العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ

الجزيرة تفقد حياديتها بإيطاليا بوجود «الخلصي»

ديربي ميلانو الأفضل في العالم

انتهى ديربي الكرة العالمية من دون منازع نعم من دون منازع وهو ديربي ميلانو بين إنتر ميلان وأي سي ميلان قبل أسبوع تقريبا بعد لقاء جماهيري كبير، انتهى لمصلحة الفريق الأزرق ألا وهو نادي إنتر ميلان «النيرازوري»، ليواصل هذا النادي هيمنته على بطولة الدوري الإيطالي بجدارة واستحقاق وحافظ على فارق السبع نقاط بينه وبين أقرب منافسيه نادي روما ومن بعده اليوفنتوس.

سبق هذا الديربي حديث طويل من قبل وسائل الإعلام الإيطالية منها والعربية، ويجب ألا ننسى نعم لا ننسى المنتديات الإلكترونية، وحدث تنافس كبير بين جماهير هذين الناديين، وهذا يؤكد أن ديربي الكرة العالمية ليس فقط بالملعب بل حتى خارج الملعب، فرأينا الإعلام الإيطالي قبل الديربي يمجد ميلان لتحقيقه بطولة كأس العالم للأندية والتي حققها بعدما سحق النادي الأرجنتيني بوكا جونيرز الذي لم يقدم شيئا في هذه المباراة، بل كان البرازيلي كاكا النجم الأفضل بالعالم هو نجم هذا اللقاء الأول، نعم من حق هذا الإعلام تمجيد ميلان ولكن... عندما حققت الأندية البرازيلية لم نرى كل هذا المديح والتهليل لها، وكأن ميلان يحقق بطولة دوري الأبطال لا بطولة العالم التي إلى الآن لم تأخذ وضعها الطبيعي من ناحية الأهمية؛ نظرا إلى موعدها السيئ فضلا عن الأندية المشاركة فيها، ولكن يجب أن نصفق لميلان لتحقيق هذه البطولة.

غير أن الإعلام العربي بقيادة الجزيرة الرياضية والإعلامي هشام الخلصي الذي يكن للإنتر حقدا دفينا وكبيرا بكل صراحة، وبات ذلك واضحا قبل وبعد كل استوديو لأية مباراة لنادي الإنتر الكبير، فوضع ميلان وكأنه فريق لا يقهر فضلا عن استخفافه بالإنتر دائما، ولولا حنكة شيزاري مالديني في الرد عليه تارة، وتألق الرائع التوبيلي في الرد عليه تارة أخرى، لرأينا استوديو خاصا لنادي ميلان العظيم الذي نكن له كل الاحترام بلاشك حتى ولو لم يقدم مستواه المأمول في الدوري الإيطالي حتى الآن. وفي المباراة الأخيرة رأينا مهزلة جديدة من الجزيرة وهي الفقرة التحكيمية نعم الفقرة التحكيمية، فنرى جمال الشريف يحلل لقطات وينسى لقطات أخرى، فأينه من لقطة غاتوزو في بداية اللقاء والدخول العنيف على اللاعب خيمينز كما أعتقد، ولماذا لم يحلل ركلة الجزاء بلمسة يد على الجورجي كلادزه، ولماذا لم يقف أمام الكرة التي اشترك فيها أليساندرو نيستا مع الأرجنتيني كروز؟! فهل كل هذه اللقطات ليس لها وجود بالنسبة إليه!

والعودة إلى الديربي بالأداء الفني رأينا سيطرة إنتراوية في فترة وعودة ميلانية في أخرى، ولو أن الإنتر كان انتشاره أفضل من الميلان ومن خلال ذلك حقق الفوز الثالث على التوالي على ميلان، ليؤكد أنه عاد إلى تحقيق الانتصارات بلقاءات الديربي بعدما سيطر ميلان لنحو 3 أعوام لم يحقق فيها الإنتر إلا التعادلات فقط، لذلك نكرر هذا ديربي غريب الأطوار ولا يعترف بالأفضل دائما، فمبروك لمدينة المال والاقتصاد الإيطالية ميلانو السيطرة الإيطالية والعالمية في لعبة كرة القدم (غراسيا إنتر غراسيا ميلان).

الإنتراوي

العدد 1946 - الخميس 03 يناير 2008م الموافق 24 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً