قطر
المساحة: 11437 كيلو متر مربع
العاصمة: الدوحة
عدد السكان: 900 ألف نسمة
العملة: الريال القطري (3.64 ريالات تساوي دولارا أميركيا)
الناتج المحلي الإجمالي: 53 مليار دولار
معدّل دخل الفرد السنوي: 61900 دولار
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 24 في المئة
الصناعة: 75 في المئة
الزراعة: 1 في المئة
التجارة الدولية: 42 مليار دولار
نبذة موجزة
استضافت العاصمة القطرية (الدوحة) أعمال القمة الثامنة والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي بتاريخ 3 و 4 ديسمبر/ كانون الأول. وتمخضت القمة عن إطلاق مشروع السوق الخليجية المشتركة في بداية العام 2008. يرتكز مفهوم السوق المشتركة على منح وسائل الإنتاج حرية الحركة في التنقل بين الدول الأعضاء. وحسب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، فإن السوق المشتركة تسمح لمواطني دول الخليج الست بمزاولة جميع الأنشطة الاستثمارية والخدمية وتداول وشراء الأسهم، وتملك العقارات والاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية بدول المجلس. ومن شأن تطبيق السوق المشتركة تعزيز فكرة المواطنة الخليجية في مسائل العمل والإقامة والتجارة. بمعنى آخر, سيكون بمقدور مواطني دول المجلس ممارسة العديد من الأنشطة في الدول الأخرى.
وفي سابقة تعد الأولى من نوعها استضافت القمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إذ دعى في كلمة له إلى تعزيز العلاقات التجارية بين إيران ودول مجلس التعاون بما في ذلك إنشاء منطقة للتجارة بين ضفتي الخليج. وعلى هذا الأساس نجحت القمة في تحقيق تقدم اقتصادي نوعي من جهة واختراق سياسي من جهة أخرى.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد القطري بعض التحديات مثل التضخم والمديونية والنمو السكاني. ويعتبر التضخم أكبر مشكلة اقتصادية تواجه قطر. تبلغ نسبة التضخم في قطر أكثر من 10 في المئة أي الأسوأ بين دول مجلس التعاون. ويعود الأمر إلى نمو الاقتصاد القطري والذي يزيد عن 15 في المئة سنويا. كما أن هناك تحدي الديون الخارجية والتي تقدر بنحو 20 مليار دولار. لكن يشار إلى أن قطر أحسنت استخدام القروض إذ قامت بتوظيفها في تطوير قطاعات حيوية وخصوصا الغاز ومضاعفة الإنتاج النفطي فضلا عن تطوير القطاع الصناعي. إضافة إلى ذلك, تعاني قطر من نسبة نمو عالية للسكان تزيد عن 2,5 في المئة سنويا. ولا غرابة أن يمثل الأفراد دون سن الرابعة عشرة أكثر من 23 في المئة من السكان.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة قطر نحو 15 مرة عن مساحة البحرين. يقطن قطر نحو 900 ألف نسمة (غالبيتهم من الأجانب) أي أكثر من البحرين (حسب الإحصاءات الرسمية على الأقل). يزيد الناتج المحلي الإجمالي القطري أكثر من مرتين عن حجم الاقتصاد البحريني. كما يزيد دخل الفرد في قطر عدة مرات مقارنة مع دخل في البحرين. كما حلت قطر في المرتبة رقم 35 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز رقم 41 للبحرين.
العلاقات التجارية مع البحرين
تتمتع البحرين بفائض تجاري مريح مع قطر. بخصوص العام 2006، بلغت قيمة الصادرات البحرينية إلى قطر 34,6 مليون دينار مقابل 3,4 ملايين قيمة الواردات من قطر. وعليه حققت البحرين فائضا يزيد عن 31 مليون دينار.
الدروس المستفادة
أولا احتضان الفعاليات الدولية: يسجل للسلطات القطرية نجاحهم في استقطاب المناسبات العالمية المختلفة مثل المؤتمرات فضلا عن دورة الألعاب الآسيوية المزمع عقدها في نهاية العام الجاري.
ثانيا جلب الاستثمارات الأجنبية : تمكنت قطر في السنوات القليلة الماضية ومنذ تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد السلطة, جلب مليارات الدولارات وتوظيفها في مجالات الغاز والنفط والصناعة.
ثالثا تطوير قطاع الغاز: ساهمت الاستثمارات الأجنبية وخصوصا الأميركية في تطوير صناعة الغاز إذ إن قطر في طريقها لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم تماما كما هو الحال مع السعودية في مجال تصدير النفط الخام. ما يتوقع أن تصبح الدوحة عاصمة للغاز.
رابعا الحرية الإعلامية: نجحت قناة «الجزيرة» في فرض قطر كمركز حيوي في مجال نشر المعلومات والتقارير الإخبارية.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1918 - الخميس 06 ديسمبر 2007م الموافق 26 ذي القعدة 1428هـ