العدد 1948 - السبت 05 يناير 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1428هـ

علينا مواجهة الواقع بموضوعية ونحافظ على مصالح البحرين الحيوية

رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار خالد عبدالله جناحي لـ «مال واعمال»:

حث رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار خالد عبدالله جناحي الفعاليات السياسية والاقتصادية في البحرين على التفكير بصورة أكثر استراتيجية، والابتعاد عن كل مايؤثر على مكانة البحرين اقتصاديا، معتبرا أن الفترة التي نمر بها حاليا توفر لنا فرصة للنهوض بعدة قطاعات اقتصادية ذات مردود يرفع من مستوى المعيشة، ويضع البلاد على خريطة تنافسية عالمية.

وقال: «إن من المشكلات التي تعوق انطلاق البحرين كما ينبغي تسلم من ليست لهم الكفاءة مناصب مهمة، وهذا يؤدي إلى إزاحة المقتدرين إلى أماكن أخرى أو مواقع لا تلائمهم». كما ألقى جناحي باللائمة على بعض النواب الذين لايراعون المصالح الاقتصادية الاستراتيجية وذلك رغبة منهم في إرضاء جوانب معينة من العملية السياسية، فيما الحال يتطلب اتخاذ مواقف جادة ومسئولة، وبعض الأحيان قد لاتبدو شعبية. وأكد أن النواب لهم دور فاعل وإيجابي ويمكنهم أن يدفعوا باتجاه تعزيز مكانة البحرين التنافسية بدلا من إخافة المستثمرين عبر تصريحات تتسم بالمزايدات في أحيان عدة. وعتب على كثرة العطل وتعطيل الأعمال في وقت تحتاج فيه البحرين إلى الإنتاجية المرتفعة وليس إلى الاسترخاء والنوم.

كما تطرق جناحي في لقاء له مع «مال وأعمال» إلى حاجة الفعاليات السياسية المعارضة إلى الدخول في العمل الوطني من أوسع أبوابه بهدف المشاركة في رفع مستوى المعيشة عبر تحقيق الهدوء وإبعاد الأجواء عن الانفعالات، معتبرا أن المستقبل واعد لكل الفاعلين الذين ينظرون إلى الفرص المتاحة والتحديات التي نواجهها بعين مختلفة عن الأسوب التقليدي في التعاطي مع القضايا التي تمر بها البحرين.

واعتبر جناحي أن «الحاجة ملحة لإقامة شراكة حقيقية بين جميع القوى واستخدام الحكمة في معالجة الموضوعات، اذ لازال كل طرف ينتظر من الآخر التحرك إيجابيا بينما مانحتاج إليه هو الإقدام في المبادرات التي تنتج لنا رؤية أكثر وضوحا».

وبشأن التجار، قال: «إن تجار البحرين أحجموا عن الإقدام والمخاطرة برؤوس أموالهم بالمستوى الذي يتناسب والبحرين، وهذا هو السبب في ظهور قوى اقتصادية جديدة في الخليج تفوق مالدينا، فالبحرين التي كانت سبّاقة في تنويع اقتصاداتها تحتاج الآن إلى أن تنظر إلى تجارب خليجية قريبة لترى كيف تتخذ القرارات الجريئة لتنويع مصادر الدخل على رغم توافر مداخيل النفط».

واعتبر أن حديث بعض الجهات عن دبي مثلا أثبت خطأه، فالبعض يكرّر أقاويل منذ 25 سنة عن أن مايحدث في دبي ليس حقيقة وإنها فرقعة، ولكن الواقع هو أن دبي تطورت وتتطور باستمرار واستطاع المسئولون في دبي أن يجذبوا الناس بأموالهم بشكل مذهل. وأضاف «البعض يقول إن دبي كلها شخص واحد هو الشيخ محمد بن راشد، ولكن كفى مثل هذا الكلام، فمحمد بن راشد دعا أهالي دبي إلى المشروعات وقال لهم ضعوا أموالكم ونضع أموالنا ونشترك في الربح والخسارة وفي الإقدام بشجاعة على تنمية قطاعات مجدية تحتاج إلى المخاطرة الواعية لكي تتحرك إلى الأعلى».

وقال جناحي: «إن المسثمر الأجنبي سيسأل لماذا أستثمر في البحرين وليس في دبي أو أي مكان آخر، وعلينا أن نجذبه ونثبت له أن الحكومة توفر له البنية التحتية وتسهل له أعماله، وأن المجال مفتوح في قطاعات نستهدفها تعطينا تنمية مستدامة». ولكن «عندما يأتي المستثمر فإنه سيرى بيروقراطية متضخمة جدا، وإجراءات لا أول لها ولا آخر، ومخاطر تحقيق برلماني ربما يكون مسيّسا منذ البداية وليس له علاقة بواقع الحال الاقتصادية التنافسية». وانتقد انتشار «الحفر ضد بعضنا بعضا»، بينما نحتاج إلى «ثقافة التنافس الشريف وتشجيع المبادرات».

العدد 1948 - السبت 05 يناير 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً