إليزابيث تايلور واحدة من أشهر نجوم هوليوود في القرن العشرين، ووجه من أهم وجوه عصر هوليوود الذهبي. ثلاث علامات مميزة في حياتها، تكفي لأن تجعل منها واحدا من أهم وجوه هوليوود عبر عقود مختلفة، فكيف إذا أضيف إليها رصيد من أنجح أفلام هوليوود وقدرة فائقة على تقمص أصعب الشخصيات التي تسند إليها أدوارها. أما العلامات المميزة فهي ظهورها الساحر حين كانت طفلة في فيلم العام 1944 «National Velvet»، ناهيك عن شهرتها بكونها أجمل امرأة في العالم، وأخيرا زيجاتها المتعددة التي وصل عددها الى 8 لسبعة أزواج، وخصوصا زواجها العاصف من الممثل الويلزي ريتشارد بيرتون؛ ما جعل حياتها مادة مفضلة لصحف التابلويد، وخصوصا أن بيرتون كان يحمل نجومية لا تقل عن نجومية زوجته. ما يجعلها شهيرة أيضا مواقفها المتعنتة التي جعلتها تدافع عن مايكل جاكسون، أحد أقرب أصدقائها، وتعلن دعمها له أثناء محاكمته بتهمة التحرش الجنسي بصبي صغير.
إليزابيث تايلور «ليز»، أو اليزابيث روزموند تابلور، المولودة في بريطانيا عن والدين أميركيين. الحاصلة على وسام السيدة ذات المقام العالي من الملكة اليزابيث الثانية، وهي واحدة من أشهر النجوم الصغار الذين حافظوا على نجاحهم وتألقهم، ويبدو أنها ستظل كذلك حتى النهاية. تشتهر بمهارتها العالية في التمثيل وتقمص الشخصيات، وجمالها الأخاذ الذي يرجعه كثيرون إلى عينيها الساحرتين. يرجع البعض سحرهما للونهما المميز والغريب ويقول آخرون إنه صف الرموش الذي يعطيهما سحرا لا يوصف.
تشتهر تايلور أيضا بأنها صاحبة أعلى أجر في الستينات وكان ذلك عن فيلمها الشهير «كليوباترا» (Cleopatra) الذي وصل أجرها فيها الى مليون دولار أميركي وشاركها بطولته زوجها آنذاك ريتشارد بيرتون.
تبلغ حصيلتها من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية ما يزيد على 67 فيلما آخرها كان في العام 2001 وهو العمل التلفزيوني «These Old Broads» وقدمت فيه شخصية بريل مايسون.
بدايات ليز
ولدت تايلور في 27 فبراير/ شباط 1932 في منطقة هامبستد (ضاحية الأثرياء شمال غرب لندن) وهي الطفلة الثانية لفرانسيس لين تايلور (1897-1968) وسارة فيولا وارمبرودت (1896-1994) وهما أميركيان مقيمان في انجلترا.
كان كلا والديها أميركيا، قدما من مدينة اركنساس بولاية كنساس، والدها كان تاجر فنون، أما والدتها فكانت ممثلة مسرح سابقة اسمها الفني هو سارا سوثيرن، اعتزلت العمل المسرحي حين تزوجت فرانسيس تايلور في العام 1926 في نيويورك.
بدأت اليزابيث في سن الثالثة تعلم الباليه. بعد ذلك بوقت قصير وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، قرر والداها العودة الى الولايات المتحدة لتجنب الاعتداءات على لندن. سافرت والدتها أولا مع الأطفال، على حين بقي والدها في لندن لينهي بعض الأمور في مجال تجارته في الفن. استقرت الأسرة بعدها في لوس انجليس بكاليفورنيا، حيث تعيش أسرة الأم.
جاء أول ظهور للصغيرة في العام 1941 وعمرها لم يتجاوز التاسعة في فيلم «There>s One Born Every Minute»، الذي انتجته شركة يونيفرسال. لم تلفت الصغيرة الانتباه، فأنهت الشركة العقد معها، لتسارع شركة ميترو غولدوين ماير إلى توقيع عقد مع الصغيرة. أول أفلامها مع هذه الشركة كان فيلم العام 1943 «لاسي تعود إلى المنزل» (Lassie Come Home)، الذي أثار اهتمام النقاد حينها. بطولة هذا الفيلم كانت للطفل النجم رودي ماكدويل، الذي ارتبطت معه تايلور بصداقة طويلة فيما بعد.
قدمت مع الشركة عدة أفلام، لم تجعل منها نجمة بعدُ، حتى جاء العام 1944 حين كانت ليز في الثانية عشرة قدمت الفتاة أول بطولاتها التي فتحت أمامها بوابة النجومية وأكسبتها لقب نجمة صغيرة. كان ذلك في فيلم شركة تونتيث سنتري فوكس، الذي أخرجه كلارينس بروان «National Velvet» الذي شاركها بطولته النجم الطفل ميكي روني. لعبت ليز في هذا الفيلم دور «فيلفت براون» الفتاة الصغيرة التي تتدرب على ركوب الخيل لتفوز بالبطولة الوطنية. حقق الفيلم نجاحا تجاريا كبيرا، حاصدا ما يزيد على 4 ملايين دولار على شباك التذاكر، ووقعت الصغيرة بعده عقدا دائما مع الشركة المنتجة.
كان يفترض أن تقوم الممثلة الأميركية الشهيرة جين تيرني ببطولة هذا الفيلم مع شركة إم جي إم، ولكن تأخر التصوير دفع تيرني إلى الانسحاب من المشروع وتوقيع عقد مع شركة فوكس.
صعود سريع نحو النجومية
احتضت شركة ميترو غولدوين ماير الفتاة، ودرست ليز على حساب الشركة لتحصل على شهادة الدبلوم من الكلية الجامعية في لوس أنجليس في 26 يناير/ كانون الثاني 1950م، وهو العام نفسه الذي تزوجت فيه للمرة الأولى وكان عمرها آنذاك 18 عاما.
في الخمسينات قدمت ليز عددا من أشهر أدوارها، التي نالت عنها عددا من الترشيحات لجائزة الأوسكار من بينها دورها في فيلم العام 1957 «مقاطعة رينتري» (Raintree County) الذي شاركها بطولتها النجم مونتغمري كليفت. رشحت أيضا عن أدائها في فيلم العام 1958 «Cat on a Hot Tin Roof» الذي قدمته مع بول نيومان.
ومنحتها الأكاديمية جائزتها أفضل ممثلة في دور رئيسي عن دورها في فيلم العام 1960 «Butterfield 8» الذي شاركها بطولته زوجها آنذاك ايدي فيشر، ثم فازت بأوسكار أخرى عن دورها في فيلم العام 1966 «من يخشى فيرجينيا وولف؟ (الفيلم)» Who>s Afraid of Virginia Woolf ? (film)) الذي شاركها بطولتها زوجها الثاني ريتشارد برتون.
العام 1963 جعلها تحصل على لقب أرفع نجمات هوليوود أجرا، حين وقعت عقدا للعب دور كليوباترا في الفيلم ذي الموازنة العالية «Cleopatra» مقابل مليون دولار لصالح شركة تونتيث سنتري فوكس. شاركها بطولة هذا الفيلم زوجها الرابع ريتشارد بيرتون الذي لعب دور مارك أنطوني.
مجلات الأفلام وصحف التابلويد وجدتا مجالا خصبا حين بدأت علاقة تايلور وبيرتون خلال تصوير الفيلم، إذ إن كلا النجمين كان متزوجا حينها من شخص آخر. بعض الصحف نعتت ليز بأسوأ الأوصاف والنعوت، البعض أطلق عليها لقب سكارليت.
غضبت ليز بشدة وظهر بيرتون ليدافع عنها في عدد من اللقاءات الصحافية والتلفزيونية، ومن بين ما قاله عنها: «ستدهشون من سلوك الكثير من النجمات اللواتي يعتبرن من قبل الجمهور انهن لعوبات. يغضبني أن أقرأ تلميحات أن ليز هي سكارليت؛ لأنها متزوجه 5 مرات. في حياتها خمسة رجال فقط».
ونجاحات أخرى
ظهرت ليز في عدد من المرات على شاشة التلفزيون، من بينها الفيلم التلفزيوني «Divorce His - Divorce Hers»، كان ذلك في العام 1973 وقد ظهرت فيه مع زوجها ريتشارد بيرتون. في العام 1985 ظهرت في دور الكاتبة المهتمة بأخبار النميمة لولا بارسونس في فيلم «Malice in Wonderland» أمام جين الكسندر، التي لعبت فيه دور هيدا هوبر، كما ظهرت في عدد من المسلسلات مثل «North and South».
في العام 2001 لعبت دور عميلة في فيلم «These Old Broads». وظهرت في عدد من البرامج التلفزيونية الأخرى، من بينها مسلسل «General Hospital» ومسلسل «All My Children» كما قدمت أداء صوتيا في بعض حلقات مسلسل الانيمي الشهير «The Simpsons».
كذلك قدمت ليز على المسرح أدوارا لا تقل أهمية عن تلك التي قدمتها في السينما وعلى الشاشة الصغيرة. ظهرت على مسرح البرودواي، والويست اند وقدمت أول ادوارها على هذين المسرح في العام 1982 مع إعادة لدور فنانة المسرح ليليان هيلمان في مسرحية «The Little Foxes». ثم انتقلت الى الانتاج لفيلم نويل كاورد «Private Lives» في العام 1983، والذي قدمت بطولته مع زوجها السابق ريتشارد بيرتون.
تمت تسمية مسرح بيرتون تايلور - وهو مسرح للطلبة ويقع في أكسفورد - تيمنا بالزوجين الشهيرين بعد أن قدم بيرتون دور «دكتور فوستاس» في مسرحية «مارلو» (Marlow) التي أنتجتها جمعية الدراما بجامعة أكسفورد. أما إليزابيث فقد لعبت في المسرحية دور الشبح الصامت لـ «هيلين طروادة» (Helen of Troy) التي توسل إليها فوستاس لتجعله خالدا بقبلة منها.
زيجات كثيرة وحظ قليل
تزوجت ليز 8 مرات الأولى في العام 1950 والأخيرة في 1991 واستمر الزواج حتى 1996. لها من الأبناء أربعة هم مايكل وايلندنغ جونيور (1953) وكريستوفر ادوارد وايلندنغ (1955) وليزا تود برتون (1957) وأخيرا ماريا برتون (1961).
تزوجت ليز سبعة أزواج هم كونراد «نيكي» هيلتون في العام 1950 لينفصلا بعد عام ونصف العام فقط. بعدها تزوجت مايكل وايلدنغ في العام 1952 واستمر الزواج 5 أعوام ثم انتهى بالانفصال. أنجبت من وايلدنغ ابنين هما مايكل هوارد وايلدنغ (1953) وكريستوفر ادوارد وايلدنغ (1955).
زواجها الثالث كان من مايكل تود وقد جاء في العام نفسه الذي انفصلت فيه من زوجها الثاني واستمر عاما واحدا فقط إثر وفاة تود في حادث تحطم طائرة العام 1958. أثمر الزواج عن ابنة واحدة هي اليزابيث فرانسيس تود وتدعى ليزا (1957).
الزوج الرابع كان المغني ايدي فيشر واستمر زواجهما منذ العام 1959 حتى 1964. أثناء زواجها منه بدأت عمل اجراءات تبني ماريا بيرتون المولودة في العام 1961، ولكن الاجراءات لم تنتهِ الا خلال زواجها اللاحق ليتبناها زوجها الخامس.
في العام نفسه - أي 1964 - بدأت علاقتها العاصفة مع النجم ريتشارد بيرتون ليتزوجا في عام طلاقها نفسه من زوجها الربع. ظل الزوجان عشرة أعوام وهي فترة طويلة إذا ما قورنت بزيجاتها الأخرى. انفصل الزوجان العام 1974، ليرتبطا من جديد بعد عام واحد من ذلك أي في العام 1975. لم يدم زواجهما سوى عام لينفصلا العام 1976 ولتتزوج ليز في العام نفسه زوجها السادس، وللمرة السابعة من جون وارنر، وليستمر زواجهما حتى العام 1982. أخيرا تتزوج لاري فورتنيسكي العام 1991 وانفصلت عنه العام 1996.
بعدها انطلقت عنها شائعات كثيرة تفيد اقترانها بعدد من مرافقيها ولكنها عادت لتنفي هذه الشائعات. هي على أي حال شائعات لا تبدو منطقية وخصوصا مع تدهور أوضاعها الصحية في السنوات الأخيرة، ووصول الحال بها إلى استخدام كرسي متحرك لتنقلاتها، بل عزوفها عن حضور كثير من المناسبات المهمة في هوليوود.
في واقع الأمر لا يوجد في حياة ليز الآن أي رجل، إنها تتعلق بالكلاب، قبل سنوات كانت متعلقة بكلبها سكر الى حد بعيد، وتقول إنها لا تستطيع ان تذهب الى أي مكان من دونه. كما علقت على تلك العلاقة في إحدى مقابلاتها قائلة إنها كانت سعيدة مع زوجيها تود وبيرتون، ولكن عليها الآن أن تكون راضية برفقة سكر. ثم أضافت أنها لم تحب كلبا كما أحبت سكر، وأنها تتصوره إنسانا في كثير من الأحيان، وأن حبها له أفضل من حب البشر؛ لأنه حب غير مشروط!
في 2005 مات سكر، لتشتري بعد شهور قليلة كلبا من سلالته نفسها أطلقت عليه اسم ديزي.
والدة ليز... قسوة واعتزاز
كانت والدة ليز امرأة قوية الشخصية ذات إرادة حديدية، وكان لها آراء خاصة في حياة اليزابيث. كما كان لها تأثير قوي على زوجها فرانسيس، وهو الرجل الخجول المنكفئ على نفسه الذي حاولت ان تحوله الى رجل واثق بنفسه ومرن. لم يكن مسموحا لتايلور أبدا أن ترتبط بوالدها، الذي لم يكن له أهمية كبرى في حياتها، بل سيطرت عليها والدتها التي كان آراء الآخرين يستحوذ عليها ويكاد يعصف بعلاقتها بأسرتها في كثير من الأحيان.
حتى في العام 1968 حين توفي والدها وبدأت ليز البكاء خلال جنازته، تدخلت والدتها بالقول: «ولكني أنا لا أبكي يا عزيزتي، إذا لم تكن أرملة الرجل تبكي فلا جدوى من بكاء الآخرين عليه. ذلك يجعلني أبدو عديمة الشعور».
كما مارست الأم تأثيرها على حياة تايلور بشكل كبير حين كبرت الفتاة، فبعد فشل زيجتها السابعة، ازداد وزنها بشكل ملحوظ. حاولت الأم تنبيه ابنتها لذلك، وحين فشلت تدخلت بشكل قاسٍ لم يخطر على بال ليز. قامت الأم بعمل حفلة للشاي، وأثناء الحفلة سألت جميع الضيوف من كبار السن عن المرة الأخيرة التي وُصِفوا فيها بالجمال الفائق. أخيرا التفتت الى ابنتها وسألتها: «ماذا عنك يا عزيزتي؟»، كان هناك صمت مزعج قبل أن ترد تايلور: «ستأتي هذه اللحظة في حياتي يا أمي؟». رفعت سارة تايلور نظارتها وقالت: «لقد علمت بهذا، ستكونين جميلة مرة أخرى. أثبتي للجميع أنهم مخطئون».
على رغم تلك القسوة كان اعتزاز سارة بابنتها ليس له حدود. كان منزلها مغطى بصور لليز في قمة نجاحاتها، وكانت تطلب من ضيوفها ان ينظروا للصور وتقول: «انظروا الى ابنتي. اذا لم تكن اجمل فتاة في العالم فلا أعرف ما يمكن أن تكون».
على رغم الصعوبات التي اعترت علاقتهما معا، فإن الأم كانت تعتبر ابنتها بطلة، وقد تحطم فؤاد اليزابيث حين توفيت والدتها العام 1994. في العام 2000 حين اعتبرت تايلور سيدة الامبراطورية البريطانية، تذكرت والدتها بالقول: «هناك امرأة تستحق تقديرنا الكبير؛ لأنها لولاها فسنكون في مكان آخر في هذه الليلة. لنشرب نخب والدتي سارة تايلور»، وحين استهزأ بها أحدهم واصلت بالقول: «لنشرب لأمرين، لأمي ولطلب الغفران لمن أخطأ في حقها».
إمبراطورية ليز
تعشق تايلور المجوهرات. وعبر السنوات امتلكت عددا من القطع الشهيرة على مستوى العالم، اثنتان من بين هذه القطع كانت مهداتين من زوجها ريتشارد بيرتون، إحداهما واحدة من أكبر الماسات في العالم والأخرى لؤلؤة ارتدتها ملكة انجلترا ماري الأولى.
أسست ما يسمى «بيت تايلور للمجوهرات» في العام 2005 وهو من أفخر محلات المجوهرات في لوس انجليس. كذلك أطلقت 3 ماركات عالمية للعطور هي Passion، White Diamond، وBlack Pearls الذي تقدر ارباحه السنوية بما يصل الى 200 مليون دولار سنويا.
في خريف 2006 احتفلت السيدة «الهانم» اليزابيث تايلور بالذكرى الخامسة عشرة لعطر «White Diamonds» أحد أكثر عشرة عطورات تحقيقا للمبيعات في العالم لأكثر من عقد مضى.
خصصت تايلور جزءا كبيرا من طاقتها ووقتها للمؤسسات الخيرية لمرضى الايدز، وقد ساعدت على تأسيس المؤسسة الأميركية لبحوث الايدز بعد وفاة صديقها النجم السابق روك هدسون. كذلك أسست مؤسسة اليزابيث تايلور للإيدز (ETAF). في العام 1999 ساعدت على حملة لجمع تبرعات بقيمة 50 مليون دولار لمحاربة المرض.
في العام 2006 تبرعت بمبلغ 40 ألف دولار لصالح مجموعة عمل نيوأورلينز وهي مؤسسة خيرية أنشئت لصالح مرضى الإيدز والحاملين له في نيوأورلينز.
انتقلت مع مطلع الثمانينات لتعيش في منطقة بيل إير الراقية في هوليوود وتعيش هناك حتى الآن، ويعد منزلها أحد المعالم السياحية في الحي.
أحد أنصار مذهب القبلانية اليهودي وعضو في مركز القبلانية. وقد شجعت صديقها مايكل جاكسون على ارتداء خيط أحمر لحمايته من العين الشريرة خلال محاكمته العام 2005 بتهمة التحرش الجنسي. في العام 1997 كان جاكسون قد أهداها أغنية تحت عنوان «Elizabeth I love you» بمناسبة عيد ميلادها الخامس والستين.
كسبت في أكتوبر/ تشرين الأول 2007 معركتها القضائية عن ملكيتها لوحة فينسنت فان جوخ، حين قضت المحكمة الأميركية العليا برفض اعادة فتح ملف قضية رفعها 4 اشخاص ادعوا أن اللوحة تعود إلى جدهم الأكبر اليهودي.
أشهر الجوائز التي حصلت عليها الأوسكار، الغولدن غلوب، جائزة نقاد الأفلام بنيويورك، جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة إضافة إلى عدد كبير من الجوائز الأميركية والعالمية.
حصلت على ميدالية من الرئيس الأميركي العام 2001، كما كرمها مركز كيندي للفنون العام 2002.
رحلة مريرة مع المرض
في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أعلنت تايلور تشخيص اصابتها بمرض في القلب، كسر ظهرها خمس مرات، ونجت من عملية لإزالة ورم بالمخ، ومن سرطان جلدي، كما واجهت نوبات التهاب رئوي قاتلة. تنعزل في بعض الأوقات عن العالم وفي بعض الأحيان تعجز عن تلبية بعض الدعوات بسبب مرضها وتتنقل الآن على مقعد متحرك. في أبريل/ نيسان 2006 كانت تايلور قريبة الى الموت، ولكن مدير أعمالها أنكر الأمر، ثم عادت هي لتنكره حين ظهرت بعد شهر واحد من شيوع الأنباء في برنامج الشهير لاري كنغ المباشر لتنفي اصابتها بمرض الزهايمر وبأنها كانت قريبة الى الموت.
في نهاية أغسطس/ آب 2006 قررت أن تخرج في رحلة بالقراب لتثبت أنها ليست قريبة إلى الموت، وقررت أن تنشئ بيت كريستي للمزادات وهي المكان الرئيسي التي ستبيع فيه مجوهراتها، واللوحات الفنية، وملابسها، وأثاثها، وبعض التذكارات التي تحتفظ بها.
العدد 1924 - الأربعاء 12 ديسمبر 2007م الموافق 02 ذي الحجة 1428هـ