اليوم يوم جمعة وإجازة وراحة بال، وليس هناك ما هو أفضل طعما ولا أحسن نكهة من «فلافل» القراء!
لنبدأ مع تعليق أحمد علي على النظرية الجديدة عن الفلفل المطحون: «بووو... كل هالفوايد موجودة في الفلفل واحنا خبر خير؟ اللهم عمّ بفائدته على النواب والشوريين والوزراء ليقوّيهم على خدمة الشعب المرشوش»! أما أبو أحمد فيتساءل: «ما فيه عندهم نكهات ثانية بالخل والكتشب مثلا، فالمشكلة ان ليس كل الناس تحب الفلفل»! ويتمنى لو ينال كتّاب الفتنة وخصوصا «الملوّص» المتخصص فقط في شتم «الوفاق»!
«مواطن» افتخر لأنه أصبح لدينا «صناعة (فلفل) وطنية فريدة في العالم»، فيما اقترح قارئ آخر على «الداخلية» ان تبيع بعض خرطوشات مسيل الدموع لأصحاب المطاعم بدل استخدام «المملحة». أما «ابوفداء» فاستغفر ربه 1000 مرة وأناب، لشكّه وسوء ظنه سابقا بالداخلية، وقال: «يعني طول هالسنوات كانوا الجماعة يبون يفيدونا بس إحنا ما حملناهم على محمل الخير، مع انهم جايبين لنا خبراء آسيويين متخصصين لرش الفلفل»!
القارئ «حب البحرين» اختار أن «يسيّس» الفلفل (ونحن بلدٌ لا يحب التسييس) بدعوته إلى عدم نسيان إخواننا البحرينيين الجدد، «لتصل إليهم حصتهم كاملة من الفلفل، مثلما هم مقدّمون في السكن والعلاوات والتسهيلات وحتى بعثات التربية، ترى الظلم مو زين».
القارئ «حسن» يقول إن الفلفل كله منتهي صلاحيته من التسعينيات، «وفي تلك الأيام كان لكل مواطن 500 فلفلة»! وهو ما يؤكّده هاشم الكامل بقوله: «في إحدى المرات التقطت علبة الفلفل من الأرض بعد رشّ أحد التجمعات في النويدرات، فشاهدت تاريخ صنعه 1995»! ويشير «حميد» إلى وجود عبارة مكتوبة على العبوة «يمنع استعمالها في المناطق المغلقة، وفي التسعينيات فتح أحدهم باب منزلنا عنوة وأطلق عبوتين في الحوش، يالنا من محظوظين»!
وهناك «رأيٌ آخر» مخالف يقدمه القارئ «أحمد» الذي قال: «النوعية الأخيرة التي استخدمت نوعية ممتازة، إذ كنا في مجمع سترة ورُشّ الفلفل على بعد كيلومتر، وأعموا عيوننا بهذه الوجبة»، داعيا بكل رحابة صدر إلى أن يجعلها الله «في ميزان حسناتهم». وهو رأيٌ تتفق معه سوسن مرهون التي تشبّع مخّها بالفلفل، «فكلما شممت رائحة غير طبيعية في الهواء تستدرجني رائحة الفلفل المطحون فهذا الفلفل والا بلاش»! ومثلها القارئة «فلفلة» التي شكرت الحكومة شكرا حارا «لأنها تغذّينا بالفلفل المفيد للصحة»!
زهير (الله يسامحه) اتهم الكاتب بـ «تحريض الناس على الخروج في المسيرات، لأنهم سيرغبون في الحصول على فوائد الفلفل الصحية»! وتنبّأ بمجئ يومٍ يُستخدم فيه الفلفل حتى في احتفالات العيد الوطني بدل الألعاب النارية. أما بتول ابراهيم من السنابس فقالت: «آهٍ على الفلفل الأحمر! فما جمعته من بقايا أعمال الشغب بقريتي فلفل منتهية مدته ويسبب الاختناق» وتمنّت أن يكملوا «نكتة الموسم» فيقولوا «ان الرصاص المطاطي نوع من الفاكهة أيضا»!
الأخ «مزكوم» (الله يشافيه) بحاجة إلى قذيفة فلفل مطحون لأنه يعاني من زكام حاد! أما الميرزا فطالب بتعميم استخدامه على كل فئات الشعب «منعا للعنصرية والمحسوبية والتمييز».
أبو وسام علّق بالانجليزية: يبدو ان شعب البحرين يحب الفلفل (وايد)، فأحدهم امرأته حامل، وسيسمّي المولود «فلفل» أو «فلفلة»! وعلّقت «فاطمة البحرانية» من النويدرات: «قريتنا قدّمت ضحايا وشهداء من الستينيات، ونحن تحت الفلفل المطحون من الستينيات حتى التسعينات! وبالتالي ممكن بيولوجيا أن ينتج جيلٌ لديه مناعة طبيعية من الفلفل المطحون»!
مسك الختام مع «أم هادي» التي اكتشفت السر أخيرا فقالت: «يا دافع البلا... وأنا أقول ليش خشمي بغى يطيح من الحرارة وعيوني بعد شوي وتنقلع... طلع فلفل هاااا»!
جمعة سعيدة... وغذاء لذيذا بالفلفل والزغنبوت المطحون!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ