الجزائر

المساحة: 2,4 مليون كيلومتر مربع

العاصمة: الجزائر

عدد السكان: 34 مليون

العملة: الدينار الجزائري (73 دينار يساوي دولارا أميركيا)

الناتج المحلي الإجمالي: 116 مليار دولار

معدّل دخل الفرد السنوي: 3460 دولارا

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الصناعة: 61 في المئة

الخدمات: 31 في المئة

الزراعة: 8 في المئة

التجارة الدولية: 63 مليار دولار.

نبذة موجزة

تعرضت الجزائر في الأيام القليلة الماضية إلى عمليتي تفجير متزامنتين إذ فجر انتحاري نفسه بالقرب من المحكمة الدستورية بينما وقع انفجار آخر بالقرب من مكاتب الأمم المتحدة. وقد سقط عشرات المواطنين بين قتيل وجريح من جراء العمل الإرهابي. وكانت الجزائر قد تعرضت لاعتداءات سابقة في شهر أبريل/ نيسان الماضي فيما يُخشى أن تمثل عودة جديدة لأنصار تنظيم (القاعدة) في المغرب العربي. ومن السابق لأوانه ربط التفجيرات بخطة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في إجراء تغييرات دستورية في استفتاء شعبي في العام 2008 حتى يتمكن من الترشح لولاية ثالثة بعد انتهاء ولايته الثانية في العام 2009.

التحديات الاقتصادية

يواجه الاقتصاد الجزائري بعض التحديات أهمها التكيف مع تذبذب أسعار النفط والبطالة والمديونية فضلا عن التوتر مع المغرب والاحتقان السياسي الداخلي. يواجه الاقتصاد الجزائري معضلة التكيف مع هبوط وصعود الأسعار ما يجعل الاقتصاد تحت رحمة الأسواق العالمية. يشكل ارتفاع أسعار النفط وبقاؤها مرتفعة فرصة للحكومة للقيام ببعض الإصلاحات الاقتصادية مثل المضي قدما في برنامج الخصخصة. ويتمثل التحدي الثاني في حجم البطالة المرتفعة والتي تبلغ نحو 12 في المئة لكن ترتفع النسبة بشكل كبير لدى الشباب. لكن يخشى أن تتفاقم الأزمة في المستقبل مع الأخذ بعين الاعتبار أن نحو 28 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. ويعود التحدي الثالث للمديونية الخارجية والتي تمثل نحو 13 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي. وتشكل خدمة الدين عبئا على الاقتصاد إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملات الصعبة بواسطة تحويلات المغتربين والتصدير. كما أن هناك التأثيرات السلبية لبعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي مثل النزاع مع الجارة المغرب حول الصحراء الغربية إضافة إلى المواجهات مع الجماعات المتشددة مثل (الجماعة السلفية للدعوة والقتال). وتستدعي مواجهة الأزمتين تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب أمور حيوية أخرى مثل البنية التحتية.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة الجزائر حوالي 3327 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن الجزائر نحو 34 مليون نسمة مقارنة بنحو مليون فرد عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الجزائري أكثر من 6 مرات عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل من الجزائر في الإحصاءات الحيوية الأخرى. يزيد معدل دخل الفرد في البحرين بنحو 5 مرات عن ما يحصل عليه المواطن الجزائري. أيضا حققت البحرين المركز رقم 41على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي م مقارنة بالمرتبة 104 للجزائر.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا توجد أرقام حول قيمة التجارة البنية بين البلدين. كما لا تستقطب البحرين عمالة من الجزائر خلافا لما هو عليه الحال مع بعض الدول الإفريقية الأخرى. ولا يبدو في الأفق وجود فرص لتعزيز التبادل التجاري نظرا لبعد المسافة الجغرافية بين البلدين (لا توجد خدمة طيران بين البحرين والجزائر) فضلا عن اعتماد اقتصاد البلدين على القطاع النفطي.

الدروس المستفادة

أولا خط الفقر: يعيش نحو 25 في المئة من السكان دون خط الفقر ما يجعل هؤلاء صيدا سهلا للجماعات المتشددة.

ثانيا تأثير المؤسسة العسكرية: تلعب المؤسسة العسكرية دورا محوريا في الحياة العامة بدليل أن عبدالعزيز بو تفليقة يعتبر الرئيس السابع، لكنه أول مدني يحكم البلاد. المعروف أن الجيش تدخل وألغى نتائج الانتخابات النيابية في العام 1992 بعد تأكيد فوز الإسلاميين الأمر الذي أدخل البلاد في حرب أهلية راح ضحيتها آلاف الأبرياء.

ثالثا حل الخلافات مع دول الجوار: تعاني العلاقات بين الجزائر والمغرب من أزمة ثقة بسبب مشكلة الصحراء الغربية إذ تدعم الجزائر جبهة (البولسياريو) الانفصالية.