ضمن فعاليات معرض الكتاب في قطر الذي تجرى فعالياته في الدوحة أطلق نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي سلسلة الأطفال « الذين أضاءوا الدّرب» بالشراكة مع الأديبة الأردنية سناء شعلان. وذلك بإطلاق ثلاث قصص ضمن السلسلة التي ستتوالى بعد ذلك كما أكّد رئيس نادي الجسرة إبراهيم عبد الله الجيدة، الذي قال في معرض إطلاق السلسلة: «إنّ إصدار السلسلة يأتي في إطار اهتمام رئيس نادي الجسرة بكلّ شرائح المجتمع ومنها الأطفال الذين أفرد لهم فضاءات تنشيطية منوعة».
وسلسلة « الذين أضاءوا الدّرب» هي مشروع مؤمن بأهمية إعادة إيقاظ الأمة، وتحفيزها على استعادة دورها الإنساني الريادي، وقصص هذه السلسلة تُقدّم بأسلوبٍ حكائي ممتعٍ ومبسّط يلائم الأطفال تحت سن 16 سنة، كذلك تُعنى قصص السّلسلة بتعزيز الكثير من القيم الإيجابية، وتحّث عليها، مثل: الإيمان بالله، الصبر، الإخلاص، الشجاعة، التصميم والإرادة، العمل الصادق، حبّ العلم، حبّ الوطن والأهل، التعاون، المغامرة، الاكتشاف،...الخ.
وتطمح السلسلة إلى أن تقدّم في مرحلتها الأولى ألف قصة عبر خطة زمنية تمتدّ إلى سنوات، يأخذ نادي الجسرة على عاتقه إنتاج جميع قصصها، التي تحفل بالشكل الأنيق والرّسم الجميل الذي يجذب الطفل إلى المجموعة، ويفتحه على التخيّل، فهي قصص مقدّمه ضمن شرط طباعة ورسم وإخراج ومونتاج عالية الجودة. في حين ستقوم الأديبة الشعلان بتأليف تلك القصص. والقصص الثلاث الصادرة هي بعنوان: «العزُّ بن عبد السّلام: سلطان العلماء وبائع الملوك»: والقصة الثانية هي قصة «زرياب: معلم الناس والمروءة: والقصة الثالثة هي قصة « عباس بن فرناس: حكيم الأندلس»
وتقول الشعلان في معرض الحديث عن إطلاق السلسلة: «لقد حرصت السّلسلة على تقديم شخصيات خالدة قدّمت الكثير والمميز في حقول المعرفة والعلم والريادة الإنسانية، ولكنّها لم تُكرّس كما يجب في قصصٍ للأطفال، وبات من الواجب أن تُقدّم للأطفال في قصص تراعي ذوق الأطفال وفهومهم وإدراكاتهم، وتمدّهم بما يحتاجون إليه من معلومات دقيقة متكئة على أمهات الكتب ومصادرها، فهذه المجموعة القصصية تعمل على الحفاظ على ذاكرتنا القومية، إذ إنّها تستعرض قصص حياة علماء قلّما يتناولهم البحث، ويجهلهم الكثير من أطفالنا الناشئة».
العدد 1917 - الأربعاء 05 ديسمبر 2007م الموافق 25 ذي القعدة 1428هـ