العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ

مُلهمة الفرح... سعاد

قرأت على الإنترنت مقالا عن أحد أبرز الفنانات البحرينيات وهي الفنانة سعاد علي، فقررت إرساله لينشر في ملحق «ألوان الوسط»، وجاء في المقال ما يأتي:

الفنانة البحرينية المتميزة سعاد علي من أحب الفنانات إلى قلوب المشاهدين لما تُخلفه في قلوب المشاهدين في الأعمال التي تشارك فيها من فرح وضحك نابع من القلب، بعفويتها، وملامح وجهها، ونظراتها المُعبرة حد أن تتفطر العيون بالدمع من شدة الضحك. شخصيا... العمل الذي توجد به سعاد علي 50 في المئة سأشاهده لمجرد وجودها، وباقي الـ 50 في المئة الأخرى تتركز على فكرة العمل والسيناريو والإخراج، نحن نحرص على مشاهدة سعاد المُبهجة لحرصنا على اقتناص لحظات الفرح والضحك النابع من القلب بعفوية وبلا تصنع.

سعاد ... العفوية، وشديدة الحضور، جافاها الحظ في البدايات لكنه أنصفها منذ سنوات حيث باتت من أهم نجمات الخليج، وعلى رغم ذلك أقول إنها لاتزال مظلومة، وكثيرا، فسعاد ربما لم تحظ بالبطولة المطلقة حتى اليوم سوى في عمل واحد، وهي جديرة بها، هناك أعمال لم تكن سعاد فيها البطلة «كالعادة»! لكن هذه الأعمال نجحت لوجود سعاد فيها، أليست مفارقة أن تكون هي، بخفة ظلها، وحضورها المُبهج سببا لنجاح عمل بينما دورها فيه يكون أحد الأدوار الثانية أو حتى الثالثة!

سعاد علي مُلهمة الفرح، فنانة يجب أن تأخذ وضعها ويُقدر حجمها لأنها كبيرة... كبيرة، وعلى المسئولين استدراك هذا الوضع وألا يحدث كالعادة، ألا يأتي التقدير والتكريم إلا بعد رحيل الفنان، نريد أن نرى سعاد مُنصفة فنيا، نريد أن نراها تأخذ حقها ويتصدر اسمها «أفيهات» أي عمل لها، نريدها أن تُغازل أحزاننا وتعزف عليها كما نريدها أن تنتزع الضحكة من قلوبنا كما تفعل دوما... وألا تغيب.

سعاد تنقَّلت في كل دول الخليج، عملت هنا وهناك، اجتهدت وثابرت وصبرت، غرست محبتها في قلوبنا يوما تلو الآخر، وكبر حبنا لها، هذا الحب الذي يدفعنا أن نقول من دون تجن على أحد، ومن دون نسف تاريخ أي من فناناتنا الكبيرات سعاد عبدالله وحياة الفهد، إلا أن سعاد الآن هي خليفة هؤلاء العملاقات ولا خليفة سواها، وإن كان لا أحد يخلف أحدا ولا يحل مكانه، لكن سعاد هي الموهبة الحقيقية، والكاريزما التي لا تعتمد على الإبهار الشكلي وأطنان المكياج، هي التوارد السلس من القلب... وإلى القلب.

نُحب سعاد علي، وننحاز لها انحيازنا لحب الصدق، والعفوية، والبساطة، وجمال الروح، انحيازنا للفرح البريء، وتغريد العصافير وبهجة الصباح، نحب سعاد علي... ونتمنى إنصافها فنيا لأن هذا حقها أولا، وهو مطلب جماهيري ثانيا.

عبير أحمد

العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً