حدث فعلا ما توقعناه مع بداية الموسم السلاوي، عندما ذكرنا في مقال سابق أن الجماهير ستعاني الأمرّين في إيجاد مواقف لسياراتها في اللقاءات القوية التي ستشهدها صالتا الاتحاد البحريني لكرة اليد واتحاد كرة السلة؛ بسبب السعة الاستيعابية للمواقف الخاصة بالصالتين وعدم وجود ساحات أو مواقف قريبة من موقع الصالتين، وذكرت في ذلك المقال ضرورة إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، أو نقل مباراة بحجم المنامة مع الأهلي في كرة السلة أو مباراة النجمة مع الأهلي في كرة اليد وغيرها من المباريات الجماهيرية إلى صالة مركز الشباب في الجفير؛ للتغلب على مشكلة مواقف السيارات كحل مؤقت إلى حين الانتهاء من الأعمال الجارية في صالة مدينة خليفة الرياضية.

وفي مباراة أمس الأول كان الاختناق المروري على أشدّه عند صالة الاتحاد البحريني لكرة السلة، واضطرت بعض الجماهير لإيقاف سياراتها على بعد مسافات طويلة من الصالة ومن ثم المشي وسط زحام السيارات للوصول إلى الصالة!

والأدهى والأمرّ من ذلك أن الجماهير التي وفقت في الحصول على موقف على الأرصفة المحاذية للصالة كانت وجبة دسمة لرجال المرور فتفننوا في تحرير المخالفات المرورية على تلك السيارات! وطبعا سيتحمل أصحابها دفع تلك الغرامات المالية بسبب حضورهم لمشاهدة المباراة!

بصراحة موقع مجمع صالات أم الحصم لا يتحمل إقامة المباريات الجماهيرية عليها سواء في كرة السلة أو كرة اليد، وإذا كان الاتحادان مصرين على إقامة مباريات دوريهما هناك فعلى الأقل فليتم التنسيق مع رجال المرور من أجل وضع الخطط المناسبة لتسيير حركة المرور، وحتى لا تكون الجماهير ضحية حضورها لتشجيع فرقها وتكون مكافأتها دفع غرامة لإيقاف السيارة عند الرصيف!

وإذا كان ليس بالإمكان عمل ذلك فأعتقد أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة مطالبة بالتدخل السريع وإجبار اتحادَيّ اليد والسلة على نقل مبارياتهم المهمة إلى صالة مركز الشباب في الجفير، لسعتها وسعة مواقفها، بالإضافة إلى وجود الكثير من الساحات الرملية والمواقف المجاورة للصالة والتي بإمكان الجماهير استخدامها لركن سياراتهم بأمان ومن دون دفع مخالفات مرورية، لا لشيء سوى أنهم حضروا لتشجيع فرقهم