العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ

«النبيه صالح» بلا سواحل ... والتوجيهات الملكية بتطويرها حبيسة الأدراج

فيما اعتصم الأهالي للمطالبة بتطوير الجزيرة

النبيه صالح - صادق الحلواجي 

30 نوفمبر 2007

اعتصم عصر أمس (الجمعة) أهالي جزيرة النبيه صالح على آخر ساحل مملوك أيضا يسمح لهم بمشاهدة البحر، وذلك للمطالبة بتطوير القرية وتفعيل التوجيهات الملكية التي مر عليها أكثر من عشرين شهرا وهي حبيسة الأدراج.

وذكر ممثل المنطقة محمد المزعل أن «جزيرة النبيه صالح على رغم انتمائها لمحافظة العاصمة فإنها منسية ومعدمة من حيث الاهتمام الحكومي بها، وذلك لأسباب غير معروفة وواضحة على رغم توجيهات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتطويرها»، مشيرا إلى أنه «في شهر أبريل/ نيسان من العام 2006 قام وفد من أهالي الجزيرة بلقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وطُرح عليه عدد من المطالب المتعلقة بأساسيات الحياة المعيشية والبنية التحتية للمواطن».

وقال المزعل إن «الوفد الذي زار جلالة الملك طرح أمورا ومطالب كثيرة على رأسها زيادة الوحدات السكنية في المشروع الإسكاني بالجزيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مخطط الجزيرة المتعلق بتطوير البنية التحتية له، وكذلك إنشاء مستشفى أو مركز صحي في المنطقة، إذ يلجأ الأهالي حاليا إلى زيارة مركز منطقة أم الحصم لتلقي العلاج اللازم. كما تضمنت المطالب إنشاء حديقة للأهالي وإعادة بناء المدارس القديمة التي أصبح عمر بعضها أكثر من خمسين عاما».

وأضاف المزعل أن «من ضمن المطالب التي رفعت إلى جلالة الملك كانت المطالب بإنشاء مرفأ بحري لصيادين الجزيرة، حيث تفتقد الجزيرة إلى أي مرفأ، في الوقت الذي أصبحت غالبية سواحلها مملوكة حديثا»، مردفا أن «لا يوجد أي منفذ بحري على سواحل الجزيرة غير مستملك وللمصلحة العامة».

وأشار المزعل إلى أن «جلالة الملك أولى لمطالب أهالي الجزيرة اهتماما بالغا، وكانت توجيهات جلالته للمسئولين سريعة وفعلية، وهو ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية آنذاك، إلا أنه وعلى أرض الواقع لم تتحرك تلك التوجيهات الملكية إلا جزئيا فيما يتعلق بزيادة الوحدات السكنية من 50 وحدة إلى 80»، إذ بقيت 30 وحدة سكنية من دون بناء في الوقت الذي يبلغ عدد الطلبات على القسائم السكنية في الجزيرة 9 فقط، بينما يوجد أكثر من 170 طلبا لوحدات إسكانية».

ولفت المزعل إلى أن «الغريب في الأمر أن المسئولين تلكأوا في تنفيذ التوجيهات الملكية، وجعلوها حبيسة الأدراج من دون أي تحرك فعلي وملموس عليها، سواء كانت على صعيد الصحة أم التربية أم شئون البلديات والزراعة، أي على صعيد البنية التحتية عموما».

وأردف المزعل «بعد مرور الفترة الزمنية الكافية لطرح أية مشروعات أو تصورات لها على هامش توجيهات جلال الملك؛ وجد الأهالي أن ينظموا اعتصاما سلميا كوسيلة لإيصال صوتهم واستنكارهم لجلالة الملك على تجاهل المسئولين للجزيرة»، مشيرا إلى أن «الاعتصام الذي نظمه الأهالي سيعطي حافزا أكبر نحو الإصرار على تنفيذ وتفعيل المطالب والإسراع على العمل فيها».

ومن جانبهم، قال الأهالي خلال الاعتصام إن المسئولين والمتنفذين لم يلتفتوا إلى جزيرة النبيه صالح، إلا من حيث استملاك أراضيها الساحلية وإقامة المنازل والمنتجعات البحرية عليها. مشيرين إلى أن أعمال الردم والدفان والأراضي المستملكة من قبل المتنفذين، أصبحت تحتكر السواحل عن الأهالي، إذ أصبحوا سكان جزيرة بلا سواحل.

كما تقدم الأهالي خلال الاعتصام بشكر خاص إلى وزارة الداخلية وإلى مدير أمن شرطة أم الحصم الرائد خالد الذوادي، وذلك على تعاونهم الفعال مع الأهالي في إعطائهم التصريح الرسمي وتوفير رجال الأمن في مكان الاعتصام.

مطالبات الأهالي

ولخص الأهالي جملة مطالبهم خلال الاعتصام فيما يلي:

1. تطوير والحفاظ على سواحل الجزيرة إن تبقَ منها شيء، ووقف أعمال الدفان والردم فيها.

2. عمل مرفأ للصيادين في الجزيرة.

3. عمل ممشى لأهالي الجزيرة.

4. إنشاء حديقة عامة للأهالي.

5. إنشاء ملاعب رياضية لأولاد وشباب الجزيرة.

6. إعادة تأهيل ورصف الشوارع والطرق في الجزيرة.

7. إعادة تطوير مدارس البنين والبنات.

8. تطوير عين الصفاحية باعتبارها نقطة سياحية قديمة.

العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً