برمز لونيك يا علم بلادي، يرفع الموالون لك (قلبا وقالبا) أسمى آيات التهاني، على رغم أنف المشككين، وعلى رغم من يحاول أن يستغل الهفوات والثغرات ليصنع لنفسه مجدا (من ورق) يخطه بسمومه المكشوفة. برمز الحب (الأحمر) أعلنوا حبهم لترابك/ لأصلهم/ لجذورهم. أعلنوا عشقهم وهيامهم فيك على رغم النواقص/ النعرات/ الخذلان! على رغم اللقمة المستعصية والأرض الذي ضاقت بأهلها. وقبل أن تعاهدهم، ها هم يعاهدونك على محاربة خفافيش الليل وسرّاق النهار الذين كثروا في أرجائك واندسوا بين وزاراتك وجهاتك الرسمية محاولين تشويه سمتك (البيضاء) التي عرفت واشتهرت بها، راجين منك دعمهم في (مسيرة كفاحهم) التي هي سمة أخرى أيضا اشتهر بها الشرفاء من أهلك، الذين وإن أطعمتهم المر (وقد أطعمهم المحسوبون عليك ومازالوا) لن يخذلوك! بقلبهم (الأبيض) مدوا الأيدي مجددين البيعة، آملين أن يفي ممثلوكم أصحاب الكراسي بوعودهم ولو بفتح أبواب مكاتبهم، وأن يستيقظوا صباحا فيجدوا فطورهم مجهزا بالحب الذي تملكين فيستقبلوا يومهم مطمئنين على بطونهم وبطون عيالهم، ثم يودعونهم المدارس آمنين أنهم سيتلقون تاريخك الصحيح. يمشون في طرقاتك فينتشوا من عبق دلمون الأصيل الذي لم يدنس بريح الشمال ولا الجنوب ولا الشرق ولا الغرب، وأطفالهم يمرحون بأمان كونهم يعلمون علم اليقين أن ما من ذئاب تعيش على أرضك. ومحافظهم مليئة بعيادي العيد المقبل، ومساكنهم تليق باستقبال المهنئين، وجعفر يهنئ عمر، والديه والرفاع سواء... آمالهم كثيرة مصبوغة بالأحمر (الحب) وبالأبيض (الطيبة)، يتغنون: عيدك مبارك يا وطني في كل الأعياد.
إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"العدد 1927 - السبت 15 ديسمبر 2007م الموافق 05 ذي الحجة 1428هـ