كشف مدير مكتبة الشيخ عيسى الوطنية منصور سرحان أن النتاج الفكري المحلي للعام 2007، تميز بدخول مجموعة جديدة من المؤلفين والمؤلفات نشرت أعمالهم لأول مرة. فقد بلغ عدد عناوين الكتب التي صدرت العام الماضي زهاء 72 عنوانا، ساهم في تأليفها 43 مؤلفا ومؤلفة، من بينهم 35 مؤلفا، ثمانية منهم من المؤلفين الجدد. كما ساهمت ثماني مؤلفات في إصدار الكتب من بينهن ست مؤلفات نشرت أعمالهن لأول مرة، ما يعني انضمام 16 مؤلفا ومؤلفة إلى قافلة الكتاب والمؤلفين.

وقال سرحان: «إن إصدارات العام 2007، تمثل تحولا في الخط البياني لنمطية ونوعية الكتابة والتأليف في المملكة، وخصوصا أنها تميزت بتنوعها الشديد من حيث المواضيع التي تضمنتها تلك الإصدارات، مضيفا أن هذا منحى بياني جديد يستحق الاهتمام وخصوصا أن المرأة البحرينية أخذت تلعب دورا أكثر بروزا في مجال التأليف».

وأكد أن الإصدارات لها خصوصيتها من ناحية التنوع في التأليف، إذ يلاحظ تصدر كتب الأدب بقية المؤلفات الأخرى في معظم السنوات الماضية ويصل إلى ثلث عدد الإصدارات المحلية إن لم يكن قرابة نصف النتاج الفكري المحلي، بينما يمثل الأدب أقل من الخمس. فقد بلغ عدد إصدارات الأدب 13 عنوانا فقط ستة منها في النقد والنصوص الأدبية، وثلاثة دواوين شعر جميعها من الشعر الحديث، وثلاث قصص.

وأضاف سرحان أن الإصدارات تميزت بالتركيز على السير والتراجم، جازما بأن العام 2007، يمثل عام السير والتراجم وخصوصا تراجم الصحافيين. فقد بلغ عدد العناوين الصادرة في هذا المجال 11 عنوانا، من بينها أربعة عناوين تناولت شخصيات صحافية في البحرين».

وأفاد أن «العام 2007 شهد اهتمام المؤلف البحريني بكتب الفكر والسياسة بشكل لم يسبقه مثيل. فقد صدر في هذا المجال احد عشر عنوانا، خمسة في السياسة وستة في الفكر، ومعظم هذه المؤلفات لمؤلفين ومؤلفات تنشر أعمالهم لأول مرة. كما شهد مجال الاجتماع اهتمام المؤلف البحريني بشكل ملفت للنظر ويعد سابقة في تاريخ النتاج الفكري المحلي. فقد بلغ عدد إصدارات هذا المجال ستة عناوين تناولت الكثير من الموضوعات التي طرقت لأول مرة في تاريخ الكتابة والتأليف المحلي».

وأشار سرحان إلى أن «نصيب الأطفال كان ثمانية عناوين جميعها قصص قصيرة. وصدرت ستة عناوين في التاريخ، وثلاثة في الدين، وآخران في الاقتصاد، وواحد في الزراعة وآخر في الفنون والموسيقى، وكتاب آخر في الملكية الفكرية. وفي مجال الإصدارات باللغة الانجليزية، فقد كان نصيب العام الماضي سبعة عناوين، تخصص كل إصدار في موضوع معين كالتاريخ والتراجم والفنون والرياضيات».

ونوه إلى أن عدد الرسائل الجامعية التي نال بموجبها مجموعة من الباحثين والدارسين البحرينيين درجات الماجستير والدكتوراه من جامعات محلية وعربية وأجنبية قرابة 160 رسالة، منها 124 رسالة ماجستير و36 رسالة دكتوراه.

وعدَّ سرحان الكاتب البحريني خالد البسام أكثر المؤلفين إنتاجا في العام 2007. فقد بلغ عدد إصداراته أربعة عناوين تركزت ثلاثة منها في مجال تراجم وأعمال صحافيين بحرينيين وآخر عن حياة احد قادة حركة هيئة الاتحاد الوطني في خمسينيات القرن الماضي.