قبل أعوام طوال رأيت مسلسلا كوريا يروي قصة الفتاة «أوشين» وقد ترجم إلى لغات عدة وعرض على أكثر من شاشة تلفزيونية، وبعدها تفاجأت بترجمة وعرض مسلسل «مريم العذراء» - الذي أنتجته السينما الإيرانية - على بعض القنوات العربية، والآن أرى تلفزيون «دبي» يعرض مسلسلا كوريا يحمل اسم «جوهرة القصر»، الذي يروي قصة حياة امرأة حقيقية كانت أول من سمح لها بأن تكون طبيبة ملكية في التاريخ، وهي يانغوم.

أما في البحرين فلا أسمع أو أرى التلفزيون إلا يعرض مسلسلات «تافهة» بل يقوم بإعادة عرضها مرات ومرات، معللا ذلك بأسباب لا نعرف لها أولا من آخر، التي من بينها قلة الموازنة. بالإضافة إلى ذلك فإنه يعمل 11 شهرا في العام لإنتاج مسلسلات لشهر واحد (شهر رمضان المبارك)، والتي لا تهدف إلى نقل العبرة إلى المشاهدين!

حتى لحظة كتابتي هذا المقال لا أعلم السبب الذي يمنع وزارة الإعلام من عرض تلك المسلسلات الناجحة، على حين نجد المحطات العربية المتميزة التي تحرص على إيصال قيم حقيقية إلى المشاهدين وتحقيق الاستفادة عرضتها من دون تأخير. ينبغي التأكيد أن لوزير الإعلام دورا كبيرا في التوجيه إلى تطوير عرض برامج ومسلسلات قبل غيره من المسئولين، بدلا من عرض المسلسلات الهابطة التي تسيء إلى مجتمعات كاملة بدلا من أن تنطلق من فكرة إبراز الجوانب الإيجابية فيها، وكفى بالمسئولين إلقاء اللوم على أكذوبة ضعف الموازنة