العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ

هاشم: لسنا في مواجهة مع نادي المحرق

المحافظة مازالت تحت تأثير «البدائية السياسية»

الوسط - محرر الشئون المحلية 

30 نوفمبر 2007

أكد الأمين العام لحركة عدالة عبدالله هاشم أن مشكلة ميدان القلعة بمحافظة المحرق ليست لها علاقة بنادي المحرق، وأن المشكلة هي دفاع عن أرض عامة تعتبر الشرفة الرئيسية للمحافظة والتي تصلح لإقامة الاحتفالات الوطنية وغيرها في أي وقت من السنة وهي من المتنفسات القلائل التي مازالت تنبض بالحياة حيث يعد اقتطاع جزء كبير منها جريمة لا تغتفر في حق المواطن.

وأوضح هاشم خلال حديثه في مجلس خليفة الكعبي بالبسيتين ضمن البرنامج الأسبوعي للمجلس، أن ما يراد اقتطاعه لصالح النادي يساوي 141 ألف قدم مربع، ما يحرم المواطنين من ذلك الميدان، كما أن إقامة مجمع تجاري على تلك الأرض في مقابل توفير فرص عمل يعد «كذبة كبيرة» بحسب تعبيره.

وقال هاشم: «إن قضية الميدان حقيقية وليست مبالغة، إذ يسندنا فيها خمسة من أصل ثمانية من أعضاء مجلس المحرق البلدي كما أن اعتراف رئيس المجلس محمد حمادة بالخطأ الذي ارتكبه يعد تأكيدا واضحا أن هناك أمورا تجري في إطار غير الإطار القانوني». وأشار هاشم إلى أن كل التحركات الجارية حاليا في المحرق سواء الخاصة بميدان قلعة عراد أو إسكان البسيتين تصب في خانة المحاولات الهادفة لتغيير الصورة النمطية للرأي العام في المحرق بالذات «التي ستظل إن لم تتحرك الآن تحت رحمة الفساد والظلم الذي أفرزته السنوات الثلاثون الماضية والتي ورثت لنا بالذات في المحرق الكثير من الأمور المسكوت عنها الآن».

ونوه إلى أن المحرق مازالت فيما يمكن تسميته بـ «البدائية السياسية» حيث لايزال الاعتماد على المجالس الخاصة التي صودرت في الغالب آراؤها تحت تأثير أو ضغط معين. وأضاف أن «ما نراه من أحاديث في تلك المجالس من قبل البعض هي مجرد كلام غير قابل للتفعيل أي أننا لا نرى تلك الشخصيات من بين الحاضرين إذا ما تم تنظيم اعتصام للمطالبة بالحقوق وهو ما يدلل على وجود ذلك الخلل في نفوس تلك الشخصيات التي اعتقد أنها مصادرة ولا تستطيع أن تعبر عن كامل إرادتها». ورأى هاشم أن «المحرق تعرضت للتزييف في إرادتها، فبعد أن كانت في السابق تمسك بزمام المبادرة وخصوصا في المواقف الوطنية أصبحت في آخر الركب وهو ما يحتاج إلى نقاش جاد من رجالاتها للوقوف على مكامن الخلل».

وذكر أن هناك ظاهرة صحية بدأت في المحرق، فبالإضافة إلى وجود 107 مجالس أسبوعية، بدأت اللجان في الظهور وهو أمر ضروري للتعبير عن مطالب المواطنين، فاللجان المناطقية تحمل أفكارا متعددة ومطالب مختلفة ولكنها في النهاية ستتمكن من التوحد. ودعا هاشم في ختام اللقاء إلى ضرورة دعم الحراك السياسي في المحرق من قبل الجميع، واعتبر أن «من يمثل المحرق هو من يقف في الشارع مع مطالب الشارع وليس من صودرت إرادته وأصبح يتكلم بلغة لا يفهمها أهل المحرق».

العدد 1912 - الجمعة 30 نوفمبر 2007م الموافق 20 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً