يشارك عدد كبير من مسئولي الدفاع المدني في دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر الذي يعقده نخبة من أبرز مدربي الإطفاء في العالم، بمملكة البحرين خلال الفترة 9-13 ديسمبر/كانون الأول 2007، وقال مديرالتسويق بشركة بينويل الأميركية المنظمة للمؤتمر نيل والكر، إن الهدف من المؤتمر هو أن هؤلاء الخبراء سيقدمون خبراتهم وتجاربهم مع بقية المشاركين من العاملين في صناعة الإطفاء في منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر مؤتمر مدربي الإطفاء في البحرين الفعالية الوحيدة التي تركز على صناعة الإطفاء في المنطقة.
وسيقدم كبار خبراء الصناعة مثل دوايت ويليامز وإيريك لافيرجن محاضرات عن عمليات إطفاء السوائل القابلة للاشتعال. كما تم الإعلان أخيرا عن جلسات جديدة في المؤتمر بعنوان «تقليل المخاطر وزيادة فرص تحقيق أقصى حد من النجاح».
وتتضمن أجندة المؤتمر في المنامة، محاضرة يقدمها المسئول القيادي الرئيسي عن (حادثة بونسفيلد) في بريطانيا جون ميلز، التي تعتبر أضخم انفجار في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، إذ يقدم دراسة عن تلك الحادثة.
وقال والكر إنه مع الطفرة الهائلة في قطاع العقارات والمباني الشاهقة الارتفاع في منطقة الخليج، فإن المؤتمر لديه الكثير ليقدمه بشأن هذا الموضوع، بما في ذلك التطبيقات الصناعية والحضرية لعمليات الإنقاذ في المباني العالية في محاضرة يقدمها سايمون روجرز، وأيضا محاضرة من كلايد تي فيستريرعن مهام السيطرة على الحرائق والإنقاذ في المباني الشاهقة.
وتم تطوير برنامج مؤتمر البحرين ليتوافق مع الاحتياجات المحددة وبيئات منطقة الشرق الأوسط، إذ يغطي موضوعات تتراوح من الحوادث في المباني العالية إلى حرائق البتروكيماويات، وخطط الطوارئ ومخاطر المجتمع.
ويستمر المؤتمر خمسة أيام بمشاركة أكثر من 20 متحدثا والكثير من أبرز مدربي صناعة الإطفاء الذين سيعقدون ورش عمل وتدريبات عملية مباشرة في ثمانية مواقع مختلفة حول المنامة.
كما يستضيف المؤتمر أبرز معرض لصناعة الإطفاء في المنطقة بمشاركة أكثر من 100 شركة لتقديم أحدث معروضاتها ومنتجاتها وخدماتها في مجال الإطفاء.
ويرى الخبراء أن منطقة الخليج العربية لاتزال عرضة للحرائق بسبب وجود مرافق صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات فيها، ويسعى مؤتمر مدربي دوائر إطفاء الحريق في البحرين الذي تشارك فيه دوائر الدفاع المدني من دول مجلس التعاون الخليجي, لإيجاد حلول لهذه المشكلات.
وقال روبرت تريوزي، وهو من أبرز خبراء إطفاء الحرائق في العالم، إن أهمية المؤتمر تكمن في الاطلاع عن كثب على الأوضاع الراهنة في منطقة الخليج في ظل التحديات التي تواجهها حاليا وعقب تعاظم الأعمال الإرهابية ومخاطر الحرائق في المنشآت والمرافق الضخمة عموما في هذه المنطقة الحيوية .
وأضاف روبرت أن الخبراء المشاركين من الدول الأوروبية وأميركا سيسعون لإيجاد الحلول للمشكلات التي يواجهها رجال الإطفاء في المنطقة الخليجية التي تضم أهم مرافئ تصدير النفط والغاز وصناعة تكرير النفط وحقول البترول والغاز.
وأوضح أن المؤتمر والمعرض الذي تنظمه مجموعة بنويل العالمية ووزارة الداخلية البحرينية في الفترة من9 الى 13 ديسمبر الجاري، يهدف إلى توفير المزيد من التدريبات المطلوبة والمتنوعة بالنسبة لخدمات الإطفاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. مشيرا إلى أنه في ظل وجود عشرات الخبرات الدولية من القارات الخمس ما سيوافر منظورا واسع النطاق من الخبرة والتجارب في مجال خدمات الإطفاء في المنطقة.
وتنفق دول الخليج أكثر من 10 مليارات دولار سنويا على أجهزة الأمن والسلامة والدفاع المدني لتأمين مرافقها ومنشآتها الحيوية بالإضافة إلى حماية المدن الحديثة والتجمعات السكنية ذات الأبراج العالية، في حين تقدر الخسائر التي تتسببها الحرائق في دول الخليج بأكثر من 20 مليار دولار سنويا.
العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ