هروب الخدم هذه الأيام ليس بالشيء الجديد، بل صار من المسلمات التي لا يستطيع أحد أن يسوّي عليه «كنترول»، وصار واحدا من الخيارات المطروحة في مشروع استجلاب الخادمة بأنها تشرد أو تتشرّد، ومو غريبة أنك تشوفها تخدّم في مطاعم أو أنها تشتغل بالساعة في منطقة غير إللي أنت تسكن فيها.

الخادمة يوم إللي تنزل الديرة ترى عندها في شنطتها أرقام تلفونات للحالات الطارئة، يعلمونها ويش تسوي ووين تروح واشلون تشرد، هذا ناهيك عن اجتماعاتهم الدورية (خدم المنازل) كل صباح وهم يخمون جدام البيت وفي الليل عند الخباز وعند راعي السمبوسة.

فكون الزوج يعمل والزوجة تعمل والأولاد في المدرسة... باختصار الشقة/البيت فاضي من الساعة سبع الصبح إلى الساعة ثنتين الظهر... فويش تبغون الخدامة تسوّي غير أنها تسوي شقة هالعباد (...) أجلكم الله.

خدامة غير كانت أذكى ... فكانت تعمل في شقة وبحكم زياراتها للسطح كثيرا صارت تتواعد مع «إياهم» على السطح مثل ما كان يسوّي سعد وصالحة في مسلسل درب الزلق والفرق أن سعد كان شريفا على الأقل!

خادمة أخرى لين شفتها من حجابها وتقواها وخجلها إللي ما ترفع فيه عيونها في عيون كفيلها يخليك تقول هذي يمكن قيّيمة مسجد مو خادمة في بيت... يصيدها الكفيل مع سردار إللي يصلّح المكيفات معاها في غرفتها فوق السطح علما بأن حجرتها ما فيها مكيف!

يا جماعة الخير... هذا غير أن جنسية من الخدم عندهم سفارتهم إهني في البحرين تدلعهم وتدافع عنهم وتأذي الكفيل بمجرد تتقوّل هالخدامة عليه بين محاكم وجرجرة في المراكز.

يا جماعة الخير... قصص الخدم كثيرة، وهذا بعد ما قلنا لكم عن إللي يصير في مكاتب الخدم... خلّوها على الله وخلي الطابق مستور.

ومن خلال ما سمعته وشفته من الخدم، تيقنت أن الخدم مثل الجح... يا أما أنها تكون حمرة أو أنها تكون مااااصخة وتطيح في جبدك!

والله يكون في عون عمتي إللي توها مستقرة على خدامة بعدما زاروها أساطيل من الخدم العوية والمنكسرة، وبعدما صارت من روّاد مكاتب الخدم الله يسامحهم