في مباراة لن تكون سهلة للطرفين يلتقي الشرقي (6 نقاط) بالنجمة (3 نقاط) عند الساعة 7.30 مساء بالاستاد الوطني. فهذه المباراة صعبة للفريقين ومهمة أيضا، لان الفوز فيها يعطي الفريق الفائز جرعات معنوية ترفع حظوظه أكثر في الابتعاد من الحرج والخطر.
الشرقي الذي خسر لقاءه الماضي امام الرفاع بثلاثية نظيفة قدم عرضا جيدا واضاع فرص الفوز التي فاقت 7 فرص امام المرمى ولكنه اخفق في احرازها، وبالتالي تعرض مرماه لثلاثية ولا تعكس هذه النتيجة مجريات المباراة.
وكما هو معروف فكرة القدم لا تعطي نقاط المباراة الثلاث الا بالأهداف فقط لا غير.
الشرقي دائما يلعب بطريقة 4/4/2 للحفاظ على توازن الفريق خصوصا في الخط الخلفي (الرفاع) والذي لم يستقر في تشكيلة خلال الأربع مباريات، فمرة يلعب عبدالله سلطان إلى جانب سيدا ومرة رياض بدر وأخرى إشراك احمد عبدالنبي إلى جانب سيدا، فهذا الأمر يربك الفريق ويعرضه لهزات قد تكلف الفريق نقاط المباراة، ولكن في الأخير قد يكون قرار المدرب يهدف من خلاله تماسك هذا الخط بايجاد لاعب في العمق طويل القامة لديه القفز العالي والسرعة في الارتداد والبديهية في ابعاد الكرات من منطقة الخطر، ولكن احمد عبدالنبي مازال قليل الخبرة ويحتاج الى مزيد من الوقت للتأقلم في هذا المركز. والنقطة السلبية الأخرى ان الفريق لا يعتمد في هجومه الا على مهاجم واحد صريح لعدم وجود المهاجم (رأس الحربة) ببنية جسمه الملائمة مع احجام دفاعات الفرق الأخرى، وبالتالي يعطل الفريق الجانب الهجومي من دون أن يكون هناك صانع للألعاب في الوسط وهذا يجعل الفريق يعاني كثيرا، فعلى مدرب الفريق أن يوجد المهاجم القناص طوال المباراة. ولكن لدى الفريق عنصر المفاجأة أي بمعنى أن الفريق بإمكانه العودة إلى جو المباراة في أية دقيقة من دقائق المباراة حتى لو كانت الأخيرة وهذا أمر ايجابي يحسب له وحدث ذلك في مباراة الأهلي وفاز فيها 3/2.
النجمة ذلك الفريق الذي أرعب الفرق كلها في الموسم الماضي واستطاع صعود منصات التتويج بالبطولة أو الوصافة ما أكد للجميع بمن فيهم المسئولون بالنادي ان النجمة هذه المرة سيكون رقما صعبا يغير المعادلة التنافسية... لكن ما أن بدأ الموسم وإذا بالفريق يتلقى الخسائر المذلة!
من الأمور الفنية قد يكون تغيير الحربان لطريقة اللعب من 3/5/2 إلى 4/4/2 لها الدور الأبرز في عدم ظهور الفريق بالصورة المطلوبة لان طريقة 4/4/2 قيدت أهم مصدر لخطورة الفريق والذي يعتمد عليه في الموسم الماضي المتمثل في علي سعيد، أضف إلى ذلك فبعدما كنا متعودين على وجود حسين بودهوم في الظهير الأيسر ليشكل مصدرا آخر للخطورة، وفي الوسط يعطى سالم موسى مهمة صناعة الهجمات بقربه من المهاجمين ولكن لم نر موسى مع الفريق فغاب مصدر آخر من الخطورة، ولذلك على مدرب الفريق تدارك الأمور سريعا وإعادة الأمور إلى نصابها لان المثل المصري الشعبي يقول «اللي تغلب به العب به» وكرة القدم لا تحتاج إلى فلسفة اعجازية لتحقيق الفوز. وطرق اللعب دائما توضع بحسب إمكانات اللاعبين ووفق رؤية فنية للفريق المنافس ونحن متأكدون أن النجمة لديه العناصر البشرية التي تحتاج إلى التوظيف السليم داخل الملعب، ومتى ما استطاع المدرب أن يجد الطريقة التكتيكية فان الفريق سيعود مجددا إلى لغة الانتصارات من جديد. وقد تكون هناك أمور نفسيه يشترك فيها الدور الإداري وان كان كذلك يجب علاجها بسرعة حتى لا تتفاقم وينهار الفريق. فهل يستطيع النجمة اليوم حفظ توازنه والعودة إلى جو الدوري من جديد؟ أم انه الانهيار الذي يسبق العاصفة بخسارة رابعة؟
العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ