العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ

تشكيلة المنتخب... الواقع والمفترض

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

ينتظر الشارع الكروي البحريني حاليا المشاركة المرتقبة لمنتخبنا الأول في تصفيات مونديال 2010 التي ستنطلق مبارياتها بعد شهرين، وكذلك مشاركة المنتخب الاولمبي في البطولة الخليجية الأولمبية الأولى في السعودية يناير المقبل، إذ يأمل الشارع أن تمسح هاتان المشاركتان مستوى الإحباط الذي صاحب مشاركاتنا الأخيرة.

ولعل السؤال الأبرز المتعلق بالمنتخب الأول هو بشأن القائمة الجديدة التي ستخوض غمار التصفيات على رغم ما يشار من توجه الجهاز الفني لاختيار تشكيلة ممزوجة من بعض المحترفين والبارزين محليا إلى جانب مجموعة من لاعبي المنتخب الأولمبي الذي شارك في التصفيات الأولمبية الأخيرة... وهنا يفرض السؤال نفسه، إلى أي مدى يمكن الوصول إلى صناعة تشكيلة قادرة على مقارعة أقوياء المنتخبات الآسيوية في رحلة الحلم المونديالي؟

ومن وجهة نظر متابعتي وقربي لواقع المنتخب، أرى أننا أمام خيارين في اختيار التشكيلة الجديدة أولهما «المفترض» وثانيهما «الواقع»، وفي ضوئهما ستتحدد التشكيلة الجديدة، وسنصل الى درجة النجاح في حال مزج تشكيلة «المفترض والواقع»، وذلك في ضوء الوضع الحالي للاعبين المرشحين للمنتخب الموزعين محليا وخليجيا.

شخصيا، التقيت بالمدير الفني ماتشالا أمس في الاستاد الوطني وبدا أشبه بالمحتار في أمره من اختيار التشكيلة، وهو يدرك أن الوضع لا يحتمل المغامرة بأية قائمة والسلام، وذلك في ثالث مهمة لماتشالا منذ تسلمه قيادة الكرة البحرينية.

إن «المفترض» يقضي أن تكون التشكيلة الجديدة للمنتخب تعتمد في قاعدتها الأساسية على عامل الخبرة المهم في مواجهة غمار التصفيات، ما يعني اختيار عدد من اللاعبين المحترفين في قطر والكويت، وكذلك بعض العناصر الأساسية محليا، بالإضافة إلى الوجوه البارزة في المنتخب الأولمبي التي سبق لها تمثيل المنتخب الأول.

والمهم في هذا الخيار هو الدور الإداري في القدرة على تهيئة الأجواء النفسية السليمة وخصوصا في الفترة التي تسبق بدء الاعداد في يناير المقبل من خلال «تنقية الأجواء والمصارحة» بين المدرب واللاعبين المحترفين لإزالة الشوائب السابقة، ولكي لا يأتي اللاعب إلى المنتخب قدوما (اضطراريا) وبالتالي ينعكس سلبا على عطائه.

اما الخيار الثاني «الواقع» فيتمثل في لجوء المدرب إلى اعتماد «العناصر الأولمبية» أساسا في التشكيلة الجديدة، على اعتبار ان هذه المجموعة بين يديه وسيخوضون معه غالبية فترات الإعداد والمعسكر الخارجي على عكس المحترفين الذين سيلتحقون معه متأخرين قبل كل مباراة وفق النظام الدولي.

إن هذا الخيار، وإن كان متماشيا مع الواقع الحالي لمنتخبنا، يرسم مؤشرا للمرحلة الانتقالية المقبلة للمنتخب.

لكننا نقول إن خيار المغامرة قد لا يكون كافيا للمعترك العالمي، وبالتالي فإن ذلك قد يصيبنا بإحباط جديد لن يلطفه «بلسم» خلق فريق جديد أو تقديم عروض جيدة بعدما شبع جمهورنا من هذه «المهدئات» في مشاركاتنا السابقة!

وفي الشق الآخر، فإن مشاركة المنتخب الاولمبي في البطولة الخليجية يجب الا تكون هامشية من دون هدف، والا يتواصل عدم الاهتمام الذي صاحب هذا المنتخب حتى في التصفيات الأولمبية، وبالتالي يجب التعامل الجاد باختيار المدرب المناسب العارف بأمور اللاعبين الحاليين، والا يكون تعيينه على طريقة (مدرب الطوارئ) للمناسبات الوقتية بل نحدد أهدافا واضحة وبعيدة من وراء هذه المشاركة.

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً