منذ أيامٍ وإعلام المقاومة يستعيد ذكريات الملحمة وأيام الصمود. برامج جماهيرية ولقاءات، وأفلام وثائقية وندوات، استعدادا لإحياء الذكرى الثالثة للانتصار.
البرامج الوثائقية بعضها منقولٌ من برامج التلفزيون الاسرائيلي بطريقة «والفضل ما شهدت به الأعداء»؛ وبعضها مترجمٌ من القنوات الغربية بطريقة «وشهد شاهدٌ من أهلها»؛ وهي لا تخلو من إشادةٍ ببسالة وشجاعة المقاومين... وبعضها تسجيلٌ ليوم انتهاء الحرب، حين عاد المهجّرون الذين هُدمت بيوتهم ودُمّرت قراهم، وكلهم كلمة واحدة: «كلنا فدا السيد».
فقط هو الإعلام العربي الذي كان غائبا عن النُصرة والتوثيق، ولو أرادت المقاومة تركيب فيلمٍ مشرّفٍ عن الموقف العربي الرسمي في حرب تموز، لما حصلت على مادةٍ من عشر دقائق. يومها كان ذلك الإعلام خنجرا في خاصرة المقاومة «المغامِرة»، «الطائشة»، «الملعونة على ألسنة وعاظ السلاطين».
الساحة التي كانت قبل ثلاث سنوات مهبطا لآلاف الصواريخ الإسرائيلية، وخلال عامين استقبلت جموع المعتصمين، جمعت هذا العام أطيافا سياسية من دوائر أوسع. حتى جنبلاط الذي فجّر صاعق الأحداث في السابع من أيار بإثارته شبكة اتصالات المقاومة، أرسل هذه المرة ابنه تيمور، مسبوقا بآيات المديح للمقاومة التي حفظت لبنان، واستقلال لبنان، وكرامة لبنان... حتى عادت الكفة السياسية للاتزان.
الأناشيد الحماسية تملأ الأجواء، وأعْلام الوطن اللبناني تتراقص طربا بالنصر، متعانقة مع أعلام المقاومة في انسجام وحبور. والمنشدون بحناجرهم الذهبية ولباس الجندية الخاكي كانوا أسياد الحفل قبل أن يطل عليهم سيد المقاومة، يردّدون أشعارا من نوع آخر، كلها نخوةٌ ومروءةٌ واستنهاض للهمم. نوعٌ لم تعد تألفه الأذن العربية في هذا الزمان، تذكّرك بقصائد المتنبي وأشعار أبي فراس.
الإسرائيليون استقبلوا الذكرى بطريقتهم الخاصة أيضا، فقبل شهرين ونصف الشهر، نظّموا أكبر مناورات عسكرية في تاريخهم الحديث... فالشرخ الذي أصابهم لم يتشافوا منه بعد. مجتمع الشتات الذي لملموه من شتى بقاع الأرض، عاش آمنا مطمئنا، ومراهنا على استمرار الضعف العربي، وانتظار مبادرات سلام عربية تزداد ضعفا كلما طال أمد الاحتلال.
مع قرب الذكرى، ارتفع ضجيج الاسرائيليين، وتصاعدت تهديداتهم وزمجراتهم، بين مطالبٍ بحربٍ جديدة، أو باجتياحٍ جديد، كأن الحرب ألعوبة! فالخائف يصرخ طلبا للسكينة والشعور بالأمان، ولذلك قال يطمئن شعبه: «اللي بيحكي كثير ويهدّد ما بيخوف، لكن لما يلبدوا مثل الحية لازم نفتح أعيننا».
هم أيضا يعرفون تعقيد الوضع، ويعرفون خواء التهديدات، وأنهم ليسوا في وضعٍ يسمح لهم بحربٍ خاطفةٍ جديدة، وإلاّ لأكلوها كفا آخر أشد قسوة، ولاحتاجوا إلى «فينوغراد» جديد، لا يبقي لهم في وجوههم قطرة من الحياء.
هم يدركون أنهم لم يرمّموا جبهتهم الداخلية بعد، وأن حملتهم الإعلامية الأخيرة التي هوّلوا فيها على لبنان، لم تخفض عدد المصطافين في ربوعه، وإنما خفضت عدد السياح في بلادهم، وأن حديثهم الدائم عن النووي الإيراني، جعل ستين في المئة من شراذمهم يعلنون عن نيتهم مغادرة «إسرائيل» إذا امتلكت طهران سلاحا نوويا.
ثلاث سنوات مذ وضعت حرب تموز أوزارها، يخرج اليوم طائر الفينيق منتفضا بين أنقاضه ليحلّق عاليا في السماء. إنها قيامة لبنان.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2537 - الأحد 16 أغسطس 2009م الموافق 24 شعبان 1430هـ
أكتب يا بن الحسين
أكتب يا بن الحسين وأكتب يا بن حيدر، أكتب لهم ما صموا آذانهم لكي لا يسمعوه، وأغلقوا أعينهم كي لا يروه، تكتب حقا، وتنطق صدقا، لا حرمنا الله من قلمك الصادق والشريف
تفوق المقاومة الاعلامي والعسكري
كان له الدور الكبير في تحقيق النصر ورأينا تلفزيون المنار في ذلك الوقت وهو يبث الحماس والتفاؤل من خلال البرامج. أنا خريجة اعلام عملت في الصحافة لفترة واستطيع القول ان الاعلام سلاح ذو حدين ايجابي وسلبي والاعلام العربي الحالي يستخدم الجانب المضلل من خلال المسلسلات الهابطة والأخبار البعيدة عن المصداقية والمنحازة -ام محمود
أنى له الذكرى ..تابع
أنَى له الذكرى لمقاومة الروافض اللذين لايجوز حتى الدعاء لهم بالنصرة!! أنَى له الذكرى و هو مشغول بإعداد فوازير وحفلات وسهرات و خيم الشهر الفضيل!! أنَى له الذكرى و قد عُربت بعض القنوات الأسرائلية فأصبحت من العبرية إلى العربية !!
أنى له الذكرى
إعلامنا العربي أنَى له الذكرى وهو مشغول بالعاصفة والزلزال في ايران!!
أنَى له الذكرى وهو اللآهث وراء التطبيع والانفتاح على الشعب الاسرائيلي!!
أنَى له الذكرى والذي ينعت المقاومة بالمغامرون و مايسمى بـ حرب الله!!
إعلام الخنوع
أي إعلام ننتظر دوره في نصرة الأمة , الإعلام الخانع للحكام العرب الباحثين عن رضا أسيادهم في الغرب , أم الإعلام الذي تديره أجهزة الإستخبارات الأمريكية عبر بعض المشبوهين الذين تحالفوا مع الشيطان لعرض بضاعتهم الفاسدة قبل حلول شهر رمضان , نحن يائسون من هذا الإعلام !!!