نسبت صحيفة كويتية إلى وزير النفط القطري عبدالله العطية قوله إن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ليست مسئولة عن ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة لأن الأسواق تشهد وفرة في إمدادات المعروض وإن المضاربين هم المسئولون عن هذا الارتفاع. وقال العطية لصحيفة «الجريدة» الكويتية في تصريحات نشرت يوم الجمعة «إن صناديق الاستثمار والمضاربين هم وراء موجة الصعود الأخيرة التي أوصلت الأسعار إلى 100 دولار».وأضاف «السوق لا يعاني نقصا في الإمدادات ولا اضطرابا في مناطق الإنتاج». وقال «إن أوبك تراقب الأسواق وستناقش الوضع خلال اجتماع في فبراير/ شباط» لكنه أكد أن أوبك «ليست طرفا ولا لاعبا في تحريك السعر».ووصل سعر النفط في نيويورك إلى 100 دولار للبرميل يوم الأربعاء وهو أول يوم تعامل في السنة الجديدة. وقال محللون إن النفط الخام قد يحقق مكاسب أخرى.
وقررت «أوبك» وهي مصدر أكثر من ثلث إمدادات النفط للعالم أن تبقي سقف الإنتاج ثابتا من دون تغيير خلال اجتماع يوم الخامس من ديسمبر/ كانون الأول. رافضة دعوات من الدول المستهلكة لزيادة إمدادات المعروض لكبح جماح الأسعار التي كانت تحوم حول 90 دولارا آنذاك.
وقالت وزارة الطاقة والمناجم في فنزويلا أن متوسط سعر سلة نفوط أوبك ارتفع 2,86 دولار خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير إلى 91,83 دولارا للبرميل.
وقالت الوزارة في تقرير صدر يوم الجمعة إن متوسط سعر سلة نفوط أوبك في الأسبوع السابق بلغ 88,97 دولارا للبرميل مرتفعا 1,49 دولار عما كان عليه الأسبوع السابق. وقال التقرير إن متوسط سعر السلة في ديسمبر بلغ 86,91 دولارا مقارنة مع 88,97 دولارا في نوفمبر و79,00 دولارا في أكتوبر/ تشرين الأول. وأضاف التقرير أن متوسط سعر السلة في العام 2007 بلغ 68,95 دولارا للبرميل مرتفعا 7,88 دولارات عن متوسط العام 2006 ومقارنة مع 50,66 دولارا متوسط العام 2005. ونقل عن مسئول نفطي إيراني أمس (السبت) قوله إن دولا كثيرة في منظمة أوبك تنتج الآن قدر استطاعتها من النفط، الأمر الذي يحد من قدرة المنظمة على زيادة الإنتاج حتى إذا قررت أن تفعل هذا لتهدئة أسعار الخام.
وقال نائب مدير الشئون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية محمد على خطيبي أيضا في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيرنا) إن أي قرار بزيادة إنتاج «أوبك» لن يكون مفيدا إلا إذا كانت السوق تواجه نقصا في معروض الخام. وقالت إيران من قبل إنه لا يوجد نقص في معروض الخام وألقت اللوم على عوامل أخرى في ارتفاع أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي متخطية حاجز 100 دولار. وسئل خطيبي هل ستعقد «أوبك» اجتماعا طارئا لمناقشة ارتفاع الأسعار فرد بقوله «لأن معظم الأعضاء ينتجون حاليا بكامل طاقتهم فإنه فيما يبدو حتى إذا صدر قرار بزيادة سقف الإنتاج فليس كل الأعضاء قادرين على زيادة إنتاجهم». وأضاف قوله «أولا يجب أن يكون واضحا هل مشكلة السوق الحالية هي نقص النفط الخام لأنه في كثير من الأحوال في الشتاء والصيف يكون نقص منتجات تكرير الخام هو العامل الرئيسي في زيادة الأسعار».
وأضاف قوله «وفي تلك الحالة فإن زيادة الخام لن تفيد في موازنة السوق لأنه لا توجد إمكانات كبيرة لزيادة طاقات المصافي والمصافي تواجه قيودا في عملياتها». وقالت وزارة الطاقة والمناجم في فنزويلا إن متوسط سعر سلة النفط الخام ومنتجات تكريره في فنزويلا ارتفع 2,29 دولار خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير إلى 88,05 دولارا للبرميل. وقالت الوزارة في تقرير صدر يوم الجمعة إن متوسط سعر السلة في الأسبوع السابق بلغ 85,76 دولارا للبرميل مرتفعا 2,43 دولار عما كان عليه قبل أسبوع.
وقال التقرير أن متوسط سعر السلة في ديسمبر بلغ 83,44 دولارا للبرميل منخفضا 2,07 دولار عن متوسط الشهر السابق ومقارنة مع متوسط أكتوبر 76,52 دولارا.
وأضاف التقرير أن متوسط سعر السلة في العام 2007 بلغ 65,20 دولارا للبرميل مرتفعا 8,85 دولارات عن متوسط العام 2006 ومقارنة مع 46,15 دولارا في العام 2005 و32,88 دولارا متوسط العام 2004. وقالت الوزارة في تقريرها إن بعض هذه الأرقام مبدئية وعرضة للتغيير.
العدد 1948 - السبت 05 يناير 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1428هـ