أثبت اتحاد الرياضات البحرية كفاءته العالية في تنظيم التجمّعات الرياضية الضخمة والذي كان آخرها بطولة اليخوت الدولية السادسة لليخوت الشراعية والتي حظيت وللمرة الأولى بمشاركة 12 بلدا وبمشاركة أوروبية واسعة، ولعل الفارق كان كبيرا بين مستوى الفرق الخليجية والفرق الأوروبية التي تحظى هي الأخرى بتصنيفات دولية متقدّمة، لكنها كانت فرصة جيدة للاحتكاك مع مثل هذه المستويات العالية من خلال جذبها إلى المشاركة في البطولة البحرينية واكتساب الخبرة منها، ومن خلال هذه البطولة أكّد مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية قدرته وكفاءته في تنظيم مثل هذه البطولات الدولية بقيادة النوخذة الشيخ خليفة بن عبدالله الذي قاد مركب الاتحاد إلى برالأمان.
دول كثيرة تقدمت بطلب المشاركة في هذه البطولة إلا أنّ إمكانات الاتحاد والمقرالذي استضاف المنافسات التي لم يستطع استقبال أكثر من العدد الذي شارك، وهو بحد ذاته ما يؤكد على حرص الكثير من الفرق بالمشاركة فيها ويؤكد أيضا أهمية هذه البطولة من قبل الاتحاد الدولي للرياضات البحرية الذي يصنفها ضمن التصنيف الثالث، أما بالنسبة للوفود المشاركة فقد عبّرت عن رضاها التام للتنظيم الرائع من قبل المنظمين والمسئولين، كما أنها أعربت عن سعادتها الكبيرة لما لاقوه من حسن استقبال وضيافة.
إنّ مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية أكد للجميع أنه يملك الكفاءات والكوادرالبحرينية القادرة على تحقيق الأحلام وقهر المستحيل، كما أنّ هذا الاتحاد ساهم وبشكل كبير وفعّال في تطويرهذه الرياضة ونشر ثقافتها وتكوين قاعدة قوية لها، إذ أنّ أكبر ممثل للمنتخب البحريني لا يتعدى الـ 23 عاما فيما الأصغر لم يتعد الـ 17 عاما، وما أذهل الفرق الأوروبية المشاركة أنّ المنتخب البحريني يشارك بلاعبين من هذه الأعمار، وأثبت هؤلاء الأبطال أنهم قادرون على تحقيق الإنجازات المشرفة لمملكة البحرين ليس في هذه المشاركة فحسب، بل حتى في مشاركاتهم السابقة.
المديح ليس عيبا إذا كان الشخص يستحقه، فأعضاء مجلس إدارة اتحاد الرياضات البحرية بذلوا جهودا كبيرة في إخراج هذه البطولة بالوجه المشرّف للبحرين، ومازالوا يعطون من وقتهم الكثير في سبيل تطوير هذه الرياضة والوصول بها إلى أعلى المستويات.
في لعبة أخرى يمثل مجلس إدارة الاتحاد المسئول عنها عنصرا مهما وحيويا ساهم بشكل كبير في تطويرها بقيادة رئيس شاب وطموح إلى أبعد الحدود، إذ إنّ رئيس اتحاد كرة الطاولة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة ساهم في تفعيل هذه اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها وضم الأندية تحت الاتحاد، كما أنّ مجلس إدارة الاتحاد يعد من أقوى المجالس الرياضية الفعّالة، إذ تمكن هذا الاتحاد من استضافة إحدى جولات العالم للأشبال والناشئين، وهو بحد ذاته إنجاز يحسب للبحرين التي نجحت في هذه الاستضافة مما جعل الاتحاد الدولي يقر بأن تستضيف البحرين جولة العام 2008، هذا ولا أنسى أن الاتحاد مستمر في نشاطه من خلال تنظيم مختلف البطولات والاهتمام الكبير بالقاعدة.
مثلما ساهم ومازال يساهم هذان الاتحادان النشيطان في تطوير الرياضة البحرينية نتمنى أن تسير سائر الاتحادات على النهج ذاته، إلا أنه وللأسف لدينا بعض الألعاب الرياضية لا تلقى أيّ اهتمام بها ومجلس الإدارة المحتضر والكسول هو سبب تدني النتائج وخرابها، مع وجود ممارسين ومواهب لها، ورؤساء هذه الاتحادات في خبر كان والمشكلة الأخرى أيضا أنه لا يفهم في هذه اللعبة شيئا ولم يمارسها قط في حياته، ولا يعلم شيئا بالاتحاد المسئول عنه ولا يوجد فيه أبدا، لكنه يحضر في المناسبات فقط وفي حفلات التكريم، واتحادات أخرى ترى رئيس الاتحاد يقوم شخصيا بحل حتى مشكلات اللاعبين
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 1933 - الجمعة 21 ديسمبر 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1428هـ