تقام اليوم مباراتان في مطلع الأسبوع (5) من دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم للدرجة الأولى، إذ يلعب في المباراة الأولى البحرين (3 نقاط) أمام الاتحاد (5 نقاط) عند الساعة 5.30 مساء، بينما يلعب في المباراة الثانية الشرقي (6 نقاط) أمام النجمة (3 نقاط) عند الساعة 7.30 مساء. المباراتان على الاستاد الوطني.
الفرق الأربعة من دون شك تسعى إلى النقاط الثلاث لإثبات وجودها والابتعاد عن مواقع الحرج والخطر، إذ إن هناك 4 فرق لديها 3 نقاط وبالتالي يحتم على هذه الفرق عدم الاستهتار في مثل هذه المباريات والعودة بأفضل النتائج.
مباراة البحرين أمام الاتحاد تحمل في دلالاتها الفنية الكثير من الأمور، إذ إن الفريقين يدخلان هذه المباراة بروح معنوية جديدة خصوصا بعد أول فوز لهما في الدوري ولذلك كل منهما يريد أن يغنم الفوز الثاني للتقدم إلى الأمام.
البحرين ذلك الجريح الذي ينشد القيام من هذه الكبوة بفوز آخر يحفظ ماء وجهه ويبعده من المراكز الخطرة. الفوز الذي حققه على الحالة في الأسبوع (4) وان جاء عن طريق القيصرية وبصعوبة في الوقت القاتل يعتبر بمثابة السلاح المعنوي الذي يجعل الفريق يتنفس الصعداء وان ينظر بأمل للمباريات المقبلة بدءا من مباراة اليوم والذي قد تتساوى فيها الكفة مع الاتحاد ولكن من المؤكد أن الغزال الأخضر يمتلك الإمكانات والمقومات لتحقيق الفوز ولكن بشرط أن يدخل اللاعبون المباراة بالروح القتالية التي تدافع عن شعار ناديهم وغير ذلك فان الفريق لن يستطيع تحقيق النتائج الجيدة.
مشكلة نادي البحرين أزلية وليست وليدة اليوم، فكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه يصطدمون مع واقع يحتاج إلى تعديل من الجذر حتى تكون هناك خطة عمل واضحة بدءا من الاهتمام بالقاعدة وعدم الإفراط في جلب اللاعبين الذين انتهوا من أنديتهم ليلعبوا في صفوف الفريق الأول لدى الأخضر من دون أن تكون هناك اهتمامات ورعاية لفرق القاعدة، ما ولد الكثير من الأمور السلبية في الفريق والذي جعلته يلعب دائما بالطرق الدفاعية البحتة وهذا ما لمسناه من مستويات الفريق خلال المواسم الماضية.
مرمى الفريق تعرض لدخول 9 أهداف مقابل هدف تم إحرازه وهذه مفارقة كبيرة بين الدفاع والهجوم والنسبة كفيلة بتبيان حال المركزين الدفاع والهجوم. أضف إلى ذلك التغيير المستمر للأجهزة الفنية للفريق الأول خصوصا عندما لا يوفق هذا المدرب أو أن المدرب يطالب بأمور لا تلبى كما قالها المدرب العراقي السابق هاتف شمران فاضطر إلى الاستقالة، وليس في موسمنا هذا فحسب ولكن تكرر الأمر أكثر من موسم وبالتالي تنعكس كل هذه الأمور على مستوى الفريق الفني وتنعدم الروح القتالية ويغيب الهدف المنشود فيتعرض الفريق إلى الخسائر المتتالية، ولكن وعلى رغم ذلك لم نر العلاج اللازم لهذا الضياع والحرج. نأمل من المدرب الجديد المنصف الشرقي ان يكون لديه الدواء الناجع لانتشال الأخضر من المراتب المتأخرة إلى ما هو أفضل وتعديل صورته الفنية عبر الفوز اليوم. الفريق يحتاج إلى إعداد نفسي أولا وأخيرا ومن ثم النظر في النواحي الفنية حتى يستطيع اختراق مثل هذه الجوانب المهمة.
اما الاتحاد القادم من فوز بطعم العسل رفع به معدله المعنوي إلى أقصى حد ولكن عليه أن يفرح بواقعية فمازال الدوري في بداياته ومن حقه الطبيعي أن يسعد ويفرح بأول فوز له في دوري الكبار وصار في المركز السابع وهذا مركز جيد لفريق جديد صعد من الدرجة الثانية بعد مرور ربع قرن تقريبا، ولكن هذا الفرح يحب ألا ينسيه مباراته أمام البحرين. وقد تكون مهمة الجهاز الإداري للقيام بهذا الدور حتى لا يحدث هناك فقدان للتوازن ما بعرضه إلى الانهيار والكرة في ملعب اللاعبين لو أرادوا ذلك.
الفريق لديه العناصر البشرية المتميزة في الصفوف الثلاثة ولديه القدرة الفنية في تطبيق طريقة اللعب بشكل متميز ولكنه يحتاج إلى الانضباط لتنفيذ هذا الأسلوب بشكل أفضل، ونحن نؤكد لو دخل الفريق بعيدا من انتعاشه المفرط بفوزه على المنامة سيستطيع الخروج بأفضل النتائج.
المدرب الوطني خليفة الزياني أعطى الفريق هوية فنية جيدة جعلته يرفع من حظوظه في كل مباراة للفوز وهذا أمر ايجابي يحسب فيه للمدرب ومساعديه إلى جانب الدور الإداري.
4/4/2 هي الطريقة التي يعتمد عليها الفريق طوال مبارياته والتي هضمها الفريق من دون رتوش أو إهمال من هنا وهناك، ولكن ما يؤخذ على الفريق في حال لعب المنافس بالضغط على الفريق عبر دفاع المنطقة تراه يرتبك في التمرير والانتقال إلى الهجوم لعدم وجود المهارات الفردية لمعظم اللاعبين كل في صناعة الهجمات، كما يحتاج إلى هداف صريح أمام المرمى في إحراز الأهداف وعدم إضاعة الفرص التي غالبا ما تكون سلبية على الفريق.
فهل يستطيع الفريق مواصلة عروضه الكبيرة ونتائجه الايجابية؟
العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ