دعا خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد في المحرق الشيخ صلاح الجودر إلى أن يكون «شعارنا في المملكة هو (لتكن البحرين خالية من الإيدز)»، مشيرا إلى أن «مرض الإيدز مرض عالمي تسعى دول العالم للقضاء عليه، في الوقت الذي لا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض على رغم التجارب الكثيرة، ولكن تبقى الوقاية هي الوسيلة الوحيدة»، معتبرا أن «تقوى الله هي أهم وسائل الوقاية من الإصابة بهذا المرض، والابتعادُ عن المحرمات كالزنا واللواط وتعاطي المخدرات، وكذلك السعي لتحصين الشباب من خلال برامج الزواج المبكر».
ونوه الجودر إلى أن «دول العالم تهتم بتعزيز الأمن والاستقرار في مجتمعاتها، الأمن الاقتصادي والغذائي والبيئي والفكري، والأمن الوقائي، لذلك تتحد دول العالم اليوم في محاربة مرض الإيدز بتفعيلِ الشراكة المجتمعية (...) وزارة الصحة ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي، ووسائل الإعلامِ المسموعة والمقروءة ومؤسسات المجتمع المدني والدعاة والمربين، فاحذروا عباد الله من هذا المرض وحصنوا أبناءكم وبناتكم بتوعيتهم وتثقيفهم»، مشيرا إلى أن «اليوم والذي يصادف الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يعد أخطر مرض اكتشف في العصر الحديث»، مضيفا «وتشير إحصاءات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمكافحة الإيدز بأن هناك أكثر من 40 مليون شخص يتعايشون مع مرض الإيدز والعدوى بفيروسه على مستوى العالم، بينما حصد المرض أرواح أكثر من 25 مليون نسمة حتى العام 2001».
وأوضح الجودر أنه «كان أول ظهورٍ لمرضِ الإيدز ما بين العام 1970 و1980م، وقد وجد الأطباءُ في بدايةِ الأمر صعوبة في معرفة الفيروس المسبب، وكيفية الإصابة ومضاعفات المرض، فالمريض لا يستطيع مقاومة الفيروس ويؤدي به إلى الوفاة»، وأردف «في عام واحد (1997م) مات من جراء مرض الإيدز نحو مليوني شخص، ويصابُ في اليوم الواحد نحو 16000 شخص»، مبينا أن «جمهورية جنوب إفريقيا تعتبر من الدول المصابة بوباء الإيدز حيث بها وفق التقارير 5 ملايين مصاب، وهو رقم لم يحدث في أية دولةٍ أخرى في العالم، وتشير التقرير كذلك إلى أن دولا أخرى تقف على مشارف الحالة الوبائية»، متطرقا إلى حالات الايدز في البحرين «وعلى المستوى المحلي فإن عدد حالات الإصابة في البحرين (بحسب إحصاءات وزارة الصحة الأخيرة) بلغت 300 مصاب بالإيدز، توفي منهم 107حالات.
العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ