لمن لا يعرف شارع عمار بن ياسر فهو يقع في قلب المنامة بدءا من تقاطع شارع الزبارة الممتد إلى داخل سوق المنامة مرورا بمسجد حاجي أحمد بن خلف وبيوت السلمان وسيد سعيد ومأتم الحاج عباس حتى منزل «جواد» سابقا ومسجد خميس في فريج الحمام الذي ينتهي عند حد شارع الشيخ عبدالله.
الموضوع يخص الجزء المحصور بين «مطعم لاهور» و»آخر فرصة» وخصوصا عند زاوية التقاطع بين شارع الشيخ عيسى الكبير القادم من كنيسة القلب المقدس وصولا إلى لفة الشارع المذكور.
مناسبة الحديث ثمة مشكلة قائمة في هذا الشارع بالذات إذ وجدنا من الضروري لفت نظر المسئولين في بلدية المنامة إليها.
فالازدحام الحاصل في فترات الذروة وخاصة المسائية تكون صورته غير حضارية ولا منظمة بسبب تجمع أعداد كبيرة من الآسيويين وبالأخص الباعة الجائلين بعرباتهم المزعجة المليئة بالخضراوات والفواكه فوق كثير من أرصفة المشاة التي يشغلونها من دون مبالاة ولا حتى أدنى اهتمام بما فيها بعض المواقف المخصصة للسيارات.
اما بالنسبة إلى باعة الأسماك (وهؤلاء بحرينيون) فإن على البلدية تحمل مسئوليتهم بإيجاد مكان مناسب لمزاولة مهنة البيع إذا كان بإمكان إنشاء سوق مصغرة لهم على جزء من أرض البلدية إن كان هذا هو الحل الأمثل للمواطنين.
نعود مرة أخرى إلى موضوع الباعة الجائلين من الآسيويين, المطلوب من البلدية تشديد الرقابة أكثر بل والتعامل بحزم مع المخالفين لأنهم بدورهم يعرقلون حركة سير المشاة والمركبات في هذا الشارع.
كما نلفت نظر المسئولين إلى أن حتى أصحاب محلات بيع الأقمشة وغيرها يرتكبون أيضا مخالفة بشغلهم أجزاء كبيرة من أرصفة المشاة من خلال تثبيت أدراج ومنصات لعرض بضائعهم ما يحرم المارة من استخدامها وبالتالي يعرضهم لخطر الدهس بالمركبات التي تسير في هذا الشارع.
نعلم أن المنامة تمتلئ بكثير من المخالفين في مثل هذه الجوانب, لكن زيارة واحدة لهذا الشارع بالذات من قبل مسئولي بلدية المنامة في الفترة المسائية؛ كافية لمعاينة حجم المشكلة والوضع الذي وصل إليه حال الشارع والذي يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة من دون تهاون مع المخالفين لوضع حد لمعاناة الناس.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2280 - الثلثاء 02 ديسمبر 2008م الموافق 03 ذي الحجة 1429هـ