يجتمع عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى عادل الستري ظهر اليوم (الاثنين) مع الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لبحث مسألة مصانع الفخار في المنطقة.
وكان الستري صرّح لـ «الوسط» أمس بأنه تسلم قبل يومين خرائط ووثائق الآثار التي تبين الأملاك الأثرية المسجلة وغير المسجلة، لافتا إلى أن «الجزء الأكبر من الأملاك الأثرية غير المسجلة واقع في منطقة تلال عالي الأثرية»، مطالبا بسرعة تسجيلها لحماية التراث الوطني من الاندثار.
وأضاف الستري أن الاجتماع من المزمع أن يركز على عدة محاور منها نقاش ملكية أصحاب المصانع لها، وتوفير الطين لهم، فضلا عن تخصيص مرتبات للعاملين في المصانع من البحرينيين ومناقشة مسألة تخفيض رسوم الكهرباء التي تفرض عليهم، وتوفير الغاز للمصانع إلى جانب تحديد موعد البدء في الرسومات الهندسية الخاصة بتطوير المصانع.
وثمّن الستري في هذا الصدد المساعي المبذولة لحلحلة هذا الملف العالق، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد جولة قامت بها الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني يوم الخميس الماضي لموقع مصانع الفخار بقرية عالي وأشارت إلى أن مشروع تطوير مصانع الفخار سينفذ نهاية العام 2008، وسيتم استدعاء خبيرة متخصصة في الصناعات الحرفية ستصل في 24 يناير الجاري لتقوم بدراسة المشروع ووضع خطة لتدريب الحرفيين على تطوير هذه الصناعة وطرق الترويج لها، ما سيسهم في رفع المردود المادي للحرفيين، على حد قولها.
وذكر أن الشيخة مي استمعت في جولتها لمتطلبات الحرفيين والمعوقات التي تواجه هذه الصناعة المهددة بالاندثار، ومنها صعوبة الحصول على مادة الطين التي تعتبر المادة الأساسية في صناعة الفخار، وارتفاع كلفة سعر الغاز المستخدم وقودا في أفران حرق الفخار، وارتفاع فواتير الكهرباء ومعاملتها معاملة المصانع الكبيرة رغم قلة المدخول المادي لهذه الحرفة، آملا أن يتمخض الاجتماع عن حلول إيجابية من شأنها الحفاظ على مصالح أهالي مصانع الفخار.
العدد 1949 - الأحد 06 يناير 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1428هـ