العدد 1933 - الجمعة 21 ديسمبر 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1428هـ

معجبات يسرقن «صابونة» تامر حسني... و«دباديب» الساهر الأشهر

مسلسل الهوس بالنجوم مازال مستمرا

من الطبيعي أن يكون لكل نجم أو نجمة في أي مجال من المجالات خصوصا في المجالات الفنية والرياضية معجبين يتسابقون لأخذ الصور التذكارية معهم أو الحصول على توقيعهم على أوتوجرافات وخلافه، لكن ما نشاهده اليوم من بعض المعجبات والمراهقات من تصرفات قد يندى لها الجبين يجعلنا نتوقف قليلا لنتساءل هل نحن في دولة شرقية لها عادات وتقاليد مجتمعية لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج عليها؟ أم أن هذا الهوس الذي أصاب البعض بنجومهم قد قلب كل الموازين فخرقوا كل العادات والتقاليد بحركات ومواقف محرجة بعد أن تنازلوا عن احترامهم أو وضعه على الرف... وقبل أن نسترسل في تحليل شخصيات هؤلاء المعجبات نحاول أن نستعرض (حواديت) هذا الهوس لبعض النجوم.

فبالطبع فإن النجم أبوعيون جريئة و«زرقاء» ابن الحسب والنسب وسليل الباشوات... حسين فهمي قد جذب حوله عشرات ومئات من المعجبات طوال تاريخه الفني وأشهر واقعة تعرض لها على يد معجبة، عندما جاءه استدعاء من قسم الشرطة، فذهب إلى القسم وهو يضرب أخماسا في أسداس يحاول أن يعرف سبب هذا الاستدعاء... فهو لم يتهرب من التجنيد وليس عليه أحكام، وما أن دخل حسين فهمي إلى قسم الشرطة حتى فوجئ بسيدة فاتنة تندفع نحوه وتقبله عنوة وبقوة وهي تردد... زوجي... حبيبي... أنا تنازلت عن المحضر خلاص.

وعلت الدهشة وجه حسين فهو أول مرة يرى هذه السيدة، إلا أنه فوجئ أنها تدعي أن الفنان حسين فهمي زوجها وقد قام بضربها وأنها جاءت إلى القسم لتحرر محضرا ضده، وبضغط رئيس المباحث اعترفت السيدة أنها أول مرة فعلا ترى النجم حسين فهمي وجها لوجه وأنها ادعت أنها زوجته حتى تتمكن من رؤيته وانتزاع قبلات منه «مع سبق الإصرار»!

الدعاء نفسه بالشفاء ندعوه لمعجبات المطرب تامر حسني «موضة الإعجاب» هذه الأيام، إذ يقال إن ثلاث معجبات بالمطرب قررن السطو على تامر حسني من نافذة الحمام بعدما نمت في عقولهن حيلة للحصول على تذكار من مطربهم المحبوب، وفعلا دخلن من نافذة الحمام للحصول على هدايا ونجحن في الحصول علي شورت وكاب وحزام و «صابونة» استخدمها تامر في تصوير بعض أغانيه وأفلامه، وتركن خطابا إلى تامر يؤكدن له أنهن معجبات أردن أخذ هدايا تذكارية. استوعب تامر الموقف ولم يحرر محضرا في قسم الشرطة. لم ينته مسلسل المعجبات وتامر بعد... فهناك حيلة أخرى لمعجبة ولهانة، فاجأت تامر حسني وهو يركب سيارته بهجوم أرض جو وبوضع اليد أخذت قبلات من تامر على رغم أنه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب «من هذه القبلات والأحضان الدافئة».

الكبار أيضا هناك مسلسل آخر لم ينته هو مسلسل القبلات والضحية هذه المرة هو النجم إيهاب توفيق الذي فوجئ وهو يغني على المسرح بإحدى المعجبات الناضجات «فوق الثلاثين» تمسك بباقة ورد وتصعد المسرح في هدوء شديد لم يدرك أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة، لأنه بعد أن قدمت الورد لإيهاب لم تكتف بذلك بل فاجأت الآلاف من جمهور الحفلة وسرقت منه قبلة وسط دهشة وحيرة وغضب المطرب إيهاب توفيق! الذي انخدع بهدوء «الفتاة الناضجة» ولو كانت مراهقة لساوره الشك في تصرفاتها.

هناك مطرب آخر له حظ من هذا الهوس هو مصطفى قمر الذي تعرض لأغرب طلب من معجبة، ولأنها لم تستطع أن تواجهه وجها لوجه فقد أرسلت إليه خطابا بالبريد طلبت منه الزواج، وأكدت له أنها تقدر ظروفه من حيث أنه متزوج وأنها على يقين بأن قمر سيعدل بينها وبين زوجته القديمة وأنها ستدفع له مهرا غاليا.

واجه قمر كلام المعجبة بالضحك المتواصل وأكد أن زوجته غادة لا تغضب من ردود أفعال المعجبات وواثقة من حبه لها.

ولعل مصانع اللعب هي المستفيدة الأولى من هوس المعجبات، فالمطرب كاظم الساهر مثلا هو صاحب أكبر رصيد من الدباديب التي تهديها له المعجبات... ففي كل رحلة يخرج كاظم بما لا يقل عن عشرة باديب.

لكن ماذا عن هذا الهوس بالفنانين؟

يقول استشاري الطب النفسي محمد عويضة إن هذا النوع من الإعجاب يعتبر اكتئابا تعيشه هؤلاء المعجبات بالإضافة إلى حالة من الاضطراب النفسي بسبب غياب القدوة، ومن ثم تحاول المعجبة البحث عن نموذج قدوة يكون من وجهة نظرها هو المطرب أو الفنان ومن ثم لا تمانع من السفر معه في الخيال وتحاول مشاهدته وجها لوجه واغتصاب قبلة منه على الأقل أو أي تذكار آخر حتى لو كان سماع عطسة أو سعال المطرب أو الفنان!

العدد 1933 - الجمعة 21 ديسمبر 2007م الموافق 11 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً