العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ

ضحايا 2007... سعاد بالغيبوبة وبلمليح بالسرطان

نجوم خطفهم الموت

بين سعاد نصر التي لفظت أنفاسها بعد غيبوبة طويلة، ورجاء بلمليح التي قضى عليها السرطان، سطّر العام 2007 غياب عدد من الرموز الفنية وخصوصا في مصر والعالم العربي.

ولعل الغياب الأكثر مأسوية كان للفنانة الكوميدية سعاد نصر (54 عاما) التي توفيت مطلع العام، بعد دخولها في غيبوبة استمرت 375 يوما؛ إثر قيامها بإجراء عملية شفط دهون بأحد المستشفيات الخاصة بمصر الجديدة. وتركت سعاد من ورائها خلافات عائلية كبيرة بين أسرتها وزوجها وطليقها.

تخرجت الفنانة سعاد نصر العام 1975 في معهد الفنون المسرحية، وعملت في المسرح والتلفزيون والسينما، ولمعت في مسلسلات «رحلة المليون»، «يوميات ونيس» بأجزائها الخمسة، وتزوجت فور تخرجها الفنان أحمد عبدالوارث، وأنجبت منه ولدا وبنتا، ثم تزوجت محمد عبدالمنعم.

وقدمت الكثير من الأعمال المتنوعة لعل أبرزها مسرحية «الهمجي»، ومن المسلسلات «الليل وآخره» و «كابتن جودة»، وفي السينما شاركت في أفلام «امرأة بلا قلب»، «حدوته مصرية»، «أبو كرتونة»، «فارس المدينة»، وآخر أفلامها «منتهى اللذة» العام 2005.

بعيدا عن الكوميديا رحلت فاتن فريد بعد أن قتلها عامل في محطة البنزين التي يمتلكها زوجها.

وكان رحيل المطربة رجاء بلمليح صاحبة الصوت الجميل صدمة لجمهورها، وخصوصا بعد صمودها أمام المرض اللعين سنوات طويلة.

وبعد صراع طويل مع المرض أيضا، رحل الفنان محمود عبدالعزيز «إبراهيم خان» (70 عاما) وهو من مواليد السودان من أم مصرية وأب سوداني، وتخرج من كلية كومبوني بالسودان العام 1953، وبدأ نشاطه الفني بالقاهرة، بعد أن التحق بمعهد التمثيل العام 1961، ومن أشهر أفلامه «غروب وشروق»، «الصعود إلى الهاوية»، «دائرة الانتقام»، ومن المسلسلات «رأفت الهجان».

كما رحل المؤرخ السينمائي «حسن إمام عمر» (89 عاما) وقد بدأ مشواره وهو طالب ثانوي بمراسلة مجلة «الصباح» العام 1932، ثم مجلة «الصور المتحركة»، وهي أول مجلة سينمائية عربية متخصصة ومجلة «معرض السينما»، إلى أن صدرت مجلة «الكواكب» عن دار الهلال، والتي ترأس تحريرها بين عامي 1980 و1983.

وكانت أهم دراسة لحسن إمام عن تاريخ السينما في مصر كتبها العام 1945 في «مجلة السينما»، وفيها رصد الأفلام التي عرضت منذ العام 1927 حتى 1945.

وخلال شهر فبراير/ شباط 2007 رحل الكاتب جلال الغزالي أحد رواد الدراما التلفزيونية عن عمر 72 عاما والذي أثرى الشاشة الصغيرة بعشرات الأعمال منذ نشأة التلفزيون، ومن أشهرها مسلسلات «العصابة»، «الرجل ذو الخمسة وجوه»، «الشاطر». وحصل على عدة جوائز منها جائزة أفضل سيناريو وحوار عن الفيلم التلفزيوني «الكتاب ذو الغلاف الجميل»، في مهرجان الإذاعة والتلفزيون العام 1964.

وخلال الشهر نفسه أيضا، رحل المطرب محمد حمام (70 عاما) وكان قد بدأ حياته مهندسا معماريا ثم اتجه إلى الفن، وهو صاحب عدة أغانٍ وطنية.

رحيل هادئ لأبوالفتوح

وفي هدوء شديد يشبه حياتها في آخر سنوات عمرها، رحلت الفنانة نوال أبوالفتوح (67 عاما) بعد صراع طويل مع مرض السرطان استمر خمس سنوات، وهي حاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للموسيقى العام 1970، وابتعدت عن الحياة الفنية من العام 1975 حتى 1979 لانشغالها بعائلتها ومن أجل ابنها.

وقد بدأت التمثيل بالمسرح العام 1964، وكانت وقتها بالمرحلة الثانوية من الدراسة، ومثلت «المفتش العام»، ثم اتجهت إلى السينما في فيلم «الشياطين الثلاثة». ومن أشهر أدوارها في التلفزيون دور «دولت» في مسلسل «الشهد والدموع»، كما شاركت في مسلسلات «رجل لهذا الزمان»، «الشراع المكسور»، «الغابة» و «الوجه الآخر»، كما قدمت أكثر من 39 فيلما أشهرها «بائعة الجرائد»، «الأنثى والذئاب».

وتوفي أيضا الفنان الكبير محمد السبع (84 عاما) الذي تخرج في المعهد العالي للتمثيل العام 1947، وعمل في المسرح القومي، وقدم أعمالا عدة في المسرح والتلفزيون والسينما، واتسم بقوة طبقة صوته، ومن أشهر أعماله «حبيب الروح»، «المغامرة الكبرى»، «بياعة الورد» و «أريد حلا».

ومثلت الوفاة المفاجئة لنقيب الموسيقيين المصريين الموسيقار حسن أبوالسعود (57 عاما) صدمة للجمهور والوسط الفني بكامله، وخصوصا أن الراحل كان في قمة نشاطه قبل وفاته مباشرة، والراحل له ثلاثة أبناء وهو من الموسيقيين الذين بدأوا حياتهم من الصفر، إذ عمل في بداية مشواره عازفا بالأفراح الشعبية على آلة الأكورديون، وتعلم على يد مدرس ياباني أصول الموسيقى الغربية.

وانتخب أبوالسعود نقيبا للموسيقيين العام 2002، وقدم في السبعينيات ألحانا لبعض أغنيات المطرب الشعبي أحمد عدوية، كما لحن لآخرين منهم محمد الحلو، هاني شاكر وعلي الحجار. ووضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام منها «العار» و «جري الوحوش».

وبعد صراع مع المرض استمر عدة سنوات، رحل الفنان حسين الشربيني، وهو من مواليد 1935، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1960، وعمل موظفا في هيئة مصر للسكك الحديدية، قبل أن يظهر بالسينما من خلال فيلم «الجاسوس» العام 1964، وله أكثر من 100 فيلم منها «سفاح النساء»، «قاهر الظلام»، «سارق المحفظة» و «الأفوكاتو»، وشارك في مسرحيات عدة منها «الرجل الذي فقد ظله»، «اتفرج يا سلام» و «عطية الإرهابية»، ومن المسلسلات «بكيزة وزغلول» و «حكاية ميزو».

كما رحل المخرج التلفزيوني حسن بشير (75 عاما) بعد صراع طويل مع المرض، وهو واحد من أهم مخرجي الدراما بالتلفزيون، ورصيده الفني كبير، ومن أعماله «امرأة من الصعيد الجواني» و «مسائل عائلية».

يونس يتوقف عن الشغب

وأبى 2007 أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يرحل الفنان الكوميدي يونس شلبي (62 عاما) عن عالمنا، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني؛ إثر صراع مع المرض، وهو متزوج وله خمسة أبناء، وقد تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1971.

بدأ شلبي حياته الفنية منذ 37 عاما، ومن مسرحياته «مدرسة المشاغبين» و «العيال كبرت» و «قصة الحي الغربي»، وحقق خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات نجومية هائلة بالسينما والمسرح والتلفزيون، إذ قدم إلى السينما ما يقرب من 100 فيلم منها «الكرنك»، «قمر الزمان»، «غراميات عازب» و «ريا وسكينة»، بالإضافة إلى عدد من المسلسلات والسهرات منها «بوجي وطمطم» و «عيون» مع فؤاد المهندس.

وكانت آخر أعماله التلفزيونية «أحلام مؤجلة» الذي لم ينتهِ من تصويره.

العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً