إذا كان حارس منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد ونادي النجمة محمد أحمد لم يكرم، فمن يستحق التكريم؟! سؤال عريض أرفعه للمسئولين عن الرياضة في البحرين وللمسئولين في الاتحاد ونادي النجمة كذلك، وهل سيكون جزاء هذا النجم صاحب الأخلاق والعطاء التجاهل بعد ربع قرن من خدمة لعبة كرة اليد البحرينية؟! ففي كل يوم نسمع عن موعد جديد لاعتزال العميد، في بادئ الأمر قيل أثناء بطولة الأندية الخليجية، وبعد ذلك بعد نهاية الموسم الماضي، وأخيرا قبل انطلاقة كأس العالم للناشئين، ولغاية يومنا هذا لا يعرف العميد نفسه متى سيقام حفل اعتزاله، فهل يعقل هذا يا مسئولون؟! أهكذا يعامل من خدم الوطن، أتمنى من الجميع الوقوف وقفة صادق تجاه العميد وأولهم ناديه النجمة، وأخص بالحديث رئيس النادي الشيخ هشام بن عبدالرحمن، والاتحاد مطالب بالمساندة المعنوية والمادية لاعتزال العميد، فهو يستحق التقدير بعد سنين العطاء الطويل الحافل بالبطولات والإنجازات المحلية والخارجية.

لم الاعتذار عن خليجية الناشئين!

لا أعرف دواعي الاتحاد في الاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة الخليج لمنتخبات الناشئين، إذا كان الاعتذار عن عدم المشاركة بسبب عدم الوصول لاتفاق مع اللجنة التنظيمية الخليجية بشأن تحويل البطولة من بطولة ناشئين إلى شباب فهذا العذر غير مقبول مهما حدث أثناء المناقشات بين الاتحاد واللجنة، أنا أتفق مع الاتحاد بأن المشاركة بمنتخب الناشئين الذي شارك في بطولة كأس العالم سيرفع حظوظنا في الفوز باللقب الخليجي الأول، ولكن عدم موافقة اللجنة لا يعني بالضرورة الاعتذار وإغفال الجيل الصاعد من الناشئين وأحقيتهم في تمثيل المنتخب الوطني في هذه البطولة بحسب الشعار الذي رفعه الاتحاد فيما يتعلق بتكوين المنتخبات الوطنية وضمان استمراريتها والذي طالب به الجميع من صحافة ومتابعين.

وإذا كان الاتحاد ينوي وضع استراتيجية خاصة للمنتخبات الوطنية ووضع برامج طويلة الأمد كما تقوم به الاتحادات المتطورة كالاتحاد الكويتي مثلا، عليه ألا يفكر في التفكير في عدم المشاركة في بطولات المنتخبات السنية، بل أن يكون حريصا على المشاركة بالإضافة إلى إقامة معسكرات بين فترة وأخرى، وإذا كان الاتحاد خائفا على نتيجة المشاركة في البطولة فأنا شخصيا ومن خلال متابعتي دوري الفئات السنية أؤكد أن كرة اليد البحرينية تزخر بالمواهب القادمة ولا أحتاج لفرد أسماء كثيرة ويكفي أن أشير إلى أن المنتخب الذي فاز ببطولة الألعاب العالمية للصغار التي أقيمت في أيسلندا هذا الصيف هي مدينة المنامة التي قدمت مواهب المملكة للعام ونالت هذه المواهب إعجاب وتقدير المدن المشاركة، لذلك أتمنى أن يراجع الاتحاد حساباته فيما يخص هذه المشاركة وإن لم تقم على أرضنا.