قرّر غلاء المعيشة أن يهجم هذه المرّة على المطاعم هجوما حادا وبشكل أقوى، ما سيشكّل عبئا على كثير من الأسر البحرينية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على المطاعم يصل إلى الوجبات الثلاث. وطبعا كل ذلك سيرفع حظ الطعام المنزليّ الذي يعبّر بـ «البيتوتيّ»، ولكنه خيار ليس مفضّلا كثيرا لتعوّد الكثيرين على الاعتماد على المطاعم بسبب الانشغالات ولأن أسعار المواد اللازمة للطبخ مرتفعة هي الأخرى.
بعض المواطنين ذكروا أن بعض المطاعم رفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه منذ بداية هذا الشهر، إذ قال المواطن علي اليوسف: «ارتفعت أسعار المطاعم بعد انتهاء شهر رمضان إلا أنها الآن ارتفعت أكثر مما هي عليه، فالطبق الذي كنا نشتريه بـ 500 فلس أصبح يباع بدينار».
وأضاف اليوسف «في السابق شمل الارتفاع بعض الأطعمة المقدمة وكانت الزيادة بمقدار قليل إلا أنه تم زيادة الأسعار بأكثر من 500 فلس على السعر الأصلي».
فيما قال المواطن جميل سلمان «الأسعار ارتفعت والسبب عدم وجود رقابة (...) الأسعار تنخفض لفترة وترتفع لفترة أكثر إلا أنه خلال هذا الشهر أصبح ارتفاع أسعار الأطباق المقدمة في المطاعم الشغل الشاغل للمواطنين، وخصوصا أن أكثرهم الآن يأكل من الخارج لذلك فإن الأكل خارج المنزل أصبح مكلفا بدرجة كبيرة في الوقت الذي كانت تكفي فيه عشرة دنانير لإطعام عائلة لمدة أسبوع خارج المنزل».
وأشار المواطن عادل سهيل إلى أنه تفاجأ بارتفاع أسعار الوجبات في بعض المطاعم، من جهته قال الموظف سعيد شاكر «أزمة ارتفاع أسعار المطاعم ليست جديدة فهي بدأت منذ شهر رمضان إلا أن الأسعار الآن ارتفعت أكثر من قبل (...) في البداية اعتقدنا أن السبب يعود إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلا أن أسعار تلك المواد مستقرة الآن، لذلك أرى أنه ليس هناك داع لرفع الأسعار (...) السبب يعود باعتقادي إلى طمع أصحاب المطاعم في زيادة أرباحهم».
العدد 1920 - السبت 08 ديسمبر 2007م الموافق 28 ذي القعدة 1428هـ
