في تاريخ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أحسن أخي بألم وحرارة في صدره تبعهما ألم في اليد اليسرى يمتد إلى الجانب الأيسر من الرقبة وتعرق ورعشة في جسمه. ذهب أخي إلى والدتي، وبما أنها مريضة بالضغط فلديها جهاز ضغط... قاست أمي له الضغط فوجدته مرتفعا جدا فأمرته بالذهاب إلى اقرب مستشفى، فذهب بسرعة ومعه زوجته إلى احد المراكز الصحية، وفي مكتب الاستعلامات اخبرهم بأنه متعب جدا وهو في حال طارئة ويريد أن يرى الطبيب بسرعة... أعطاه الكاتب ورقة الوصفة وقال له اذهب إلى غرفة 7، وذهب إلى هناك وإذا بالطبيب (من جنسية عربية) يرفض أن يراه، وقال له إن عليه أن ينتظر دوره على رغم أنه اخبره بأنه حالة مستعجلة وهو متعب وضغطه مرتفع.

أمره الطبيب بأن يذهب إلى الاستعلامات ويسجل «مستعجل»، وفعلا ذهب وسجل ورجع مرة أخرى إلى الطبيب، وآثار التعب كانت واضحة عليه إذ كان يتصبب عرقا، «وعلى رغم انه أكد للطبيب أن ضغطه مرتفع، رفض الطبيب أن يراه وأصر على أن ينتظر الدور بحجة أن كل المرضى على عجل!

تشاجر أخي مع الطبيب وذهب إلى مجمع السلمانية الطبي يقود سيارته بنفسه ومع زوجته الحامل بسرعة قصوى، وكان يرتعش لا يدرى كيف يقود السيارة. وصل بالسلامة إلى قسم الطوارئ (للطاقم الطبي والتمريضي جزيل الشكر على ما فعلوه) وإذا بالطبيب هناك يشخص حال أخي بحدوث جلطة في القلب وضغطة 180/110، ليبقى أخي في غرفة الإنعاش ثم ينقل إلى وحدة العناية بالقلب جناح 208 ثم ينقل إلى مستشفى آخر لإجراء قسطرة في القلب!

السؤال: ماذا لو أصابت أخي بسكتة قلبية جراء الجلطة؟ ما حكم تصرف طبيب المركز اللامبالي الذي رفض أن يفحص أخي علما بأنه أخبره بان ضغطه مرتفع وسمح له بأن يذهب إلى السلمانية بسيارته في حين أنه كان يجب أن ينقل بالإسعاف؟ ماذا لو أغمي على أخي في الشارع وهو يقود السيارة أو تعرض لحادث؟ ماذا سيحصل له ولزوجته الحامل؟ وماذا سيحصل لمن هم في الشارع جراء الحادث؟ كم روح سنخسر؟ ما عقاب الطبيب على تصرفه هذا، إذ تعني هذه اللامبالاة بأنه مارس هذا الإهمال مع مرضى آخرين وسيمارس مع آخرين غيرهم ممن هم في أمس الحاجة إلى الاستشارة الطبيبة؟

إن هذا التصرف يدل على أنه لا يستطيع تمييز الحالات الخطرة من غيرها إذ كانت آثار الجلطة واضحة على أخي الذي أخبره مرارا وتكرارا بأن ضغطه مرتفع.

اناشدكم أيها المسئولون في وزارة الصحة النظر في أمر هذا الطبيب واتخاذ الإجراءات اللازمة والعقاب اللازم ضده وإلا راحت حياة المرضى على أيدٍ غير مبالية.

علما أني قدمت شكوى ضد الطبيب إلى مسئول المركز، وكذلك شكوى في وزارة الصحة، وأنا انتظر الرد.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)