العدد 1936 - الإثنين 24 ديسمبر 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1428هـ

العلاقات العامة الصحيحة

علي الفردان ali.alfardan [at] alwasatnews.com

لا يخفى على الكثيرين وجود مفهوم خاطئ بالنسبة إلى مهام موظف العلاقات العامة والممارسات العملية في هذا الجانب في البحرين، لكن هذا لا يعكس أبدا واقع الحال في جميع المؤسسات الخاصة والحكومية، فالكثير نجح بفضل توظيف المهنة بصورة صحيحة من انتشال مؤسسات من أخطار محدقة وتصحيح دفة الوضع عند الأزمات الطارئة.

حين تدخل مبنى الإدارة في شركة «ألبا» وخصوصا العلاقات العامة، قد لا تبهرك المكاتب الفخمة أو الديكور المتأنق، ولكن ستبهرك حتما دقة التنظيم وانغماس الجميع في عمله.

ففي زاوية المساحة التي خصصت لإدارة العلاقات العامة في شركة «ألبا»، وهي من أهم الشركات الصناعية الوطنية في البلاد ومصدر فخر للاقتصاد البحريني، يقع مكتب خالد بومطيع الذي تسلم مكتبه قبل عامين، وهو يشعرك بتواضع هذا الرجل.

بومطيع إلى جانب اشتغاله في التدريس الجامعي يعتبر من المخضرمين في مجال العلاقات العامة، فهو الذي عاصر العلاقات العامة في الجامعة قبل أن يترأسها في ظل حقبة عصيبة مرت على الجامعة وعلى البلاد في فترة التسعينيات، استطاع خلالها بومطيع في عدد من المواقف المفصلية الحرجة أن يتصرف بحكمة انتشلت أهم وأكبر مؤسسة تعليمية في البلاد من أزمات عصيبة.

لم أتخيل حين حظيت بالاطلاع على تجربة «ألبا» في العلاقات العامة مقدار التنظيم والدقة في العمل، فالقسم يبدو متكاملا وقد يظهر وكأنه غرفة تحرير متكاملة في إحدى الصحف بمنضديها ومحرريها ومخرجيها، ومع فخر بومطيع بتوليه إدارة العلاقات العامة في الشركة فإنه يعترف بمشقتها واحتياجها إلى كثير من الجهد.

«ألبا» فتحت المجال أمام الصحافيين لتغطية تظاهرات العمال في الشركة ولم تضغط نحو التعتيم على الموضوع، فالتعامل بشفافية وصدق مع وسائل الإعلام هو ما يكسبك الثقة في أي موظف علاقات عامة. العمل اليومي في هذا المجال لا يتوقف هناك، فمن رصد صحف إلى تسجيل جداول دقيقة وضعت وسط تصنيف ممتاز وأرقام حسابية تظهر أداء الشركة سلبا أو إيجابا في وسائل الإعلام، في حين يتم تقييم هذه الأرقام لبلورة الأفكار ولتصحيح الصورة الذهنية، وذلك ما استحق عليه بومطيع جائزة التميز «لقب شخصية العلاقات العامة في الشرق الأوسط» لهذا العام التي يمنحها المعهد العالمي للبحوث لتحسب في رصيد «ألبا».

قد تكون تجربة «ألبا» في العلاقات العامة من أكثر التجارب التي تستحق التوقف ليحتذى بها، وخصوصا من تلك الأقسام النمطية، وخصوصا أنها طورت من قبل كفاءات بحرينية وطنية

إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"

العدد 1936 - الإثنين 24 ديسمبر 2007م الموافق 14 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً