، والبحرينيون أيضا طوروا الأداء المسرحي الشعبي، وكذلك إنتاج أفلام قصيرة بالمناسبة، والتبرع بالدم بأسلوب حضاري. وتضمنت الاحتفالات في السنوات الأخيرة معارض للصور القديمة المؤثرة، وتوزيع وبيع كتب ثقافية مهمة باللغتين العربية والإنجليزية.

غير أن إحدى الابتكارات التي رعاها المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري العام 2002 توقفت بعد مرضه، فقد شهد ذلك العام مجلسا حسينيا راقيا من ناحية المحتوى باللغة الإنجليزية، تم تنظيمه في قاعة شهرزاد على شارع البديع وحاضر فيه أحد أساتذة الجامعات الأميركية، وكان الحضور مميزا والخدمة لائقة لكثير من الساكنين في البحرين الذين يودون التعرف على الجوانب الإنسانية والحضارية لثورة الإمام الحسين (ع). وأملنا أن يعاد مثل هذا البرنامج على أن تكون الشخصية التي تتحدث مماثلة من ناحية المستوى لما كان عليه الأمر العام 2002.

مشروع عاشوراء البيئي ربما يعتبر الأهم بين المشروعات لأنه سيثبت للجميع أن ممارسة مفاهيم الإسلام تتطلب الاهتمام بالصحة العامة وبالبيئة وبالنظافة، لأن «النظافة من الإيمان»، وهذا سيدفع باتجاه المزيد من التطورات اللائقة بالمناسبة والابتعاد عن كل ما يشوه سمعة الاحتفالات الحسينية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً