في العاشر من شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري كانت أسرة الطفل بدر جواد حسين مبارك التي تعيش في قرية سماهيج بمحافظة المحرق على موعد ولكن من دون سابق إنذار باختفاء الطفل بدر، الذي لم يعد بعد مرور 6 شهور على اختفائه.

وفي 16 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري - من العام نفسه - كانت أسرة الطفل أصيل نبيل صالح الحسيني التي تسكن الرفاع الشرقي بالمحافظة الجنوبية هي الأخرى على موعد بخروج ابنها من المنزل، لكنه ولله الحمد عاد بعد مرور 3 ليالٍ.

وعلى رغم اختلاف سببي اختفاء الطفلين، فإنه لا يمكننا إلا أن نقول إن اللحظات التي مرت بها الأسرتان لم تكن إلا لحظات صعبة، إن لم تكن أكثر من ذلك.

واختلاف السببين لا يلغي الإشارة إلى أن اختفاء الأطفال بات يتحول إلى ظاهرة خطيرة في البحرين، وذلك يؤكد الحاجة إلى أن تقوم جميع الجهات المعنية بالتوعية والإرشاد وخصوصا للأطفال.

والدا الطفل أصيل أكدا أن أم بدر اتصلت بالأسرة وواستها على مصابها، ودعت لهما أن يجدا ابنهما، وذلك يعني أن الأمل موجود في الحصول على بدر حتى بعد مرور أشهر على غياب بدر الذي اختفى في لحظات.

ما نملكه هو أن نبارك لأم أصيل عودة ابنها حفظه الله، وندعو بالصبر لأم بدر، التي تسال كما يسأل الجميع: أين بدر؟