رَفْضُ المحكمة الكبرى المدنية أمس للطلب الذي تقدمت به جامعة العلوم التطبيقية بوقف تنفيذ قرارات مجلس التعليم العالي وإلزامها بدفع تكاليف القضية يعني أن المجلس قد اتخذ الخطوات الصحيحة لانتشال التعليم العالي لدينا من بعض الممارسات الخاطئة في بعض الجامعات.
بالتأكيد هناك جامعات خاصة في البحرين تقدم مستوى تعليميا راقيا وتساهم في سد النقص الموجود في الجامعات والمعاهد التعليمية الحكومية التي لا تستطيع أن تستوعب العدد الهائل من الطلبة الخريجين سنويا, ولكن للأسف هناك أيضا جامعات تسعى للربح فقط بعيدا عن تطبيق المعايير الدولية والمحلية.
أحد الطلبة في إحدى هذه الجامعات شكا لي ما يتعرض له الطلبة في هذه الجامعة من مشاكل لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط - وهي التي ركز عليها مجلس التعليم العالي - وإنما تتعدى ذلك إلى مبنى الجامعة نفسه والذي يتحول إلى علبة سردين يكتظ بأكثر من ألفي طالب في حين أنه لا يستوعب أكثر من 500.
يقول الطالب: «لقد انتسبت للجامعة في العام 2006 ولحد الآن لم أنْهِ غير نصف المقررات أي 24 مقررا من أصل 48 مقررا وذلك بالرغم من مرور أربع سنوات على تواجدي في الجامعة, إن وقت تخرجي غير معلوم لحد الآن وذلك يعتمد على مزاج الجامعة ومتى ما فتحت مقررات كافية للطلبة, إن مجموع الطلبة يفوق بأضعاف ما تطرحه الجامعة من مقررات».
المشكلة في هذه الجامعة لا تقتصر على نقص المقررات والأساتذة والفصول التي لا تستوعب العدد الكبير من الطلبة المنتسبين إليها حتى أن هناك عددا من الأستاذة ليس لهم مكاتب وعند رغبة الطالب في التحدث مع أحد أساتذته فإنه يقف معه في ممرات الجامعة الضيقة.
ويضيف الطالب «نحن نعرف أن مبنى الجامعة يجب أن تكون له مواصفات معينة؛ إذ يجب أن تكون هناك مختبرات ومكتبات وحتى كفتيريا للطلبة، في حين أن جامعتنا تفتقر لكل هذه المرافق حتى أن مكتبة الجامعة قد تم تقسيمها وعُمل جزء منها فصلا دراسيا, هل تتخيل أن المكتبة لا تستوعب غير 50 طالبا في حين أن عدد الطلبة يتجاوز الخمسة آلاف وعند الحديث عن السلامة في المبنى فإنه لا يوجد أي مخارج للطوارئ فكيف يمكن أن يكون الوضع مثلا عند انقطاع التيار الكهربائي أو حدوث حريق في المبنى».
وبعد كل ما قيل أليس الأجدى للجامعات أن تسعى لتصحيح أوضاعها بدل أن تتهم مجلس التعليم العالي بأنه السبب في تدني عدد الطلبة المستجدين هذا العام ؟
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 2537 - الأحد 16 أغسطس 2009م الموافق 24 شعبان 1430هـ
تجارة الجامعات
نشكر الصحفي على هذا المقال واسال الاخ زائر مبني عمارة ليس فيها مخرج للطوارئ لى 5000 طالب لو لا قدر الله حدث مكروة اين يفر الطلبة هل هذة تسمي جامعة
باليد اكثر من حيلة
نشكر جريدة الوسط متمثلة في الكاتب المميز جميل المحاري الذي وضع يده على لب المشكلة, واقول للزائر رقم 1 كيف يمكن لجلالة ان يتبرع بارض لاقامة مبنى للجامعة المقصودة في حين تقف وزارة البلديات ضد بناء مقر الجامعة.
الامر الاخر ان ما قيل لا يبرر تكديس هذا العدد الكبير من الطلبة في هذا المبنى الصغير كما لا يبرر قلة عدد المدرسين و المقررات.
صح ولكن مالبيد حيلة !!
سلام .. أتوجه إلى الكاتب بالشكر ولكنه كتب ضد هذه الجامعة وياليته كتب معاناتها على الاقل مع وزارة البلديات وهو في الجهة التي أخرت طلب هذه الجامعة .. طلب بناء جامعة من 2005 إلى الأن محلك س؟ ما تغير شي ليش والاسباب مع زيارات رئيسها المتكررة إلى وزير البلديات والتي وعده بأنها أمور البناء و الجزء الرئيسي المتعلق بقرار الموافقة من جانب وزارة البلديات .. ياليتنا يا كاتبي العزيز ننتقد صح ونبحث عن اساس المشكلة مو سمعت وسمعت وتحدثت مع شخص وهناك طلب لبناء جامعة متكاملة .. سلام