قال نائب رئيس التثقيف الصحي بوزارة الصحة ومقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين كاظم الحلواجي: إن الوزارة وافقت على طلب توفير جهاز ذبذبات كهربائية»من دون إبر»لعيادة الحورة للإقلاع عن التدخين بكلفة تصل إلى 13 ألف دينار، وأكّد على أنها وافقت أيضا على رفع عدد المفتشين لحملة مكافحة التدخين في الأماكن المغلقة من 20 إلى 60 مفتشا لافتا إلى أنّ تحقيق ذلك منوط بالموازنة.

وأضاف الحلواجي»تنقصنا الرقابة لتفعيل منع التدخين، ومن أهم المشكلات التي تواجه حملة مكافحة التدخين في الأماكن المغلقة والتي بدأتها الوزارة في المجمّعات التجارية هي عدم وجود عدد كاف من المفتشين على الرغم من الدعم الذي تلقاه الحملة من بعض المتطوعين مثل جوّالة المالكية وغيرها».

وأوضح مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين»أحد التحديات الكبيرة التي تواجهنا هو وجود 589 مقهى شيشة في المملكة والمجالس البلدية حددت للمقاهي الموجودة في المناطق السكنية أنْ تفتح إلى الساعة الثانية عشرة ليلا، في الوقت الذي ترغب الكثير من المقاهي في أنْ تظل فاتحة أبوابها حتى منتصف الليل وبعضها يريد أنْ يفتح على مدار الساعة!، وقد حدد القرارالوزاري للبلدية رقم (83)موضوع فتح المقاهي».

وواصل»في المملكة 589 مقهى شيشة، وتتمثل مخاطر الشيشة الكثيرة في أنّ الشيشة الواحدة تساوي 100 سجارة، وهو ما يشكّل تحديا أمام مختلف الجهات، وقد اضطلعنا على تجارب الكثير من الدول في مجال مكافحة التدخين وخصوصا الدول الخليجية المجاورة، ووجدنا إن قطر أعطت المفتشين صفة الضبطية القضائية، الأمر الذي مكّنها من اتخاذ خطوات فاعلة لمكافحة التدخين، وهو أمر ميَّز التجربة القطرية، كما إنّ لدى المملكة العربية السعودية مثالا ناجحا لمكافحة التدخين من خلال برنامج»مكة والمدينة المنورة خالية من التدخين»وهو برنامج جيّد».

وذكر الحلواجي بأن القانون الجديد لمكافحة التدخين سيكون صريحا ويشمل منع الترويج للتبغ بجميع الأشكال والصور الممكنة، ودعا الصحف المحلية إلى الامتناع عن نشرإعلانات للتدخين والشيشة مثمنا تجاوب بعضها مع الجمعية البحرينية لمكافحة التدخين.

وبالنسبة للغرامات التي توقع على المخالفين استطرد الحلواجي»يفترض تفعيل الغرامات مع المرسوم الصادر في العام 1994 ، وقد جاءنا في إحدى المرات بلاغ عن سيدة تبيع في منزلها الحلويات بالإضافة إلى السجائر على الأطفال.

مطلع العام المقبل سيشهد تنفيذ إعلانات أشد للتوعية بمخاطر التدخين وما يؤّدي إليه من أمراض ومشكلات صحية، وقد اقترحنا منع بيع التبغ في البرادات الصغيرة والفنادق، سنعاود الاتصال بالفنادق، والتأكيد عليها».

وفيما يرتبط بعيادة الحورة للإقلاع عن التدخين تطرّق إلى أن أدويتها غير مكتملة، في دبي هناك شركات لديها عرض وهو إنشاء عيادات كاملة لمكافحة التدخين ودفع أجور العمل الإضافي للعاملين بالإضافة إلى الدعاية والإعلان في وسائل الإعلام مقابل أنْ تشتري وزارة الصحة كلف علاج ألف فرد في العام الواحد، وطرح هذا الاقتراح على وزارة الصحة في خطاب رسمي والموضوع قيد الدراسة».