داهمت شرطة الآداب عصر أمس (الجمعة) منزلا يستخدم كوكرٍ للدعارة يقع في منطقة السنابس، وتمكن رجال الأمن من القبض على فتاتين آسيويتين تقطنان في إحدى شقق المنزل، وتمارسان أعمال الدعارة مع طالبي المتعة الجنسية مقابل مبالغ مالية، فيما فر بعض المتهمين الآسيويين بالإضافة إلى المتهم الآسيوي الذي يدير المنزل ويسهل ويحرض المتهمتين على تلك الأعمال بالهروب من الشقة بعد أن توجسوا خيفة من تجمع أهالي المنطقة بالقرب من المنزل. هذا، وكانت مجموعة من أهالي منطقة السنابس تجمعت بالقرب من المنزل، وعلى رأسها العضو البلدي للمنطقة حميد البصري، واتصلوا بالأمن طالبين مداهمة المنزل، كما قام البصري بالاتصال ببعض المسئولين، في الوقت الذي كان فيه الآسيويون داخل المنزل، وبعد أن أحسوا بوجود كمين لهم، تمكنوا من الفرار عن طريق النوافذ الخلفية للمنزل من دون أن يشعر الأهالي بهم.
إلى ذلك، اشتكى أحد جيران المنزل المستخدم كوكر للدعارة، وهو رجل كبير في السن قائلا إنه «في كل ليلة نسمع الأصوات الصاخبة للغناء، وتأتي مجموعات من الآسيويين تزور إحدى الشقق في المنزل، ومن ثم يخرجون بعد أن يحتسوا الكحول، حتى أن بعضهم يخرج من هذا الوكر ويدخل منزلنا من شدة سكره، وهو ما حدث فعلا ليلة أمس الأول (الخميس)».
ومن جهته، قال العضو البلدي للمنطقة حميد البصري: «تمت مداهمة المكان من قبل رجال حماية الآداب العامة، وذلك بعد أن تم أخذ تصريح من النيابة العامة بالدخول إلى المنزل، وتحديدا الشقة الموجودة في الطابق الثالث والتي كانت مقفلة»، مضيفا أن رجال الأمن طلبوا ممن بداخل الشقة فتح الباب إلا أنهم امتنعوا فاضطروا لفتحه بالقوة، ووجدوا امرأتين آسيويتين، وكان هناك رجال آسيويون خرجوا من النافذة الخلفية للمنزل، ومن ضمنهم المتهم الآسيوي الذي يحرض المتهمات ويدير المحل لتلك الأعمال، إلا أن بطاقته الشخصية كانت موجودة».
وأضاف البصري أنه بسؤال المتهمتين اعترفتا بممارستهما أعمال الدعارة مع طالبي المتعة الجنسية مقابل مبالغ مالية، كما اعترفتا على المتهم الهارب الذي يقوم بتحريضهما ويسهل لهما تلك الأعمال ويوفر لهما الزبائن ويدير المحل.
وأشار إلى أن الجيران تحدثوا مع المتهم سابقا بهذا الخصوص، إلا أنه كان ينكر وجود تلك الأعمال ويدعي أنه شخص كبير ولديه سلطة، وبعد التحري تبين أنه يعمل في مرآب، لافتا إلى أن الأهالي بإمكانهم التعرف عليه. أما شرطة الآداب فأوضحوا - بحسب البصري - أنهم سيعممون بلاغا ليتم القبض على المتهم.
وفي هذا الصدد، توجه العضو البلدي حميد البصري بالشكر إلى الأهالي وأفراد شرطة الآداب، وذلك لتعاون الجميع في القبض على المخالفين، آملا أن يكون ذلك رادعا.
وأشار إلى أن هذا المكان يتم استخدامه لسكن العزاب بينما يجب ألا يكون هناك سكن عزاب في وسط الأحياء السكنية، مؤكدا ضرورة التعامل بجدية أكثر مع موضوع سكن العزاب في الأحياء السكنية، إذ اتخذ قرار بهذا الخصوص إلا أنه لم يطبق من قبل الجهات المختصة، فكل جهة تلقي باللوم على الأخرى.
وأفاد في هذا السياق، بوجود قانون صحي يتضمن اشتراطات خاصة للسكن، لو أنها طبقت لما كان هناك سكن عزاب في مناطق سكن الأهالي، باعتبار أن القانون لا يسمح بتكدس القاطنين في مكان واحد، فهو يحدد مساحة معينة لكل شخص، وهذا الأمر لا يتناسب مع دخول العزاب المتدنية جدا.
واقترح البصري تخصيص أماكن لسكن العزاب بعيدا عن سكن الأهالي، لما له من تأثير كبير وخطير على الأمن والسلم الأهلي والعادات والتقاليد المجتمعية، منوها بتجربة الكويت في هذا الخصوص.
العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ