كشفت شركة تطوير خليج البحرين، وهو أكبر ضاحية بحرية في المملكة تبلغ كلفتها 2.5 مليار دولار، أن العمل في البنية التحتية الخاصة بهذه الضاحية يوشك على الانتهاء.

وقالت الشركة، في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه أمس، إنها تعرض أراضيها على أطراف ثالثة من المطورين بعد استكمال جميع البنى التحتية التي تشمل الطرق والمياه والكهرباء والتبريد المناطقي ونظام للصرف الصحي ونظام صرف المياه السطحية وشبكات الري ونظام الاتصالات.

وقد تبنت شركة خليج البحرين، الذي يعد أرقى ضاحية بحرية، استراتيجية لتسويق قطع أراضيها إلى المطوّرين وقد استكملت جميع متطلبات البنية التحتية، إذ إن البنية التحتية تعتبر عنصرا أساسيا في أي مشروع كبير للتطوير العقاري باعتبار أنها تساعد على تشكيل النمط العمراني للضاحية..

وبحسب بيان الشركة، فإن من شأن هذه الاستراتيجية أن توفر على المطورين كثيرا من الوقت والتكاليف، وسيكون بإمكانهم الشروع في تنفيذ مشاريعهم مع علمهم بأن البنية التحتية لن يتأخر تنفيذها والتي كثيرا ما تسبب تأخير المشاريع وارتفاع تكاليفها.

وإلى جانب ذلك، فإن استراتيجية البنية التحتية لخليج البحرين تعني كذلك أن المقيمين المرتقبين في خليج البحرين سيستفيدون من العيش في ضاحية تتميز بمرافق مقامة وفق أحدث الأساليب التقنية. وتوصف هذه الضاحية بعبارة «المدينة الذكية» نظرا إلى النظام الدقيق في متابعة وإدارة خدمات الطاقة والمرافق بطريقة عالية من المحافظة على البيئة.

وفوق ذلك، فإن خليج البحرين باعتباره ضاحية القرن الحادي والعشرين يوفر لنزلائه أحدث ما توصلت إليه نظم الاتصالات وشبكات الاتصال التقنية بشبكة إنترنت عالية السرعة وخدمات مباشرة (أونلاين) وأمن شبكات إنترنت محلية في كل بناية.

ويقوم مشروع خليج البحرين، وكجزء من استراتيجيته المستدامة، بتركيب نظام التبريد المناطقي الذي يتميز بتوفير كفاءة في الطاقة وخفض في تكاليف تكييف الهواء لكل مبنى في الضاحية. وستقوم بإدارة وحدة التبريد شركة مرافق خليج البحرين، إلى جانب إدارة معمل لمعالجة مياه الصرف الصحي وتوزيعه عبر شبكة للري لتستفيد منه جميع المزروعات في الضاحية، علما بأن استعمال الماء المعالج للري سيضمن استمرار تدفق هذه المياه وسهولة إدارتها وتوزيعها.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة تطوير خليج البحرين، بوب فينسينت: «إن المشروع سيغير نماذج التطوير العقاري في الخليج، لأننا نقدم للمطورين حزمة جاهزة تتيح لهم الاستفادة من توفير الوقت والتكاليف. كما أن تقديمنا قطع أرض مع بنية تحتية متكاملة يعني أننا - باعتبارنا مخططين رئيسيين - قادرون على ضمان تحقيق أهداف المشروع من حيث التوقيت والتكاليف. وبالتعاون مع شركائنا المقاولين، سيستفيد المطوّرون من بنيتنا التحتية التي تتميز بتوفير أحدث تقنيات التوفير في الطاقة، ما يعني تكاليف أقل ومحافظة طويلة المدى على البيئة في البحرين».

ويقع خليج البحرين على الشاطئ الشمالي الشرقي لمدينة المنامة، وهو مشروع عمراني ساحلي تبلغ كلفته 2.5 مليار دولار، ومصمم ليضم مرافق سكنية ومحلات تجارية ضمن مفهوم جزيرة يربطها جسران يشكلان مرفأ داخليا.

ونوه بيان الشركة إلى أنه «بحكم تصميمه الحديث، يدخل خليج البحرين على البلاد عناصر جديدة من التباين في منطقة تتميز بالأصالة والجذب». وتضم معالم خليج البحرين ثلاثة صروح رئيسية هي فندق فور سيزونز الوحيد في البحرين، وأول تطوير معماري لشركة كابيتالاند في دول مجلس التعاون الخليجي وهو «رافلز سيتي» البحرين، والمقر الجديد لبنك آركابيتا ـ المؤسسة الاستثمارية العالمية الرائدة ومستثمر رائد في هذا المشروع.

وأكد البيان «التزام خليج البحرين بتوفير مستوى حضاري عال. وبحكم النسيج الاجتماعي والموقع الاستراتيجي، سيصبح خليج البحرين مجتمعا متكاملا للساكنين والأعمال والزائرين من مختلف أنحاء العالم. وسيتيح فرصا لتطوير الصروح الحضرية، ما يشجع المهتمين بالتطوير العمراني على المساهمة في بناء المرافق السكنية والتجارية حول المباني الرئيسية». وبالإضافة إلى الصروح الرئيسية، استطاع خليج البحرين جذب استثمارات من مستثمرين إقليميين عاملين في مجال التطوير العقاري.

ويشار إلى أن المشروع من تصميم شركة Skidmore, Owings & Merrill وهي شركة عالمية مقرها نيويورك وهي متخصصة في الهندسة المعمارية وتصميم المناطق الحضرية. وقد وضع التصميم الرئيسي لخليج البحرين مع ترك مساحات مفتوحة لإقامة مراكز ترفيه ومحلات تجارية وليصبح رمزا يعبر عن مستقبل البحرين الواعد