تواصلا مع الأسطر التي كتبتها في عمود الأسبوع الماضي إذ تحدثت فيها عن لاعبة التنس الأرضي المجنسة ليندا أبو مشرف، تلقيت الكثير من الاتصالات لعدد من المهتمين والممارسين للعبة الذين عبروا عن استيائهم الشديد لما قامت به الجهة الحكومية المعنية من تسهيلات خيالية لهذه اللاعبة والتي لم تحقق أي إنجاز يذكر لحد الآن.
كما تساءل آخرون: لماذا لا يتم الاهتمام بأبناء البلد الذين يملكون المواهب والذين بحاجة إلى قليل من الاهتمام والدعم والصقل والمتابعة، إذ إن بعض اللاعبين الموهوبين تقوم عوائلهم بالصرف عليهم ومتابعتهم حتى في مشاركاتهم الخارجية، وربما هناك كثيرون لا يستطيعون التكلم في الموضوع حرصا على مستقبل أبنائهم.
أمر آخر أود التطرق إليه اليوم وهو بطولة الرفاع فيوز الآسيوية للناشئين التي استضافها نادي البحرين للتنس قبل فترة وجيزة، فالبطولة اتسمت بالنجاح الكبير الذي شهد له الجميع وهو ما يعزز نجاح البطولة في العام الماضي، كما شهدت البطولة ظهور عدد من المواهب البحرينية التي أبهرت الجميع بمستواها العالي، لكن هناك بعض النقاط بحاجة إلى توضيح، الدعم الذي تلقاه النادي من الرفاع فيوز كان سخيا، إلا أن اللجنة المنظمة قبل بدء البطولة طلبت من اللاعبين دفع رسوم اشتراك.. هذه الرسوم حتى لو كانت بسيطة، ألم يكن من المفترض عدم وجود مثل هذه الرسوم التي ألزمت على اللاعبين، وليس لها أي داع ! وبعد بروز المواهب البحرينية في البطولة الآسيوية، هل سيكون هناك برنامج لصقل هذه المواهب أم أنها ظهرت في البطولة وانتهت معها وستبقى بلا رعاية ولا اهتمام؟ أم هل هناك خطة لتبني هذه المواهب واحتضانها وتطويرها يحملها النادي على عاتقه؟ أم اكتفى النادي بتنظيم البطولة ويعود إلى سياسته بالأولوية بممارسة اللعبة من قبل الهواة وكبار السن والشخصيات المهمة؟
اليوم هو أول أيام شهر ديسمبر، وكان على الاتحاد البحريني للتنس الأرضي أو على المؤسسة العامة للشباب والرياضة الإعلان عن الدراسة التي قامت بها شركة الاستثمار الكويتية التي كانت ستتكفل ببناء مبنى تنس متكامل للاتحاد في منطقة مدينة حمد، وكان موعد الإعلان خلال شهر نوفمبر الذي انتهى بالأمس، ولم نر أيا من الجهتين تطرقتا إلى هذا الموضوع؟
ومازال الغموض يلف موقع اتحاد التنس الحالي بالقرب من مدينة الشيخ خليفة الرياضية، فالمدينة الرياضية قاربت على الانتهاء وما زالت منشأة التنس على حالها، لم يحول موقعها إلى مواقف للسيارات تتبع المدينة ولم يتم تحديثها لكي تبقى في موقعها!
وهل سيحدث للعبة التنس كما حدث للسباحة، التي بقيت سنين بلا منشأة حتى أوشكت هذه الرياضة على الانهيار، إذ إن مشاركات اتحاد السباحة شحيحة، ونادرة في بعض البطولات، والسبب عدم وجود مسبح تابع للاتحاد، والواضح أن لعبة التنس تسير في هذا الاتجاه أيضا!
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ