الحوار المفتوح الذي جمع سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة صباح أمس في مدرسة المنامة الثانوية للبنات بمناسبة احتفالية يوم المرأة البحرينية مع نساء الوطن وممن عاصرن تجربتهن الدراسية بمدرسة المنامة هو حوار من القلب إلى القلب بل هو لقاء استثنائي بعيدا عن البرتوكول المعتاد في مثل هذه المناسبات الرسمية.
إن مبادرة صاحبة السمو بفتح باب الحوار مع النساء الحاضرات ممن قدمن من خلفيات اجتماعية وتعليمية مختلفة ليتحدثن عن تجربتهن مع مدرسة المنامة التي تخرج منها الكثير من نساء البحرين الرائدات في مجالات مثل الطب والتعليم إلى غيرها, إنما هي خطوة موفقة تعبر عن تقدير سموها لإنجازات البحرينية العلمية والعملية.
وأيضا في استماعها إلى الأخريات باهتمام بالغ الأثر أثناء الحوار ومن بعده خلال التجول في مدرسة المنامة عما قدمه جيل أمهاتنا من جهود ومساعٍ لمواصلة التعليم من أجل خدمة البحرين والارتقاء بقدرات البحرينية ولاسيما من بنات عوائل المنامة هذه العاصمة الحاضنة للمدرسة التي دغدغت أروقتها ذاكرة سموها في مكان أحبت أن تطلق فيه احتفالية يوم المرأة.
هذا المكان هو المنامة... وهذه المدرسة التي أنعشت أجواءها ذاكرة سموها بكثير من المواقف التي سردتها بتواضع وتلقائية أضحك البعض منهن وأثار مطلبا لأخريات بضرورة الحفاظ على مبنى لأهم صرح تعليمي للمرأة في البحرين يتوسط قلب العاصمة التي أيضا مازالت تحتاج شوارعها وأحياؤها إلى إعادة نظر لكونها واجهة مهمة لعاصمتنا ولتاريخنا البحريني الأصيل.
فحبذا لو يعاد ترميم مبنى مدرسة حاضنة لكثير من الذكريات لمختلف فئات نساء البحرين ونأمل أن تكون مساعي تنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن ليتحول جزء من هذا المبنى إلى متحف صغير يضم صورا ممن تعلمن في «ثانوية المنامة» وأصبحن اليوم في مواقع عمل مميزة.
وهي أمنية من القلب على أمل أن تتكرر مثل هذه اللقاءات والحوارات المفتوحة مع النساء في مختلف مناطق البحرين
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2279 - الإثنين 01 ديسمبر 2008م الموافق 02 ذي الحجة 1429هـ