العدد 1915 - الإثنين 03 ديسمبر 2007م الموافق 23 ذي القعدة 1428هـ

ليست ظاهرة عالمية!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تطالعنا الأحاديث الصحافية بين الحين والآخر، وعلى ألسنة المسئولين الرياضيين خصوصا، بأن ظاهرة التجنيس الرياضي هي «ظاهرة عالمية» تلجأ لها مختلف الدول المتقدمة والنامية في الوقت الحالي، حتى أن بعض الكتاب والصحافيين بدأ يعجب بهذه العبارة ويرددها باستمرار.

هذه العبارة أطلقت بهدف تبرير عملية التجنيس الرياضي المخالفة للقانون أساسا والتي لا تحظى بأية شعبية في الدول التي تتم فيها ومنها مملكة البحرين.

التجنيس الرياضي الحاصل لدينا ليس له علاقة بظاهرة التجنيس العالمي؛ لأن المفهومين مختلفان تماما.

ما هو موجود في البحرين هو استنساخ للتجربة القطرية في مجال التجنيس الرياضي، والتي كما يبدو أعجب بها المسئولون الرياضيون البحرينيون.

ما يحصل في البحرين وقطر من عملية تجنيس رياضي هي ظاهرة مختلفة جدا عن جميع الظواهر السابقة واللاحقة ولا يمكن قياسها بأية ظاهرة مماثلة في العالم.

ربما يكون الأقرب إلى هذه الظاهرة هي التجربة اليابانية في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، والتي اعتمدت على استقطاب عدد من اللاعبين البرازيليين ومن ثم تجنيسهم لأجل تشجيع لعبة كرة القدم تحديدا في اليابان.

تلك التجربة باعتقادي طورها القطريون وتبعهم البحرينيون بعد ذلك من أجل أن تعمم على جميع الألعاب وخصوصا ألعاب القوى.

ما يحدث في دول العالم الأخرى مختلف تماما وليس له علاقة بالظاهرة الفريدة في قطر والبحرين، ففرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية لا يوجد فيها مجنسون بالمعنى الموجود لدينا.

فلاعبون مثل زيدان وتورام وهنري لا يعتبرون مجنسين في العرف الفرنسي، وإنما هم مواطنون كاملون ولدوا في فرنسا وترعرعوا في ظل ثقافتها ولا يعرفون إلا لغتها وعاداتها، وكذلك الحال في إنجلترا وأميركا ومختلف الدول.

وسائل الإعلام العالمية تنظر إلى التجربة القطرية والبحرينية باعتبارها ظاهرة فريدة مختلفة ووحيدة ربما من نوعها في العالم بحسب اعتقادي المتواضع، وهذا ما نلحظه في تغطياتها لفوز العدائين البحرينيين والقطريين بالميداليات!

هذه التجربة القطرية والبحرينية تحتاج إلى تقييم منفصل عن التجارب العالمية الأخرى عندما تتم معالجتها، وبالتالي لا يمكن أن تربط نتائجها بالنتائج التي تحققت من خلال التجارب الأخرى المختلفة.

محاولة الارتباط بالتجارب العالمية الناجحة بالقوة لن يعطي تجربتنا غير الشعبية أي نجاح؛ لأن المغالطات لا يمكن أن تدوم والواقع هو الأقوى في النهاية.

سور نادي الشباب

على رغم تسليم المؤسسة العامة للشباب والرياضة نادي الشباب النموذجي فإن النادي مازال ينقصه الكثير من الأشياء البسيطة التي من الممكن لو استكملت وروعيت ان يظهر النادي بشكل أفضل.

من أهم ما ينقص النادي الشبك الخارجي المقابل لشارع البديع والذي من الممكن أن يمنع الكرات من الوصول إلى الشارع في حال التسديد على المرمى، إذ إن الوضع الحالي خطير مروريا، وهو ما يمنع النادي من الاستفادة من المرمى القريب من الشارع وقد يؤدي إلى استهلاك الملعب المزروع من الجهة الأخرى في ظل الاستخدام المكثف له.

ما نتمناه أن يلتفت المسئولون في المؤسسة العامة لبعض النواقص التي من الممكن حلها بسهولة لو اهتم بها المسئولون.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1915 - الإثنين 03 ديسمبر 2007م الموافق 23 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً