لجأت وزارة الأشغال إلى رص بعض الشوارع والطرقات بالرِّمال بدلا من رصفها بالإسفلت كما هو مقرر وفقا لمشروعاتها لهذا العام، وذلك بسبب تداعيات شح موازنة الوزارة بالنسبة إلى جميع المشروعات المزمع تنفيذها خلال العامين الجاري والمقبل.
وتعمد الوزارة خصوصا داخل الأحياء السكنية والمناطق الحديثة الإنشاء إلى توفير الدفان ورصه بواسطة معدات ثقيلة لتجعلها قابلة لمرور السيارات عليها، ما يغني الوزارة بالتالي عن سفلتتها التي تكلف مبالغ مالية كبيرة مقارنة بالدفان.
وعلق عضو مجلس بلدي المحافظة الشمالية عبدالغني عبدالعزيز على الموضوع، قائلا: «إن قرية باربار مثال حي على ذلك، إذ قامت إدارة الطرق بالعمل مؤخرا على تسوية طرق مجمع 526 في باربار ووضع الدفان ورصه بواسطة المعدات الثقيلة».
وبين العضو البلدي أن المجمع المذكور مدرج ضمن المشروعات التي كانت تنوي وزارة الأشغال تطويرها خلال هذا العام، وذلك ضمن الخطة المعروضة على المجلس البلدي في وقت سابق، علما بأنها أنجزت بالفعل نسبة كبيرة من التصاميم الخاصة بالمجمع، إذ قام مهندسو إدارة الطرق بعدة زيارات ميدانية للمجمع المذكور، لكن نظرا إلى العجز الموجود في موازنة إدارة الطرق بالوزارة وتأخر الكثير من المشروعات، فإن الخطة الحالية تتمثل فقط في القيام بتسوية طرق المجمع بالدفان على أن يتم التطوير بالكامل في فترة لاحقة لا نعلم موعدها.
وبحسب الخطة السابقة المقدمة من قبل وزارة الأشغال للمجلس البلدي الشمالي، فإن العمل في التصاميم قطع شوطا لا بأس به تمهيدا لإنهاء باقي الإجراءات وطرح المناقصة.
وأفاد العضو البلدي بأنه كانت لنا كمجلس بلدي اتصالات ولقاءات مع المسئولين في إدارة الطرق بشأن هذا الأمر، إذ وردت تطمينات عن تطوير عدد من المجمعات بالدائرة الثالثة كمجمع 543 في قرية بني جمرة الذي أنجزت فيه كامل التصاميم التي أطلعنا عليها، ولم يبقَ إلاّ طرح المناقصة.
وأوضح عبدالعزيز أن «الوضع حاليّا رهن وجود الموازنة، ونعتقد بأن تأخير تطوير هذا المجمع سيساهم في زيادة مشكلات المواطنين القاطنين فيه الذين ينتظرون هذا التطوير منذ أكثر من خمسة أعوام».
ولفت إلى أن «إدارة الطرق لم تقم بعمل الكثير من المرتفعات بالدائرة الثالثة التي سبق أن أقرت منذ أكثر من 6 أشهر بسبب عدم وجود الموازنة أيضا».
من جانبهم، أبدى عدد من المواطنين القاطنين في مجمع 526 في باربار أسفهم من تعطل وتآكل مشروعات الطرق بسبب الموازنة على رغم أهمية تلك المشروعات، إذ قال المواطن ميرزا المحاري إنّ: «التطوير الذي تتحدث عنه الوزارة لا يفي بالغرض المطلوب، وإنه سيساهم في تعقيد المشكلة أكثر وخصوصا عند هطول الأمطار إذ تتحول غالبية الطرق إلى مستنقعات لا يمكن المرور منها إلى منازلنا».
وتابع «نأمل من أي من المسئولين القيام بزيارة للمجمع للاطلاع على أحوالنا ورؤية المشكلة على أرض الواقع. ونعتقد أن هذا الحل ما هو إلا حل ترقيعي».
وأضاف المواطن ياسين الخضر «على رغم حاجتنا إلى هذه الخطوة فإنها لا تكفي لحل المشكلة برمتها، فنحن نعاني من تجمع الأتربة والغبار في منازلنا بسبب عدم الرصف، وكذلك تلف السيارات بسرعة وحاجتها إلى الصيانة باستمرار نظرا إلى وعورة الطرق، إذ إن الطريق الوحيد المؤدي إلى الساحل يمر في وسط هذا المجمع وعليه حركة مرور كثيفة وخصوصا أيام العطل والإجازات التي تقصد فيها الأسر ساحل باربار مع أطفالهم، علما بأننا سمعنا منذ مدة طويلة عن تطوير المجمع ورصفه لكننا لم نر أي شيء على أرض الواقع».
وأما المواطن جعفر إبراهيم الصالح، فقال: «نحن في وضع لا نحسد عليه، فبعد صبر وعناء ونسيان قامت وزارة الأشغال بتعديل شوارع المجمع 526 المنسي، بوضع رمال لا تقاوم حتى الاستعمال العادي لأنها بدأت من الآن، أي بعد أسبوع من العمل، في التلف وظهور الحفر ولا ندري لو سقطت الأمطار ماذا يكون وضعها. مفيدا بأن الوزارة كأنها تقول للمواطنين هذا هو الشيء المتواضع والممكن لكم حاليّا».
واعتبر أهالي باربار الأضرار التي سيواجهونها جرّاء عدم التطوير وسفلتة الشوارع أنها لا تعد ولا تحصى، فمنها امتلاء المنازل بالغبار والأتربة طوال الوقت، وتلف الصباغة المطلية بها المنازل وغيرها من المشكلات.
واختتم المواطن سيد أحمد علوي قائلا: «لا أعتقد أن العمل الحالي سيدوم أكثر من شهر واحد، إذ بدأت الأتربة والغبار تتناثر وتتطاير، وطبقات الدفان الحالية سيحدث ما حدث لسابقتها ولن تقاوم حركة السيارات الكبيرة في المجمع.
واستغرب علوي من أنه حين همّ بإيصال التيار الكهربائي والماء إلى منزله الجديد قبل عامين، راجع عدة دوائر للحصول على الموافقة وتفاجأ برد إدارة الطرق بأن طرق المجمع مسفلتة، ولا يمكن قطع الإسفلت إلاّ بالحصول على موافقات رسمية من الوزارة. متسائلا عن كيفية ذلك والطرق غير مسفلتة أصلا؟.
العدد 2537 - الأحد 16 أغسطس 2009م الموافق 24 شعبان 1430هـ
صدقوني
هل تصدقون أن إحدى الدول المجاورة تشتري الأسفلت من البحرين روحو قرب مصنع التكرير وشوفو السيارات اللي تحمل الأسفلت والله يعينكم يا أهل باربار ترى كلنا بار بار .
مش بوزك
طيب اخبروني من وين تجيبوا الرمال إن شاالله اتقولوا من السعودية ، نسيتوا ان شح الرمال في بلدنا اشد من شح الموازنة ، مساكين اهل البحرين ، حتى الرمال صارت طرارة ، والله زمن