اشتهرت البحرين منذ القدم ببلد الفقهاء والعلماء الذين أسهموا في تعزيز ركائز الإسلام في المنطقة خلال القرون الماضية، إذ كانت لها ارتباطات تاريخية كبيرة بالبلدان الإسلامية ومراجع الدين الكبار، لما كانت تحويه من مدارس علمية وفكرية وأدبية مختلفة. في حين أصبحت البحرين الآن تتذكر تلك الحقبة وتأسف على تراجعها في هذا المجال الذي كانت تمتاز به البحرين من بين دول المنطقة.
من بين قرى البحرين القديمة الغريفة والجفير إذ كانت إحدى المناطق التي يقصدها الفقهاء والعلماء من الخارج، ليتباحثوا في المسائل الفقهية والفكرية مع علمائها ومفكريها. أما الآن، فقد أصبحت وجهة للكثير من الأجانب الباحثين عن السياحة غير الاخلاقية، وخصوصا ان هناك من المرافق «السياحية» التي تشجع على ممارسة العادات والتقاليد الخاطئة والدخيلة على مجتمعاتنا المحافظة، من دون أي اهتمام من قبل الجهات المعنية التي تتعذر بعدم وجود تهمة أو شكوى معينة على ما يجري فجر كل يوم.
الأخطر من ذلك أن الكثير من العوائل البحرينية تشاهد ما يجري وهي لا حول لها ولا قوة. أطفالهم في المنطقة أصبحوا عرضة للاختلاط في الأجواء المشبوهة المجاورة لمنازلهم، والنساء يتخوفن الخروج من المنازل تفاديا للتحرش الذي لا أحد يلتفت إليه نظرا إلى تكرره باستمرار!
إقرأ أيضا لـ "صادق الحلوجي"العدد 1930 - الثلثاء 18 ديسمبر 2007م الموافق 08 ذي الحجة 1428هـ