يتناول المنتدى الخليجي الأول لتطوير المشروعات، الذي يعقد في دولة الكويت خلال الفترة من 14 الى 15 يناير/ كانون الثاني الجاري واقع ومسيرة المشروعات بهدف إحداث تطوير واعد لمختلف المشروعات والقيادات الوظيفية ذات العلاقة في ظل تنامي حجم المشروعات بشكل مطرد في دول مجلس التعاون بمختلف مجالاتها.

وأكد المدير العام لشركة «ينوف للتدريب والاستشارات»، المنظمة للمنتدى، نزار المضف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) «أهمية قيام العاملين في قطاع المشروعات بمناقشة سبل تطوير هذه البيئة المشتركة لتحقيق التنمية الحضرية والمستدامة لتكون نقطة انطلاقة جديدة نحو بناء شراكة خليجية حقيقية تعمل على تحديث وتطوير المشروعات للوصول إلى التميز في تحقيق الجودة الشاملة فيها.

وأضاف أن «الدراسات التي تجرى تهدف الى تنمية حجم المشروعات واتساع الرقعة الجغرافية التي تمارس فيها ناهيك عن ازدياد عدد الشركات الاستثمارية إقليميّا وعالميّا».

وأشار الى أن آخر التقارير التي أعدتها شركة الأبحاث «بروليدز ان» ذكر أن حجم المشاريع الإنشائية العقارية في منطقة الخليج العربي تجاوز حاجز تريليون دولار.

وافاد بأن «عدد المشاريع الجديدة في هذه الدول وصل الى 885 مشروعا عقاريّا يبدأ كل منها بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار»، مشيرا الى أن «المنطقة تتضمن الكثير من المشاريع العملاقة النشطة التي تصل قيمتها الاجمالية الى 385 مليار دولار موزعة على كل من السعودية والكويت ودبي».

وقال: «إن هذا الحجم الكبير من المشاريع والأموال يستدعي بالضرورة أن نهتم بهذه المشاريع في منطقتنا وأن نركز على جمع القياديين في دول مجلس التعاون، معتبرا أن المنتدى يشكل ركيزة رئيسية ننطلق منها لتجمع القياديين الفنيين أو الإداريين في هذا المجال.

وذكر المضف أن المنتدى يعقد تحت شعار: «المشروعات في عالم الواقع والممارسة نجاحات وإخفاقات» ويهدف الى تعظيم المردود الاستثماري في إدارة وتطوير المشاريع التنموية مع طرح التجارب العالمية والإقليمية المتعلقة بالنجاحات والإخفاقات من وحي مؤشرات الأداء.

وأوضح أن المنتدى يشمل أنشطة وفعاليات عدة ويستعرض بعض المشاريع من قبل بعض الشركات المشاركة إضافة الى إقامة أربع ورش عمل على هامش المنتدى، مشيرا الى أن المنتدى يهتم بمناقشة الكثير من القضايا التي تختص بالتنمية البشرية وتحقيق المردود الاستثماري من المشاريع المنجزة والمخطط لإنشائها.

وقال ان المنتدى يعد تجمعا مهنيّا متخصصا لأبناء دول مجلس التعاون من القيادات الادارية الشابة العاملة في مؤسسات القطاعين العام والخاص في دول المجلس من أجل صقل مهارات جيل من القيادات الخليجية عبر طرح رؤى وفكر استراتيجي بناء ومشترك واضح المعالم وقادر على التعامل مع المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحتين الدولية والاقليمية.