أسفر هطول الأمطار الأخير خلال اليومين الماضيين إلى زيادة حالات طلب عوازل الأمطار في المنطقة الوسطى إلى أكثر من 200 حالة جديدة في المنطقة الوسطى لتضاف إلى القائمة القديمة والتي ضمت خلال الدفعة الأولى 2090 حالة نفذ منها أكثر من 800 حالة، في حين ظلت 128 حالة منها قيد التنفيذ، وتم تحويل حالة وإلغاء 26 أخرى في حين الذي وصلت الحالات غير المنفذة إلى 1123 حالة، في الوقت الذي أعرب فيه معظم بلديي المنطقة الوسطى عن استيائهم من غياب دور لجنة الطوارئ الاحترازية والتي من المفترض أن تضم ممثلين من المجالس البلدية وكل من وزارة شئون البلديات والزراعة وإدارة الطرق والمجاري وهيئة الكهرباء وتعنى بالتدابير الاحترازية استعدادا لموسم هطول الأمطار وتفادى أزمة العام الماضي.
ووصفوا وجود لجنة الطوارئ بالصوري والإعلامي فقط، معزين ذلك إلى غياب دورها على أرض الواقع ابتداء من عقد اجتماعاتها وصولا إلى عدم تزويدها للمجالس البلدية بالصهاريج والمعدات لمواجهة موسم الأمطار على رغم تصريحاتها أخيرا بتشكيل فريق عمل يعنى بكل ذلك وخط ساخن.
وإلى ذلك، ذكر رئيس لجنة الخدمات في المنطقة الوسطى عدنان المالكي خلال تصريح لـ «الوسط « يوم أمس (الأحد) أن اللجنة لم تقم بأية خطوات على أرض الواقع الأمر الذي يضع العضو البلدي في حرج أمام أهالي دائرته.
وطالب المعنيين بزيارة ميدانية لمدينة عيسى التي تعد من أقدم المناطق في المملكة، مستشهدا بوجود 300 طلب عوازل أمطار ضمن الدفعة الرابعة و60 طلبا جديدا خلال يومي الأمطار الأخيرين في الوقت الذي تم فيه إنجاز 75 في المئة من الطلبات القديمة في الدائرة الثالثة.
ولفت إلى أن المجلس سبق أن رفع تصورا لوزارة شئون البلديات والزراعة عن اللجنة ولم يتم الرد عليه حتى الآن.
كما احتلت الدائرة السادسة نصيب الأسد ضمن الحالات الجديدة إذ بلغت وفق ما يشير إليه ممثلها العضو صادق ربيع الـ 100 حالة لتضاف إلى قائمة طويلة وصلت إلى 1069 طلبا أنجز منها 300 حالة.
ولفت إلى أن المجلس لم يتسلم الطلبات الجديدة وذلك نتيجة الضغط الواقع عليه، فضلا عن سعيه لإنهاء الطلبات القديمة أولا للبت في الطلبات الجديدة ضمانا لسير آلية العمل بشكل أفضل.
وقال: «بدت ملامح أزمة الأمطار تلوح في أفق جزيرة سترة إذ تسببت الأمطار في إغلاق بعض الشوارع وغرق بعض المنازل».
وتوقع ربيع أن تشهد المملكة أمطارا وبردا قارسا ابتداء من الحادي عشر من الشهر الجاري وحتى الثالث عشر منه معولا في ذلك على تقارير الأرصاد الجوية العالمية.
وطالب بزيادة عدد المفتشين ولاسيما بعد وعد الوزير بن رجب بزيادتهم إلى 12 مفتشا، فضلا عن المقاولين وتفعيل دور اللجنة الاحترازية.
وفي سياق ذي صلة، تلقى ممثل الدائرة الثانية عادل الستري 16 حالة جديدة، في حين بلغت الحالات الجديدة في الدائرة الأولى وفق ما يشير إليه نائب الرئيس عباس محفوظ سبع حالات وأقلها كانت في الدائرة الرابعة إذ لم تتجاوز الأربع حالات وفق ما يشير إليه ممثلها عيسى القاضي.
يذكر أن مجلس بلدي الوسطى سبق أن شكل لجنة للطوارئ وجددت رئاستها أخيرا للعضو وليد هجرس وعضوية كل من عدنان المالكي، رضي أمان، وعيسى القاضي وأربعة من الجهاز التنفيذي.
العدد 1949 - الأحد 06 يناير 2008م الموافق 27 ذي الحجة 1428هـ