الوسط - يونس منصور
حكاية كلّ موسم بدأت أنديتنا المحلية في حصد رؤوس مدربيها مع كلّ جولة من جولات كأس دوري خليفة بن سلمان لفرق أندية الدرجة الأولى لكرة القدم.
فالجولة الرابعة كشفت عن ضحية جديدة سقطت في بورصة المدربين بعد تدني معدلات أسهمها نتيجة توالي خسائرها مع كل جولة من جولات مسابقة كأس دوري خليفة بن سلمان تلك هي حالة مدرب الحالة «سابقا» سعد رمضان والذي كتب نهايته بيده عندما قدم استقالته لإدارة ناديه لتلغى أسهمه من بورصة المدربين، ويحل بدلا عنه مدرب وطني آخر له من الخبرة التدريبية الشيء الكثير وهو المدرب أحمد صالح الدخيل والذي تنتظره مهمّة غاية في الصعوبة لإصلاح ما يمكن إصلاحه في القلعة البرتقالية.
من جهة أخرى، بات مصير مدرب النجمة خالد الحربان هو الآخر على كف عفريت بعد تلقي فريقه خسارته الثالثة في المسابقة الأمر الذي رسم حوله علامة استفهام كبيرة عن مدى قدرته على الصمود ومواصلة المشوار مع فريقه ويبدو أن أسهمه باتت ضئيلة وخصوصا مع الأخبار الواردة من البيت الأبيض والتي تشير إلى إمكانية الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع مدرب آخر، ومن المنتظر أن تكون مباراة الفريق النجماوي في الجولة المقبلة مع ليوث الرفاع الشرقي هي الفرصة الأخيرة للمدرب الشاب خالد الحربان.
الأمين يقود كتيبة المدربين
في المقابل شهدت بورصة مدربي فرق دوري الدرجة الأولى استقرارا كبيرا فيها عدا بعض التغييرات في مراكز البعض منهم، إذ بقت القمة بيد مدرب البسيتين عبدالعزيز أمين والذي أثبت ومازال يثبت من جولة إلى أخرى علو كعبه التدريبي الأمر الذي أسفر عن ارتفاع ملحوظ في مؤشره وخصوصا أنه قاد فريقه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي وبصفوف منقوصة أمام النجمة بعد طرد لاعبه النيجيري روبرت بداية الشوط الثاني، ونجح أمين في بناء استراتيجية واضحة لفريقه البسيتين مكنته من الارتقاء سريعا في جدول الترتيب.
وواصل «الذيب» سلمان شريدة نجاحاته مع فرقة الأحلام الحمراء فريق المحرّق عندما واصل مسلسل انتصاراته والتي وصلت إلى الرقم 4 ليتربع المحرق على كرسي الصدارة لوحده، وعلى رغم أن المحرق في هذه الجولة واجه بعض الصعوبة وخصوصا في شوط المباراة الأوّل قبل اجتياز الحد في الشوط الثاني؛ ليبقى شريدة ملازما لأمين البسيتين في قمّة البورصة.
الثلاثي قادم
في المقابل بدأت أسهم مدرب الرفاع التشيكي ستريشكو ومدرب الأهلي البرتغالي زوران بالارتفاع بعد أن بدأ مؤشرهم في الصعود، وجاء ذلك من خلال الفوزين المستحقين لفريقيهما في هذه الجولة على كل من الرفاع الشرقي والشباب وبمستوى متطوّر ومتصاعد الأمر الذي يؤكد على أن بصماتهم التدريبية بدأت بالظهور على الفريقين، وأثبت مدرب الاتحاد خليفة الزياني أنه قادر على تحقيق تطلعات وأماني أبناء البلاد القديم عندما قاد فريقهم لتحقيق فوز تاريخي هو الأوّل من نوعه للبنفسج في دوري الأضواء وهو فوز رفع من مؤشر الزياني في بورصة المدربين.
بقى الوضع على ما هو عليه
وبقت أسهم مدرب الشباب سيد حسن شبر ومدرب البحرين التونسي المنصف الشرقي على ما هي عليه، وعلى رغم الفوز الذي حققه البحرين في هذه الجولة على الحالة إلا أنّ الأداء بقى على ما هو عليه من دون تغييرا كبيرا وخصوصا أن خصمه الحالة لعب غالبية فترات المباراة منقوصا بعد طرد لاعبه وقائده يوسف زويد، أما مدرب الحد خالد تاج فعلى رغم أن فريقه تكبد هزيمة قاسية وبرباعية نظيفة من المحرق إلا أنه يبقى من المدربين الذين تركوا بصمة واضحة على فرقهم وخصوصا أنّ الخسارة سببها كان واضحا وهو النقص العددي والذي طال الحد في بداية الشوط الثاني، إذ قدّم الفريق في الشوط الأوّل مستوى جيدا وعرف تاج كيف يوظف لاعبيه فوق أرضية الملعب وأغلق جميع المنافذ المؤدّية لمرماه.
جرس إنذار
على صعيد آخر بدأت مدرب الرفاع الشرقي التونسي علي الشهيبي ومدرب المنامة رياض الذوادي بالهبوط تدريجيا في البورصة وخصوصا أنّ مستوى وأداء فريقيهما شهد تراجعا مخيفا في الأداء بالإضافة إلى النتائج السلبية التي تواصلت معهم، الأمر الذي بدأ يؤثر على مؤشرهما في بورصة المدربين وهو جرس إنذار لهما في الجولات القادمة.
العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ