بحسب إحصاءات حكومية فإن عدد سكان البحرين في العام 2006 بلغ 742,561 ألف نسمة، منهم 459,012 بحرينيا و283,549 غير بحريني، وبحسب التصريح الصاروخي الأخير للجهاز المركزي للمعلومات في معرض رده على استفسارات الشيخ علي سلمان فإن عدد سكان البحرين وصل إلى مليون نسمة.
الإحصاءات الأخيرة تعني أن عدد السكان نظريا زاد 257 ألفا و439 نسمة في عام واحد فقط! في دولة صغيرة جدا! أي أن عدد السكان ازداد نحو 34 في المئة في عام واحد فقط! في حين لم تكمل البحرين إضافة 250 ألفا إلى عدد سكانها منذ السنوات الأخيرة للقرن الماضي.
وذكر الجهاز أن إجمالي عدد سكان البحرين بلغ في سبتمبر/ أيلول مليونا و64 ألفا و814 نسمة منهم 446 ألفا و529 من البحرينيين و517 ألفا و368 نسمة من الأجانب، وهذا يظهر أن عدد البحرينيين نقص 13 ألف نسمة في عام واحد فقط! ولا أعلم حقا ما إذا شهدت البحرين مجاعة أو حربا أطاحت بهذا العدد الكبير من المواطنين؟!
لا أدري إذا كان 257 ألف نسمة الذين وصولوا إلى البحرين في هذه الفترة القياسية تم شحنهم عن طريق بواخر أم ماذا خلال هذا العام! ولا أدري أية نسبة مواليد وحتى لو كانت بطريقة استنساخ “النعجة دولي” ستولد ربع سكان البحرين الحاليين في ليلة وضحاها! لا أعرف سوى دولة واحدة فقط تستطيع إضافة هذه النسبة إلى سكانها، بل وأكثر خلال هذه الفترة القياسية، وهي “إسرائيل”.
بحسب الأرقام والمنطق، فإن نسب هذه الزيادة والنمو الاقتصادي وزيادة معدلات المواليد بالنسبة إلى البحرينيين والأجانب يحتاج إلى تفسير فعلا، ولا يتسع المجال لذكر أرقام النمو الاقتصادي والعمالة وتغييراتها خلال الفترة الماضية، فإما الأرقام الحكومية عن عدد السكان لـ2006 قد نقلت خطأ... وأشك في ذلك! أو أن هناك خللا ما في إجراء الإحصاءات... وهذا وارد، أو أن الزيادة حدثت فعلا وهذا غريب جدا!
سواء صحت الأرقام أم خطأت فإن هناك مخاوف يثيرها هذا الموضوع وهو الضغط المهول الذي سيطرأ على موارد البحرين القليلة، وفي الوقت الذي لا تتوافر فيه فرص العمل للبحرينيين نجد أن كثيرا من الأجانب يجدون هذه الفرصة ومن ثم يكون الرخاء الاقتصادي ليس في منفعة البحرينيين. الكثير من الدول، وحتى الغربية، حدت من الهجرة وقننتها في سبيل المحافظة على كيانها، وربما آن الوقت لدراسة الخيارات بشأن هذه النسب الخطيرة من الأجانب والزيادة السكانية.
إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ