العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ

بحّارة «البديع» يشكون عدم عدالة توزيع تعويضات «دفن الشمالية»

شملت الفئة الثانية التي لا تملك رخصا لمزاولة المهنة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

30 ديسمبر 2007

شكت مجموعة من صيادي مرفأ البديع من عدم عدالة إدارة الثروة السمكية في احتساب التعويضات للبحارة المتضررين من دفان المدينة الشمالية.

وأكد المشتكون خلال زيارتهم لـ «الوسط» أمس أن هناك بحارة يعملون في مرفأ المحرق ليسوا مسجلين على مرفأ البديع، وعلى رغم ذلك تم احتساب تعويض لهم. وبينوا أن المتضرّرين هم من يبحرون في الأسياف (السواحل)، وليسوا المبحرين في الهيرات، إلا أن الفئة الأخيرة شملها احتساب التعويض، بينما الأولى لا.

وأشار البحارة إلى أنهم خاطبوا مركز البحرين للدراسات والبحوث بشأن بدء دفان المدينة الشمالية من أجل إعداد دراسة لتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم من قبل الشركة المنفذة. ولفتوا إلى أنهم اجتمعوا مع المسئولين في مركز «الدراسات والبحوث»، وتم أخذ إفاداتهم، وقبل الانتهاء من الدراسة طلبت منهم إدارة الثروة السمكية إعداد رسائل لصرف التعويض لهم بأسرع ما يمكن، وذكرت لهم أنه سيتم تعويض 110 بحارين.

وذكر بحارة مرفأ البديع أن «الثروة السمكية» خاطبتهم بشأن تسلمها نتائج الدراسة وطلبت منهم توقيع المبالغ التي ستصرف لهم، ولكن تبين لاحقا أن عدد من سيتم تعويضهم تقلص إلى 50 بدلا من 110، من دون توضيح الأسباب الحقيقية، فأحيانا تذكر «الثروة» أن غير المشمولين بالتعويض ليسوا من المحافظة الشمالية وتارة أخرى تقول إنهم بحارة جدد.

وأفاد البحارة بأنهم قاموا بزيارة وزارة الأشغال والإسكان قبل نحو شهر، إذ أكدت لهم أن التعويض لا يراعي المنطقة التي يزاول فيها البحارة المتضررون عملهم، وإنما يشترط أن يكونوا مسجلين في الرخصة على مرفأ البديع. وألمحوا إلى أنهم قاموا بمراجعة إدارة الثروة السمكية، إذ تبين أن هناك بحارة تم احتساب تعويض لهم عن 3 رخص، في حين من المفترض أن يتم التعويض لكل شخص وليس بحسب عدد الرخص.

وطالب المشتكون مجلس النواب بالتقصي والتحري عن كيفية تعويض البحارة المتضررين من دفن المدينة الشمالية، فهناك فئة لا تستحق وتم تعويضها، فيما المتضررون الحقيقيون لم يشملهم التعويض. كما طالبوا بالإسراع في تطبيق قانون النوخذة البحريني لأن مخزون السمك يتناقص بشكل سريع جدا، فمن المفترض - بحسب قولهم - أن تدافع «الثروة السمكية» عنهم بدلا من لعب دور المتفرج.

وأوضحوا أن «الثروة السمكية» سجلت أسماءهم ضمن الفئة الثانية لتعويضهم عن الأضرار، علما أن تلك الفئة لا تمتلك رخصة لمزاولة مهنة الصيد، بينما المتضررون الفعليون لديهم رخص كمحترفين، وهم يعملون في مرفأ البديع منذ أكثر من 15 عاما.

العدد 1942 - الأحد 30 ديسمبر 2007م الموافق 20 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً